هل تندلع حرب موسعة بين حزب الله وإسرائيل؟.. خبراء يجيبون
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة تقوم إسرائيل باستهداف أماكن عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان وأيضا استهداف المطارات السورية، فسر خبراء هذه الأفعال أن إسرائيل تقوم باستفزاز حزب الله في المنطقة من أجل تحويل الحرب من حدود غزة إلى حرب إقليمية.
استهداف حزب اللهوأكدت وسائل إعلام إسرائيلية إسقاط مسيّرة تابعة لحزب الله اللبناني عبرت الحدود، قرب مدينة صفد شمالي إسرائيل.
ودخل حزب الله على خط الهجمات في وقت سابق، إذ تبادل مع إسرائيل إطلاق قذائف المدفعية والصواريخ، بعد يوم من شن حركة حماس أكبر هجوم دام على إسرائيل منذ سنوات.استفزاز حزب الله
وقال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، إن المخاوف الإسرائيلية من حرب متعددة الأطراف والأسلحة، لا تزال قائمة بل وستظل خاصة في ظل الروح المعنوية الضعيفة لجيش الاحتلال، وزادت رعبًا بعد تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران حول احتمال تصعيد عسكري في الجبهة الشمالية.
وأضاف «فضلون» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، ان إسرائيل تحاول استفزازها هي وطهران التي حسمت موقفها وتوجه تحذيرات وتهديدات إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد التأكد من إطلاق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن.
استكمل «فضلون»، إن حزب الله اللبناني أقوى من (حماس) بـ 10 مرات» وعلى إسرائيل الاستعداد بشكل جدي للحرب على الجبهة الشمالية، طالبًا التحرك لاستكمال نقل المخزون العسكري والمعدات للجيش، واستكمال الاستعدادات حتى خرج الجميع من الاجتماع «قلقين»، وفق قناة التلفزيون الرسمي «كان 11».
أكد الخبير في الشؤون السياسية، أن إسرائيل تعيش الآن مأزقًا بعد فضيحتها بطوفان الأقصى أمام ألف حمساوي بينما هُم أكثر من 400 ألف محتل بعد أكثر من 350 ألف من الاحتياط، لكن السؤال هي تستفز جيرانها فكيف ستخوض معركة برية في غزة، وكيف ستثبت معادلة الرعب وتفوقها العسكري مجددًا، في ظل انهيار الروح المعنوية لتستعيد صورتها؟.
أوضح محمد هويدي، المحلل السياسي السوري، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى بكل قوة لتورط حزب الله وإيران في حرب طويلة، بداية من حرب إسرائيل على غزة، كما تسعى لتوريط أمريكا في تلك الحرب أيضا.
وأضاف هويدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل على يقين أن إيران هي من تقف وراء عملية “طوفان الاقصى”، وأن هناك غرفة عمليات مشتركة من أجل إسقاط هيبة الجيش الإسرائيلي أمام العالم.
واستكمل هويدي، أن عملية “طوفان الاقصى” أدت إلى إسقاط شعبية نتنياهو أمام الشعب الإسرائيلي، بالإضافة إلى بروز أصوات تنادي بسحب الثقة منه، لذلك يحاول تصدير تلك الأزمة من أجل إشعال حرب إقليمية.
واختتم المحلل السياسي السوري، أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت على صفيح ساخن، ولا أحد يعرف ماذا سوف يحدث غدًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله اسرائيل حماس فلسطين حزب الله اللبناني ايران قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تلجأ حاليا إلى توسيع نطاق ضرباتها في لبنان وسوريا بهدف خلق ضغط إستراتيجي يدفع البلدين نحو قبول ترتيبات سياسية جديدة، وفي مقدمتها اتفاقيات أبراهام.
وأوضح الدويري أن تكثيف الغارات في عمق الجنوب والبقاع السوري واللبناني يعكس توجها إسرائيليا لتغيير قواعد الاشتباك وفرض وقائع ميدانية تؤدي -وفق التقدير الإسرائيلي- إلى تعديل مواقف حكومات تلك الدول تجاه مسار التطبيع الإقليمي.
وتأتي تصريحات الدويري في ظل قصف إسرائيلي متواصل لمناطق واسعة داخل لبنان، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع ومجمعات تدريب تابعة لقوات الرضوان، إلى جانب مستودعات أسلحة لحزب الله، وفق ما بثته القناتان الـ12 والـ14 الإسرائيليتان.
وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل تتحرك على 3 مستويات في لبنان: السياسي، والعسكري، والأمني من أجل خلق بيئة ضغط شاملة على الدولة اللبنانية والجيش والمقاومة، على أمل أن تدفع هذه الضغوط بيروت نحو خيارات لم تكن مطروحة سابقا.
وأشار الدويري إلى أن لبنان قدّم تنازلا خلال الأيام الماضية عندما رفع مستوى وفده التفاوضي إلى مستوى سياسي، وهو ما تعتبره إسرائيل مؤشرا على إمكانية تحقيق تقدم في مسار الضغوط إذا استمر التصعيد.
وترافق ذلك مع غارات إسرائيلية جديدة استهدفت محيط بلدات زلايا في البقاع الغربي، والبيسارية وجبل الرفيع وتبنين وأنصار ومرتفعات الريحان جنوبي لبنان، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة، في إطار توسع واضح لنطاق العمليات الجوية.
الجيش اللبناني لن يردولفت الدويري إلى أن الجيش اللبناني غير معني بالرد العسكري، بحكم قدراته وتسليحه ومهامه المحددة جنوب الليطاني، مما يجعل الرد -في حال وقوعه- محصورا في نطاق المقاومة التي تواجه بدورها تعقيدات سياسية داخلية متزايدة.
وأوضح أن المقاربة اللبنانية الرسمية الحالية تدعو إلى حصر السلاح بيد الدولة في عموم الأراضي اللبنانية، وهو ما يتجاوز ما نص عليه القرار 1701، مما يضع حزب الله أمام معادلة جديدة تستغلها إسرائيل لإعادة صياغة ميزان الردع.
إعلانوتأتي هذه التطورات فيما يرى حزب الله -بحسب الدويري- أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يجعله متمسكا بسلاحه، في وقت باتت علاقته بالدولة اللبنانية أكثر تعقيدا، خاصة بعد تبدل المناخ السياسي عقب انتخاب رئيس جديد وتراجع هامش المناورة.
وأضاف الدويري أن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله وما تلاه من ضربات موجعة لصفوفه القيادية، إضافة إلى التطورات المرتبطة بإيران في سوريا قلصت قدرته على الحركة الإستراتيجية بعدما تراجع خط الإمداد عبر الجغرافيا السورية بنسبة تصل إلى 80%.
وتزامن ذلك -وفق تقديره- مع متغيرات دولية، أبرزها وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما يزيد الضغوط على لبنان ويجعل المرحلة المقبلة أكثر حساسية، في ظل سعي إسرائيل لاستثمار هذه الظروف لتحقيق مكاسب سياسية تتجاوز حدود العمليات العسكرية.