كشفت بيانات رسمية اطلعت عليها «الأنباء» أن الكويت أنفقت نحو ربع مليار دينار على دعم المواد الغذائية والانشائية بالتموين خلال أول 8 أشهر من 2023، وشهدت تلك الفترة طفرة ملحوظة في معاملات إضافة المستفيدين إلى البطاقات التموينية خصوصا خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، بينما تظهر الأرقام تراجع أعداد المستفيدين في الوقت ذاته.

وتفصيليا، أظهرت البيانات أن فاتورة دعم المواد التموينية التي تتحملها الكويت ارتفعت بنسبة تصل إلى 30.4% بما قيمته 58 مليون دينار خلال الفترة من يناير حتى نهاية أغسطس 2023، إذ بلغ إنفاق الدولة على تلك المواد 249.11 مليون دينار، مقابل 191 مليون دينار عن الفترة ذاتها من 2022.

وارتفع متوسط الانفاق الشهري على المواد التموينية خلال أول 8 أشهر من 2023 بنسبة 23% إذ بلغ نحو 31.1 مليون دينار، مقارنة مع متوسط شهري عن نفس الفترة في 2022 بلغ نحو 23.87 مليون دينار.وأظهرت البيانات أن أعلى معدل انفاق شهري على تلك الدعومات خلال 2022 كان نحو 27 مليون دينار المسجلة في يونيو 2022، أما في 2023 فسجل الانفاق على المواد التموينية أرقاما قياسية شهرية بلغت أعلى معدل لها عند 42.34 مليون دينار في أبريل الماضي، و40 مليونا خلال شهر يناير، و33.5 مليونا خلال مايو و32.8 مليونا خلال يوليو. إلى ذلك، استحوذ دعم المواد الانشائية على 57.7% من الانفاق على الدعومات خلال الفترة من يناير حتى نهاية أغسطس 2023 بواقع 143.7 مليون دينار، وحل في المرتبة الثانية الانفاق على دعم المواد الأساسية والتي استحوذت على 38.7% من الانفاق بواقع 96.5 مليون دينار، واستحوذ الانفاق على دعم الحليب ومغذيات الاطفال على نسبة 3.6% من الدعومات بواقع 8.9 ملايين دينار خلال أول 9 أشهر من 2023.

البطاقات التموينية

سجلت البطاقات التموينية ارتفاعا بـ 4996 بطاقة خلال أول 8 أشهر من العام الحالي، إذ بلغت أعدادها 259.6 ألف بطاقة بنهاية أغسطس 2023، مقارنة مع 254.6 ألف بطاقة بنهاية ديسمبر 2022، وبالمقارنة على أساس سنوي فقد شهدت أعداد البطاقات التموينية زيادة بنحو 8027 بطاقة قياسا إلى أعدادها في أغسطس 2022 البالغة 251.57 ألف بطاقة.

وشهدت البطاقات التموينية نحو 12.7 ألف معاملة خلال فترة الـ 8 أشهر الأولى من العام الحالي، مدفوعة بزيادة ملحوظة في أعداد المعاملات خلال شهري يوليو وأغسطس تحديدا، حيث سجلا 2876 و3383 معاملة على التوالي، وهي معدلات قياسية مقارنة بمعدلات المعاملات خلال بقية الأشهر، إذ جاء ذلك الارتفاع تحديدا مدفوعا بعمليات التجديد خلال الشهرين بواقع 2102 عملية تجديد في يوليو و2367 عملية في اغسطس.

واستحوذت عمليات الاصدار على 45.3% من إجمالي المعاملات بنحو 5761 معاملة خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس 2023، واستحوذت عمليات التجديد على 51.7% من المعاملات بواقع 6573 معاملة، فيما بلغت عدد معاملات الالغاء 377 معاملة منذ بداية العام حتى نهاية أغسطس.

المستفيدون

وأظهرت البيانات تراجع أعداد المستفيدين من البطاقات التموينية خلال أول 8 أشهر من العام الحالي بواقع 113.67 ألف مستفيد ومستفيدة، إذ بلغت أعدادهم نحو 2.099 مليون مستفيد ومستفيدة في أغسطس 2023 مقارنة مع 2.212 مليون مستفيد ومستفيدة في نهاية ديسمبر 2022، وبالمقارنة على أساس سنوي فقد تراجعت أعداد المستفيدين من البطاقات التموينية بواقع 70.47 ألف مستفيد ومستفيدة، إذ بلغت أعدادهم في أغسطس 2022 نحو 2.169 مليون مستفيد ومستفيدة.

وأظهرت البيانات أن إدارة التموين في وزارة التجارة شهدت 215.9 ألف معاملة إضافة وتحديث وحذف لمستفيدين، وأن 57% من تلك المعاملات بواقع 123.38 ألف معاملة تمت خلال شهري يوليو وأغسطس بواقع 69.17 ألف للشهر الأول و54.2 ألفا للشهر الثاني.

واستحوذت معاملات الإضافة على 83% من إجمالي المعاملات بواقع 178.87 ألف معاملة خلال أول 8 أشهر من العام الحالي من بينها 61.5 ألف معاملة في يوليو و46.7 ألف معاملة في أغسطس الماضيين بما نسبته نحو 61% من إجمالي المعاملات.

واستحوذت عمليات التحديث خلال الفترة من يناير حتى نهاية أغسطس 2023 على 4570 معاملة من إجمالي معاملات المستفيدين بما نسبته 2.11% فقط، وبلغت معاملات الحذف خلال أول 8 أشهر من العام الحالي نحو 32.53 ألف معاملة بما نسبته 15% من إجمالي المعاملات، من بينها 12.42 ألف معاملة في شهري يوليو وأغسطس.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: خلال الفترة من ینایر البطاقات التموینیة حتى نهایة أغسطس 2023 شهری یولیو وأغسطس مستفید ومستفیدة الانفاق على ملیون دینار دعم المواد ألف معاملة فی أغسطس

إقرأ أيضاً:

حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي

قالت صحيفة كالكاليست المتخصصة بالاقتصاد الإسرائيلي إن إجمالي كلفة الحرب الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024 بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، في واحدة من أعلى فواتير الحروب بتاريخ إسرائيل. ويتضمن هذا الرقم الإنفاق العسكري، والمدني، ومدفوعات صندوق التعويضات، مع الإشارة إلى أن 80% من النفقات كانت عسكرية بحتة.

وتؤكد الصحيفة أن صافي النفقات بعد خصم الدعم الأميركي بلغ 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). من هذه الكلفة، تم تسجيل ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث وصلت النفقات في شهر واحد فقط إلى 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).

وساهمت الحرب، بحسب كالكاليست، في توسيع العجز المالي بمقدار 106.2 مليار شيكل (30.18 مليار دولار)، ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي. كما تسببت بخسائر ضريبية تقدر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).

الدين العام الإسرائيلي يواجه أيضًا أزمة تضخمية، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إضافة إلى مدفوعات بـ 26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين، وتُقدر الفوائد في نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).

آلاف الجنود الجرحى يثقلون كاهل منظومة صحية تعاني من نقص في الكوادر (أسوشييتد) جيش من الجرحى ومرضى نفسيين

وأشارت كالكاليست إلى أن عدد جرحى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وصل إلى 17500 جندي، منهم 50% مصابون بصدمات نفسية. وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد معاقي الجيش سيتجاوز 100 ألف بحلول 2028.

إعلان

وصرّح مسؤول في وزارة الدفاع للصحيفة: "نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي ملائم. معظم الجرحى من جيل الشباب ويعانون من أضرار مركبة". وبلغت مخصصات قسم التأهيل في وزارة الدفاع 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليارات دولار) هذا العام، مقارنة بـ 5.5 مليارات شيكل في 2023.

في ظل هذا، لا يزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرًا، ويُقدّر عدد المصابين الذين يخضعون لطبيب واحد بـ 3200 حالة، وهو رقم ينذر بأزمة ممتدة في العلاج والتأهيل بحسب الصحيفة.

نزيف في قطاع التكنولوجيا

وعلى الرغم من تسجيل القطاع التقني الإسرائيلي تمويلات بقيمة 12 مليار دولار في 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، فإن كالكاليست تؤكد أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.

وتنقل الصحيفة شهادات من خبراء في الصناعة يؤكدون أن "الضرر الحقيقي يكمن في الشركات التي لم تُؤسس أبدًا، والمشاريع التي لم تُطلق"، نتيجة رحيل المواهب وتأجيل المستثمرين الدوليين لخططهم في السوق الإسرائيلية.

كما أن بعض المؤسسين، بحسب التقرير، فضّلوا بيع شركاتهم الناشئة بشكل سريع خوفًا من المستقبل، بدلًا من التوسع داخل إسرائيل.

الدعم الحكومي لإعادة الإعمار لا يعوّض الخسائر الفادحة في النشاط الاقتصادي (رويترز) إعمار لا يلامس الضرر

وخصصت الحكومة 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار غلاف غزة، بحسب تقرير منفصل من كالكاليست. لكن التقرير يؤكد أن الجزء الأكبر من هذا التمويل يُستخدم لمشاريع تنموية مستقبلية، وليس لمعالجة الدمار الفعلي أو الصدمات النفسية.

أنفقت الحكومة 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط حتى الآن، من بينها 1.4 مليار شيكل (400 مليون دولار) لإعادة بناء المباني المتضررة و1.8 مليار شيكل (510 مليون دولار) لإسكان النازحين بشكل مؤقت. وانخفض عدد الأعمال التجارية في المنطقة بنسبة 14%، فيما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن تراجع في الدخل، و28% عن تراجع تجاوز 80%.

إعلان

وتُظهر بيانات كالكاليست أيضًا أن معدل الباحثين عن العمل في المنطقة ارتفع بمعدل 2.5 ضعف مقارنة بالعام السابق.

الأسر الإسرائيلية تحت الضغط

وتشير كالكاليست إلى أن الأسر الإسرائيلية أصبحت تواجه تآكلًا متسارعًا في الدخل نتيجة الزيادات الضريبية غير المباشرة، وتجميد نقاط الخصم الضريبي.

فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولار) في 2025، بينما وصلت الخسارة في الأسر الأعلى دخلًا إلى 10000 شيكل (2841 دولار).

وارتفعت حالات التأخير في سداد القروض العقارية من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، فيما وصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024، مقارنة بـ0.96% في 2022.

وتحذر الصحيفة من أن مئات آلاف جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم تسببوا في توقف مؤقت لمصدر دخلهم، كما تأثرت وظائف زوجاتهم، وأُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.

السفر إلى الخارج تحوّل إلى عبء مالي ثقيل على المواطن في ظل ارتفاع أسعار التذاكر وتقلص عدد الرحلات (الفرنسية) ارتفاع صاروخي لأسعار السفر

وفي قطاع الطيران، تشير كالكاليست إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر نتيجة انسحاب شركات الطيران الأجنبية، حيث ارتفع سعر التذكرة إلى لارنكا على متن "إلعال" من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.

أما السفر إلى نيويورك، فارتفعت أسعاره إلى ما بين ألف وألفي دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. وتظهر بيانات المكتب المركزي للإحصاء أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين.

ورغم عودة بعض الشركات مثل "إير فرانس" و"دلتا" تدريجيًا، فإن أخرى مثل "ريان إير" و"بريتيش إيرويز" و"أير كندا" ستبقى خارج السوق الإسرائيلية حتى نهاية الصيف أو بعده.

وتظهر سلسلة تقارير كالكاليست صورة مقلقة لاقتصاد يترنّح تحت وطأة أطول حرب في تاريخ إسرائيل. الأرقام تكشف عن أزمة مركّبة، ليست فقط في الخسائر المالية، بل في البنية النفسية والاجتماعية والانتاجية للمجتمع الإسرائيلي.

إعلان

ورغم محاولات الحكومة التجميل عبر دعم قطاعات معينة أو تقديم تعويضات، فإن الضرر الحقيقي يمتد لعشرات السنين المقبلة.

وكما تساءل محلل في حديث لكالكاليست، "هل يمكن لأي رقم أن يعيد الثقة المفقودة؟ أو يعوّض عن روح قُتلت أو حلم أُجهض؟".

مقالات مشابهة

  • صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار أول 4 أشهر من 2025 بنمو 22%
  • بنمو 22%.. صادرات الملابس تتجاوز مليار دولار في أول 4 أشهر من 2025
  • العراق يعلن دعم العائدين من المهجر بقروض تصل إلى 50 مليون دينار
  • بـ قيمة 2.1 مليار دولار.. صادرات الصناعات الهندسية تسجل ارتفاعا خلال أول 4 أشهر من 2025
  • سوق العراق يتداول اسهما بأكثر من 11 مليار دينار خلال اسبوع واحد
  • وزير النـقـل: 500 مليـار دينار خصصتها الدولة لإقـتـناء عربـات السكـك الحـديـديـة
  • الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود
  • الرقابة المالية: 30 مليار جنيه أقساط تأمينية خلال 3 أشهر
  • حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
  • بنمو 66 % .. مصر لإدارة الأصول العقارية تحقق 245 مليون جنيه في 6 أشهر