رحلة كفاح صعيدية من محو الأمية للماجستير: «عملت اللي محدش يتوقعه»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ضغوط عديدة مرت بها في حياتها، قررت أن تكافح من أجل تحقيق حلمها وأمنيتها، حفرت في الصخور كي تكتب اسمها بأحرف من ذهب، تحدت المجتمع حولها، ومن محو الأمية، استطاعت الطيبة أنور الضوي، ابنة محافظة الأقصر، أن تحصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، في رحلة كفاح ترويها لـ«الوطن» بفخر كبير نتيجة ما حققته، وما وصلت إليه في حياتها.
الطيبة أنور، تبلغ من العمر 36 عامًا، من قرية الأقالتة، التابعة لمركز القرنة بمحافظة الأقصر، حصلت منذ أيام على درجة الماجستير من جامعة القاهرة عن رسالتها بعنوان «التعليم كمدخل لتمكين المرأة المصرية لمواجهة القهر المجتمعي».
انفصال والدها ووالدتها.. أولى عقبات «الطيبة» وليست الأخيرةتروي «الطيبة» لـ«الوطن»، أن انفصال والدها ووالدتها كانت أولى العقبات التي واجهتها، فعاشت في منزل والدتها وخالتها، وضعف الإمكانيات المادية كان وراء معارضة أسرتها تعليمها، لكن رغبتها في التعلم لم تنته، فاستطاعت وعمرها 12 عامًا استكمال تعليمها عن طريق الالتحاق بفصول محو الأمية وتعليم الكبار: «فاكرة لسه شعوري وقتها وأنا تقريبًا كل أوقات الصلاة كنت بحسها صلاة المغرب، لأن البنت اللي قالت لي في فصول محو أمية قالت إن بعد أذان المغرب بنروح، فكنت بستنى أذان المغرب بفارغ الصبر».
حصلت على شهادة محو الأمية، ومنها التحقت بالمرحلة الإعدادية، ونجحت بمجهود كبير في الحصول على الشهادة الإعدادية، وكان أهل والدتها أبرز الداعمين لها: «كنت عايشة مع أهل أمي وكانوا بيدعموني، ظروفي ماكنتش تسمح إني أدخل المدرسة علشان سني كبير، فلما جات فرصة محو الأمية مسكت فيها، ولما جات فرصة أكمل الإعدادية دعموني، كان حلم أهل أمي إني أتعلم بس الظروف المادية ماكنتش تسمح».
تخرجت «الطيبة» في كلية دار العلوم بجامعة المنيا رغم كل ما واجهته من صعوبات مادية، ولم يتوقف شغفها وحلمها عند هذا وفقط، بل قررت استكمال دراستها العليا، تقول: «كملت دراسات عليا لأن والد أمي الله يرحمه كان دايمًا يقول لي نفسي أشوفك دكتورة بس الظروف منعت إني أدخل علمي علوم، دخلت أدبي، وقررت أكمل دراسات عليا عشان أحصل على لقب دكتورة».
رسالة الماجستير.. قصة حياة الطيبة أنوررسالة «الطيبة» كانت قصة حياتها، فتناولت فيها دور التعليم في تمكين المرأة، قابلت سيدات تخلصت من الأمية وحصلن على شهادات وحققت النجاحات، ووقفت أسرتها وزوجها وأولادها خلفها، لتحقق ما حلمت به منذ أن كانت طفلة صغيرة: «موضوع رسالتي كنت بتكلم فيه عن إيه اللي عملوا التعليم للمرأة، وده يعتبر قصة حياتي، والفضل يرجع لزوجي وأولادي، لأنهم سمحوا لي بالوقت اللي بعدت فيه عنهم، لأني كنت بقعد ساعات في البحث والكتابة، وكانوا بيدعموني».
تشعر «الطيبة» بالفخر بعد الحصول على درجة الماجستير، ولم تتوقف المباركات والتهاني منذ أعلنت مناقشة رسالتها بجامعة القاهرة: «فخورة بنفسي، كفاية إني تحديت ظروفي والمجتمع من حولي اللي كان شايف إن البنت مكانها البيت، وخاصة إني عايشة في قرية في صعيد مصر، أنا عملت حاجة ماكنتش متوقعة إني هوصل لها في يوم من الأيام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهادة الماجستير الأقصر محو الأمية محو الأمیة
إقرأ أيضاً:
المصور محمد بكر: عملت كل أفلام عادل إمام.. و80% من أعمال سعاد حسني
قال المصور الكبير محمد بكر، أسطورة التصوير الفوتوغرافي السينمائي ، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي د. عمرو الليثي في "واحد من الناس" على قناة الحياة ، إنه قام بالتصوير الفوتوغرافي لكل أفلام الزعيم عادل إمام و80% من أعمال سعاد حسني ، وإنه كان على علاقة صداقة قوية بالفنانين والفنانات.
وأضاف المصور الكبير محمد بكر، أن عمر الشريف من أقرب أصدقائه وعرض صورًا خاصة لفيلم "سيدة القصر" مع فاتن حمامة واستفان روستي وزوزو ماضي، وشاركت في عدد كبير من الأفلام كمصور فوتوغرافي لها ، ومع المخرج محمد كريم في آخر أيامه وهو مؤسس المعهد العالي للسينما.
وتابع محمد بكر، أن :"كان هناك مخرجين يصرون على إعادة المشهد حتى تكون الصورة الفوتوغرافية مناسبة ومعبرة ويتم الاتفاق عليها، وكان يعرض ألبوم يوميًا لصور الأمس على المخرج ومدير التصوير والإضاءة، ومن الصور يظهر العديد من الأمور الفنية".
وأكمل بكر، أن عددا كبيرا من صناع السينما يلجأون إليه عند تصوير الأفلام ، وبخاصة إن كانت لحقبة معينة حتى يشاهدوا الصور والملابس في ذلك العصر وما غير ذلك.
وأوضح شيخ المصورين السينمائيين "فوتوغرافيا" محمد بكر ، أن صورة الأفيش كانت بتُاخذ من الصور الفوتوغرافية ويتم رسمها بعد ذلك.
وضرب مثل بفيلم "انتبهوا أيها السادة" للنجم محمود ياسين وحسين فهمي، وأنا من صورته "محمود ياسين" وهو يمشي بعربية "القمامة" وقلت وقتها للمخرج إن هذه الصورة تكون صورة لافيش الفيلم، وأيضًا فيلم "سمير ومرقص" وأنا من التقط صورة لعمر الشريف وعادل إمام وكانت صورة لافيش الفيلم.
وأشار إلى أن أول فيلم شاركت فيه كمصور فوتوغرافي هو فيلم "سمارة" للنجمة الراحلة تحية كاريوكا وغيرها من الأفلام، مستدركا أن اعتزازه بشكل خاص بتصوير الثلاثية بين القصرين، قصر الشوق والسكرية ، وأيضًا فيلم أنا حرة ودعاء الكروان والفيلم الأخير ذهبنا إلى محافظة الفيوم وتم التصوير لفترة طويلة هناك لأحداث الفيلم.
وتابع أن أيضًا فيلم "المومياء" وأيضًا فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي"، وكنت وقتها مشغولًا جدًا في التصوير لعدد من الأفلام، وأيضًا فيلم "معبودة الجماهير" والذي استغرق تصويره سنتين نتيجة أن عبد الحليم كان يسافر لندن للعلاج، وآخرها فيلمه مع ميرفت أمين وحسين فهمي حيث توفاه الله ولم يشاهده بالسينما.