منذ اللحظات الأولى لاشتعال فتيل الصراع بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة في السابع من اكتوبر الحالي، حظيت تل أبيب بدعم من كل دول الغرب أو جلها، مرددين أن إسرائيل لها حق الرد والدفاع عن نفسها وعن مواطنيها جراء الهجوم المباغت الذي شنته حماس على المستوطنات الإسرائيلية.

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نشكر نقابة الصحفيين المصرية لمساندة القضية الفلسطينية ماكرون: لا شيء يبرر ضرب مستشفى المعمداني في غزة

فمنذ أن أعلنت إسرائيل حربها على غزة بعملية السيوف الحديدية والتي جأت ردًا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس، وتقدم دولًا غربية دعمًا سياسيًا وعسكريًا للكيان الصهيوني، حيث أنها لا تتوانى عن تقديم كل ما في وسعها، ووصف زعماء تلك الدول الدعم بالثابت والموحد، فيما وصفها البعض بأنها شريكة في العدوان على غزة.

 

دعم غربي ثابت وموحد

وكانت بداية تقديم المساعدات والدعم من الجانب الأمريكي، فسارعت الولايات المتحدة بإرسال ذخيرة متطّورة  طلبتها إسرائيل لتزويد طائراتها المقاتلة على قطاع غزة ولمواجهة صواريخ المقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى حزمة مساعدات عسكرية تتضمن صواريخ إضافية لمنظومة القبة الحديدية.

ومن ناحية أخرى أعلنت بريطانيا بدورها عن دعمها للكيان الصهيوني من خلال نشر تجهيزات عسكرية للمراقبة الجوية والبحرية بالإضافة إلى سفينتين في شرق البحر المتوسط.

فيما أعلنت فرنسا وألمانيا دعمها للجانب الإسرائيلي، فوضعت ألمانيا تحت تصرف الكيان الصهيوني الاحتلال طائرتين مسيرتين حربيتين من طراز "هيرون تي بي" تحمل كل منهما طنًا من الذخائر، بينما أكتفت باريس بتقديم معلومات استخبارية.

ماكرون: ندعوا إلى هدنة انسانية للسماح بوصول المساعدات لغزة

ومع مرور الوقت وارتكاب الكيان الصهيوني مجازر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل واستهدافه الأطفال والشيوخ والنساء بالإضافة إلى الحصار الكامل وقطع كافة إمدادات ومناحي الحياة تغير الوضع قليلًا، والشاهد على ذلك زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، إلى تل أبيب والذي يدعوا من خلال هذه الزيارة إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار كامل، وخروج الرهائن في غزة.

وبحسب وكالة فرانس برس، فإن الرئيس الفرنسي سيدعو إلى الحفاظ على حياة السكان المدنيية، وتأتي زيارة ماكرون عقب الزيارة التي قامت بها رئيسة البرلمان الفرنسي إلى تل أبيب يوم الأحد، والتي أثارت جدلاً واسعًا في فرنسا بسبب ما عُدَّ تحيزاً فاضحاً للجانب الإسرائيلي.

إيمانويل ماكرونأوباما: قطع إمدادات الغذاء والكهرباء يضعف الدعم الدولي لإسرائيل

وكان للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما رأي مشابه لماكرون، حيث قال أن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حركة حماس مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة يمكن أن تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال، وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل.

وتابع ماكرون: "قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين المحاصرين في غزة لا يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة فحسب، وإنما يمكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال عديدة، ويؤدي إلى تراجع الدعم العالمي لإسرائيل، ومنح الفرصة لأعداء إسرائيل لاستغلاله ضدها وتقويض الجهود التي ستبذل على المدى الطويل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وكان باراك أوباما خلال رئاسته لأمريكا يؤيد الأحيان حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في بداية الصراعات مع حماس في غزة، إلا أنه كان سرعان ما يدعو إسرائيل إلى ضبط النفس بمجرد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين جراء الضربات الجوية.

باراك أوباما

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تل أبيب الكيان الصهيوني قطاع غزة طوفان الأقصى تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

“المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة

الثورة نت /..

أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن العدو الصهيوني يواصل فصول حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بمنعه ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة إلى قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي الذي يتعرض له القطاع حالياً.

وقالت الحركة، في بيان، إن “تفاقم معاناة أهلنا في غزة وارتقاء الشهداء وغرق خيام النازحين وانهيار المنازل في ظل المنخفض الجوي، هو استمرار لحرب الإبادة ونتيجة مباشرة لسياسة الحصار الصهيونية ومنع ادخال المستلزمات الايواء والاغاثة الأساسية في ظل صمت العالم”.

وأضافت أن “استمرار العدو الصهيوني بتعطيل البروتوكول الانساني واغلاق المعابر ومواصلة الحصار الظالم هو اصرار على المضي بحرب الابادة وسياسة القتل والتنكيل ضد شعبنا”.

وطالبت حركة المجاهدين، المجتمع الدولي والضامنين لاتفاق وقف اطلاق النار بالتحرك الفوري والضغط على العدو الصهيوني لفتح المعابر وادخال المساعدات والمواد الأساسية.

ودعت إلى التكاتف والتكافل المجتمعي ووقوف الجميع عند مسئولياته للتخفيف عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من النزوح والحصار والبرد.

كما دعت أحرار العالم لتكثيف فعالياتهم و مساندتهم للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مؤكدة أن حرب العدو الصهيوني على الفلسطينيين لم تتوقف بل اختلفت أدواتها.

مقالات مشابهة

  • عيدروس الزبيدي يلهث لفتح باب التطبيع مع تل أبيب.. المجلس الانتقالي يفتح أبوابه وأحضانه للكيان الإسرائيل؟ صحيفة بريطانية تشرت الغسيل الجنوبي.. عاجل
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • “الأحرار الفلسطينية”: العدو الصهيوني يستمر باستهداف المدنيين بذرائع واهية
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين
  • “أونروا”: “إسرائيل” تمنع إدخال إمدادات للمأوى إلى قطاع غزة
  • السيسي يطلب من ماكرون زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • مستشار ماكرون يحذر إسرائيل.. لبنان يحدد شروطاً لزيارة وزير الخارجية الإيراني!