أحمد الشمراني: الهلاليون سيروا ماذا ينتظرهم يوم الجمعة القادم .. فيديو
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
ماجد محمد
أكد الناقد الرياضي أحمد الشمراني، أن كل الفرق التي تحدت الأهلي خسرت، لافتًا أن الهلاليون سيروا ماذا ينتظرهم يوم الجمعة القادم .
وقال الشمراني خلال حديثه على برنامج المنتصف :” لا شك أن مباراة الهلال كبيرة ومنتظرة وأنا على الصعيد الشخصي دائمًا أتفائل بصمت الأهلي .
ومن المقرر أن يلاقي الهلال نظيره الأهلي في إطار مباريات الجولة الـ11 من بطولة دوري روشن، يوم 27 أكتوبر.
فيديو | الناقد الرياضي أحمد الشمراني: كل الفرق التي تحدت الأهلي خسرت وسيرى الهلاليون ماذا ينتظرهم يوم الجمعة القادم #المنتصف pic.twitter.com/Wz4BSdXTqm
— المنتصف – الإخبارية (@al_montasaf) October 24, 2023
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأهلي الهلال دوري روشن
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (في حديقة الشوك)
وحديقة الشوك هي ذهننا، ونحن جيل شرب ثقافة… أو مجاري الغرب… زمانًا طويلًا.
وكان بوق المغني الأمريكي بول روبسون يُسكرنا، والفيتوري ينفخ شدقيه مثل روبسون هذا ليقول:
يا بول روبسون،
عندما تُغني تتجمع في الأفق سحابة،
وتشيح نيويورك كآبة،
لأن غناءك يجلدها،
ويُعريها،
بحار السفن الغرقى حول موانيها،
اللون الداكن في لوحات الرسامين،
اللحم الساخن والسكين.
لكن الأيام ديك يا عبدالرحمن كان فيها:
المحجوب… زروق… صلاح… الميرغني… الـ… الـ… وعشرون، خمسون، مائة من نجوم الخارجية، وكلهم الآن تحت التراب. ومن يُحصي أكثرهم هو أهل المذكرات.
وفيها الأسيد… جكسا… عبده… فلان… فلان… وكلهم الآن تحت التراب. ومن يُحصيهم هو من كتب ويكتب عن كرة القدم.
وفيها مائة… مئات… الآلاف ممن استوزر وراس ونَهَر وركب الجاقوار، ممن أحصاهم سبدرات، وكلهم الآن تحت التراب.
وننظر إلى هذا، ونجد أنه لا شيء من ثقافتهم يُطعم روحنا لقمة خبز أو جرعة ماء من نهر الروح.
ونضرب خيامنا في شاطئ دين الله.
(2)
وأمس، الإعلام يُطرب لكلمة لها مذاق العصير البارد.
وكويتية حين تريد الإشارة إلى أن المصريين يزحمون الكويت لا تذكر رقمًا ولا حكاية، والمرأة تقول جملة واحدة فيها الصورة كلها.
قالت:
إذا صلينا صلاة الاستسقاء في الكويت، نزل المطر في مصر…
ونبحث عن جملة مثلها تُوجز حال السودان الذي نُهندسه الآن.
والأحداث لها ظاهر وباطن.
وعند شكسبير، في مسرحية قيصر، هناك مظاهرات… وبالطبع المظاهرات تجرّ الآلاف.
وشرطة القيصر حين يعتقلون الرجل يسألونه:
– ما الذي ترفضه من سياسة القيصر؟
قال: لا شيء.
قالوا: لماذا إذن تقود الجماهير التي تجري في الطرقات؟
قال: أنا إسكافي، وأنا أقود الجماهير لأن ركض الجماهير هذه في الطريق يجعل أحذيتهم تتقطع، وتحتاج إلى إصلاح، وهكذا يكثر عملي…
كم هم الذين يقودون الجماهير ويتراكضون بهم في دروب السياسة للهدف ذاته؟
ومن يدعو إلى التمهل حتى يتم تنظيف البلد من هؤلاء هو الإسكافي الأعظم… فالرجل يُكرر خدعة قديمة.
(3)
وعن الانتظار “حتى… وحتى…”، قالوا:
السيّاب قال:
لم يمض عام، والعراق ليس فيه جوع.
ومثلها:
لم يمض عام، والسودان ليس فيه حرب.
وصلاح أحمد إبراهيم، قبل أن يذهب العقل إلى المقابر، كتب الهايكو، والهايكو مقطع قصير فيه كل شيء.
وصلاح قال:
النيل وخيرات الأرض هنالك…
ومع ذلك… ومع ذلك…
وعن أن الدائرة… دائرة التخطيط (التي ما تخرش مية) هي دائرة لا تخلو أبدًا من ثقب.
وكتبنا يومها قصة صغيرة، وفيها:
الراضي، أبرع جناح أيسر في السودان، كان جالسًا في عربته الحديثة أمام النفق… كان يتجه إلى توتي، ومنها إلى جزيرة وسط النيل.
الراضي كان يعيش ظاهرة غريبة، وهي أن رؤياه لا تُخطئ أبدًا، وأن ما يراه يقع.
والحلم الأخير الذي يتكرر عنده هو أنه يرى صحف الجمعة – غدًا – وهي تحمل خبرًا كبيرًا عن (مصرع الراضي، أبرع مهاجم في المنتخب، تحت عجلات شاحنة).
وفي الخبر صورة الشاحنة الحمراء، وأرقامها واضحة، وصورة عربة الراضي مطحونة تحتها، والصحيفة تحمل تاريخ الجمعة… غدًا.
كان الراضي قد قرر أن يقضي اليوم الخميس والجمعة في معدية وسط النيل، حيث لا تستطيع شاحنة ولا غيرها الوصول.
والراضي يُلوّح لشباب في طرف الشارع، وينظر شمالًا، ويرى الشاحنة ذاتها التي رآها في النوم تندفع نحوه.
والراضي يصرخ حين تدهمه الشاحنة:
– لا… لا… اليوم الخميس، وليس الجمعة و…
والراضي يتذكر، والشاحنة تطحنه، أن صحف الجمعة إنما تحمل أخبار اليوم السابق… الخميس.
القصة تقول: إنه يستحيل عليك أن تضع خطة لا تحمل خللًا في داخلها.
الانتظار إذن – حتى تكتمل الخطة – انتظار هو جزء من الخدعة.
لا تنظروا… لا تنتظروا…
ابدأوا بناء السودان مجددًا.
بريد…
وعمر، الذي يطلب أن نستمر في كتابة سيرتنا الذاتية، يقول إن السيرة الذاتية هي جزء من الشأن العام، وليست شيئًا حدوده هي حدود الجلد.
ونحن نعود إلى السيرة الذاتية إن شاء الله.
إسحق أحمد فضل الله