قال موقع ذي إنترسبت إن إحدى أكبر شركات الإعلام في أوروبا قامت بمبادرتها الخاصة للحد من الأخبار المتعلقة بالضحايا المدنيين في فلسطين، في الوقت الذي تستمر فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح الموقع -في تقرير لدانيال بوغسلاف- أن تطبيق "أبدي" وهو أكبر تطبيق لتجميع الأخبار في أوروبا، أصدر توجيهات لتلوين تغطية الشركة للحرب في غزة بالمشاعر المؤيدة لإسرائيل، وفقا لمقابلات مع الموظفين ووثائق داخلية حصلت عليها ذي إنترسبت.

وقد أعطت قيادة "أبدي" التابع لشركة النشر العملاقة أكسيل سبرينغر ومقرها ألمانيا، تعليمات بإعطاء الأولوية للسردية الإسرائيلية والتقليل من شأن الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في التغطية، وقال موظفون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحماية سبل عيشهم، إن هناك انزعاجا واسع النطاق في جميع أنحاء الشركة بشأن هذه التحركات.

وردا على هذه الاتهامات، قالت ممثلة شركة أكسل سبرينغر جوليا سومرفيلد "نحن نرفض بشدة الادعاءات غير المباشرة التي توجه لنا، وقالت لم نطلب من صحفيينا تجاهل الضحايا المدنيين في غزة، ولم نطلب من محررينا التلاعب بالتغطية الإخبارية، ولم تشارك إدارة الشركة في أي قرارات تحريرية تتعلق بالمبادئ التوجيهية التحريرية لموقع "أبدي".


تحيز إعلامي

لكن الموقع لفت إلى التقدير الكبير الذي يكنه كبار مسؤولي "أبدي" لإسرائيل، مشيرا إلى أنه كان واضحا في الاتصالات اليومية، إذ يظهر علم إسرائيل في تطبيق "سلاك" الخاص بالشركة بجانب الصورة الرمزية للرئيس التنفيذي لشركة "أبدي" توماس هيرش، حسب الموظفين.

وفي توجيهاته، حذر "أبدي"، الذي يخدم أكثر من 30 دولة ويضم عشرات الملايين من المستخدمين، من نشر أي عناوين يمكن أن "يساء فهمها" على أنها مؤيدة للفلسطينيين، في حين تصاغ التعليقات التي يدلي بها الساسة الإسرائيليون التي تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم -حسب موظفين- بلغة تؤكد "حجم ووحشية هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل".

ويعكس نهج "أبدي" المائل انحيازا واسع النطاق بين عمالقة وسائل الإعلام الغربية لإسرائيل، إذ طرد 3 مذيعين مسلمين من شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية، وأوقفت هيئة الإذاعة البريطانية 6 صحفيين لنشر تصريحات مزعومة معادية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، وطردت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخرا رسام كاريكاتير مخضرم على أنه معاد للسامية.

وختم الموقع بأن موقف الدولة الألمانية الصاخب المؤيد لإسرائيل ربما يكون لعب دورا في تشكيل خط أكسل سبرينغر المؤيد لإسرائيل، خاصة بعد قرار الحكومة الألمانية بتجريم حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتجريم الخطاب الداعم للفلسطينيين، ومساواة أي انتقاد مناهض للصهيونية بمعاداة السامية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأبيض تقتص لملايين الضحايا

الأبيض – متابعات تاق برس- قضت محكمة الأبيض بإعدام المتهم “م. ع .ع” في الدعوى الجنائية المقدمة بالرقم (2387) لسنة 2025م.

وكانت نيابة شيكان العامة بمدينة الأبيض ـ شمال كردفان قد وجها للمدعو (م. ع. ع) تهما بمخالفة أحكام المواد 50/51/65/186 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991 تعديل 2020 والمتعلقة بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة والتعاون مع منظمات وجماعات الإرهاب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم الخاصة بالحرب.

 

وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تلقته النيابة العامة يفيد بتورط المتهم في تقديم الدعم والمساندة لقوات الدعم السريع، أثناء هجومها على الدولة، وبعد اكتمال التحريات أحالت النيابة العامة ملف الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها.

وبعد سماع المحكمة لأقوال الاتهام والدفاع أصدرت حكمها في مواجهة المتهم، الذى قضي بالإعدام شنقا حتى الموت (تعزيرا).

صدر الحكم بحضور محامي الدفاع، وتولت النيابة العامة بمدينة الأبيض تقديم قضية الاتهام أمام المحكمة ممثلة في وكيل ثاني النيابة مواهب حسن محمود.

الأبيضحكم بالإعدام لمتعاون مع الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • ملك المغرب يأمر بإرسال مساعدات عاجلة إلى غزة
  • جفاف غير مسبوق بأوروبا والمتوسط منذ 2012
  • استشهاد 7 مواطنين بسبب التجويع يرفع عدد الضحايا إلى 154
  • الأمم المتحدة: الألغام أكبر تهديد لحياة المدنيين في الحديدة
  • ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
  • الأبيض تقتص لملايين الضحايا
  • إيران تُحذّر: سنردّ بحزم أكبر في حال تكرار الهجمات الأميركية أو الإسرائيلية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر تطبيق حل الدولتين يجب أن ينهي الظلم على الفلسطينيين
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد: الضحايا قتلوا على يد كتائب حزب الله