‏تباينت الآراء واختلفت بشكل واسع حول القضية الفلسطينية خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس والضربات التي وجهتها نحو إسرائيل، ورد المحتل الإسرائيلي الذي كان منافيًا للإنسانية وهجوم الكيان الصهيوني المحتل على الفلسطينيين في غزة بكل شراسة والتخطيط لعملية إبادة جماعية تمحو المواطنين الفلسطينيين من أرضهم.


‏ باراك أوباما يستنكر أفعال إسرائيل

قال الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، "إن بعض الإجراءات التي تلجأ إليها إسرائيل في حربها ضد حركة حماس مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة يمكن أن تؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال وتضعف الدعم الدولي لإسرائيل".

من جهته قال الدكتور محمد الألفي أستاذ العلوم السياسية، "إن أوباما له تعليقات كثيرة سابقة ضد سياسة أمريكا فهو صاحب مقولة أي استراتيجية عسكرية إسرائيلية تتجاهل الخسائر البشرية للحرب يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في النهاية، ما يؤكد اعتراضه على الأفعال الإسرائيلية وسياسيتهم في الرد على الهجمات الفلسطينية".


وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، عارض أوباما قرار الحكومة الإسرائيلية بقطع إمدادات الغذاء والماء والكهرباء عن السكان المدنيين المحاصرين في غزة، لأنه يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة، ويمكن أن يزيد من تصلب المواقف الفلسطينية لأجيال عديدة قادمة، ما يؤدي لتراجع الدعم العالمي لإسرائيل.


وأوضح الألفي أن أفعال الاحتلال الصهيوني ستمنح الفرصة لكل كارهي أسرائيل وتقويض الجهود التي ستبذل على المدى الطويل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولا يمكن ان نقول ان أوباما يدعم غزة فقد استنكر هجوم حماس وأكد دعمه لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.


والجدير ذكره أن إدارة أوباما حاولت التوصل إلى اتفاق سلام في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنها فشلت في النهاية.


حصار غزة غير مقبول

ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللوم في اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس على السياسة الأميركية، كما اتهمها بمحاولة احتكار تنظيم الصراع وتجنب الحلول ذات المنفعة المتبادلة، حيث يقدم بوتين روسيا باعتبارها صوتًا لخفض التصعيد، ويحاول بذلك الاستفادة من ارتياب من موقف الولايات المتحدة الصريح المؤيد لإسرائيل.

قال الخبير السياسي عمر بدوي، "تخشى روسيا اندلاع حرب في قطاع غزة، حيث إنه خلال الحرب بين إسرائيل وحماس في مايو 2021، تسببت الحرب في تهديد أمني لروسيا، لأن الشرق الأوسط متاخم لروسيا".


وأوضح الخبير السياسي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن روسيا تتمسك بموقف عدائي تجاه إسرائيل، وحذرت موسكو من انتشار العنف في الشرق الأوسط، بينما يروجون للمواقف الإيرانية والتركية التي تدين إسرائيل بشأن الصراع، ويتهمون الولايات المتحدة بإثارة المواجهة وتخريب الحل الدبلوماسي.


هجمات إسرائيل على غزة

وتشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة منذ أن تسبب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر في الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت أكثر من 5000 فلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدعم الدولي لإسرائيل قضية الفلسطينية الخسائر البشرية الرئيس الأميركي اندلاع حرب باراك اوباما القضية الفلسطينية قطاع غزة حصار غزة انتشار العنف دعم غزة

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها

بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.

وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".



وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".

وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".

وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".

كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".

وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".

مقالات مشابهة

  • عربية النواب تطالب المجتمع الدولي بتخاذ موقف تجاه الكارثة في قطاع غزة
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • سياسة بريطانيا وجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال
  • استطلاع رأي: العالم يقول «لا ثقة» في إسرائيل.. ولا احترام لـ نتنياهو
  • الجارديان: روسيا في حالة حرب مع بريطانيا
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • عمليات نوعية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية تكبّد العدو خسائر في الأرواح والعتاد
  • فرنسا والسعودية في مؤتمر نيويورك.. بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح حماس