إصابة 25 عسكريًا أمريكيًا في هجمات على قواعد في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن إصابة عدد من الجنود الأسبوع الماضي في هجمات بطائرات مسيرة على قواعد في العراق وسوريا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية لشبكة "إن بي سي نيوز" إن نحو 25 عسكريًا أمريكيًا أصيبوا الأسبوع الماضي في سلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا.
وكان البنتاجون أكد في وقت سابق، وقوع الهجمات، لكن لم يكشف عن عدد الجرحى.
وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن الإصابات طفيفة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، إن قوات الجيش الأمريكي هوجمت 10 مرات بالعراق و3 في سوريا منذ 17 أكتوبر.
واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية، إيران بالوقوف خلف هذه الهجمات.
وأكدت أنها “تواصل انخراطها في الشرق الأوسط لدعم الكيان الصهيوني وحماية قواتنا ومنع اتساع الحرب”.
فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الثلاثاء، إن أمريكا لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء احتمال وقوع هجمات مستقبلية على قوات الجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف كيربي، في إفادة صحفية، إن “إيران كانت في بعض الحالات تسهل بنشاط الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تشنها الجماعات الوكيلة المدعومة من إيران على القواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا، ووجه الرئيس جو بايدن وزارة الدفاع بالاستعداد للمزيد والرد بشكل مناسب”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القيادة المركزية الأمريكية هجمات طائرات مسيرة العراق سوريا الهجمات الصاروخية فی العراق وسوریا
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.