مؤسسة مواهب تكرم باعباد نظير جهوده في نجاح الحملة الاستكشافية للموهوبين بمدارس المكلا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
المكلا(عدن الغد)خاص:
كرمت مؤسسة مواهب الأستاذ/ أمين عبد الله باعبّاد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت بدرع الشكر والعرفان نظيره جهوده المشتركة في التنسيق والتعاون بين مكتب الوزارة والمؤسسة في نجاح الحملة الاستكشافية للمواهب التي نفذت على مستوى مدارس مديرية المكلا..
جاء ذلك خلال لقاء المدير باعباد الأخ/ عبد الله جمعان ديان المدير التنفيذي لمؤسسة مواهب بمعية الأخ يعقوب عاشور بامؤمن مدير إدارة البرامج بالمؤسسة مؤكداً على أن قيادة المكتب تولي عناية خاصة بالمبدعين في القطاع التربوي والتعليمي إيماناً منها بأن هؤلاء هم سر نهضة البلاد وسبب تقدمها ورقيّها.
لافتاً إلى أن المكتب لديه برامج شاملة ونوعية أطلقها الأسبوع الماضي شملت القيم والمهارات الحياتية والحاسوب وأولمبياد المواد العلمية في (الكيماء والاحياء والرياضيات والفيزياء ) ومناهزات اللغة العربية والنشاطات الرياضية المتنوعة التي من خلالها نكتشف تلك المواهب والإبداعات لدى طلابنا وطالباتنا وتؤهلهم للمسابقات العربية والدولية .
وأضاف المدير باعبّاد أن المكتب يجهز لإطلاق البطولة الثانية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي والتي ستتميز عن البطولة الأولى من خلال نوعية المعامل وتوسيع المشاركة على مستوى المديريات.
من جهته ثمّن الأخ/ عبد الله جمعان ديان المدير التنفيذي لمؤسسة مواهب الجهود التي تبذلها قيادة مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت في سبيل الارتقاء بالتعليم وكوادره نحو الأفضل. مشيراً إلى أن المؤسسة نجحت هذه المرة وبفضل تعاون قيادة المكتب في تنفيذ الحملة الاستكشافية التي شارك فيها مسؤولو الأنشطة بمدارس التعليم الأساسي والثانوي الحكومي والأهلي وتوسعت فيها دائرة التفاعل الطلابي الذي وصل من 300 إلى 500 مشارك يتم بعد ذلك اختيار 40 منهم من المواهب يتم انخراطهم في برامج مكتفة في مجال الروبوت والاختراع وبناء الشخصية وتعزيز القدرات الذهنية وغيرها من المجالات مؤكداً حرص المؤسسة على العمل المشترك في تأهيل مدربين بمجال الذاكرة الخارقة واخصائي الموهبة بالمدارس والمجمعات.
حضر اللقاء الأستاذ أحمد الشعيبي مدير الشعبة الإدارية والمالية والمهندس عمر عصبان رئيس شعبة المشاريع بالمكتب.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مواهب شعرية في الظل
لدينا الكثير من المبدعين في مجالات الثقافة، والأدب، يشتغلون في الظل، ويعملون بصمت على مشاريعهم الثقافية الشخصية، بعيدا عن الضجيج، لا يعيرون الظهور الإعلامي اهتماما، ولا يلتفتون إلى شهرة أو أضواء، يعيشون مع إبداعاتهم ولا يدخلون في معارك كلامية وهمية، يكتبون دون أن يثيروا التفات أحد، وينسجون نصوصا أدبية وشعرية غاية في الروعة والجمال، ورغم ذلك يعتقدون أنهم ما زالوا في طور النشأة والتكوين، وأن ما يكتبونه مجرد بدايات، ربما يكون ذلك الشعور نوعا من التواضع الأخلاقي، ولكنه قد يتحوّل بمرور الوقت إلى شيء من عدم تقدير الذات، وهذا هو الجانب المظلم في الأمر.
أحيانا أجلس مع صديق قديم، دون أن أدري أنه شاعر، هو لم يحدثني قط عن الشعر، ولم يُلفت انتباهي يوما إلى هذا الجانب، وفي لحظة بوح، يقول بيتا شعريا رائعا، وغير اعتيادي، أسأله: «لمن هذا البيت»؟، فيجيبني بعد تردد: «إنه لي»، أعتقد أنه يمزح، ولكن تتضح الحقيقة بعد الحوار، صديقي شاعر «مبدع»، لديه تجربة خاصة جدا، لم يبح بها لأحد، ولم يسكبها إلا على الأوراق، أو احتفظ بها في ذاكرته، أسأله: «لماذا لا تنشر نتاجك في وسائل الإعلام، أو وسائل التواصل؟».. يجيب بتواضع جم : «هي مجرد محاولات، لا ترقى للنشر»!!..
في إحدى الأمسيات، التقيت بشاب ضمن الحضور، وبعد أن تبادلنا الحديث السريع، ذكّرني بأنه كان على تواصل معي في نهاية التسعينيات، وأنه نشر في صفحة الشعر ـ في تلك الفترةـ نصين أو أكثر، طلبت منه أن يذكّرني بأحد نصوصه، ألقى عليّ نصا من أروع ما سمعتُ، أبهرني ذلك الشاب، سألته أن يعاود التواصل مع النشر، ووعدني خيرا، ولكن تساءلتُ في نفسي عن سبب عدم ظهور مثل هذه المواهب، وسبب عدم اهتمامها بالتواصل مع وسائل النشر المختلفة، ولماذا هم ينكرون ذواتهم إلى هذه الدرجة من التقزيم؟..
في البادية، وعلى الجبل، وعلى الساحل، وفي المدينة كثير من المبدعين الذين يحتاجون إلى اكتشاف مواهبهم، وأعتقد أن الوقت أصبح مواتيًا لمثل هذه الخطوة، وذلك من خلال برامج شعرية إعلامية، سواء رسمية أو خاصة، تقوم باستقطاب مثل المواهب، وتصديرها إلى المشهد الإبداعي، وعدم إهمال هذه الطاقات الشبابية التي أهملت نفسها بقصد أو دون قصد، والتي لم تجد من يأخذ بيدها، أو تلك التي لا تعرف كيف تستثمر موهبتها، أو التي تحتاج إلى مجرد دعم معنوي، وتحفيز إعلامي، وستظهر أمام أعيننا مواهب، وطاقات إبداعية، ذات إمكانات غير طبيعية، تعيش في الظل، وبعيدا عن صخب الشعر، وضجيج الشعراء الذين يملؤون محطات التواصل الإعلامي والاجتماعي، ولكنهم لا يقدمون إلا صراخ الإلقاء، والقليل من الإبداع.