سودانايل:
2025-12-12@15:58:56 GMT

جبهة مدنية لإيقاف الحرب .. حتى نستطيع دفن الموتى !!

تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT

الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة المسار الديمقراطي والحكم المدني تريد )ببساطة( إيقاف طاحونة الموت وتخريب الوطن وسرقته وتشليعه وإعادة الناس إلى مساكنهم وحماية ما تبقى فيه من أرواح وجدران..! أو على اقل تقدير حتى يستطيع الناس دفن موتاهم في المقابر بكرامة..!
والحمد لله..الحمد لله..الحمد لله (بعدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) أننا لا نجد من بين الذين يدعون إلى استمرار الحرب من نأسف عليه.

.!! فهؤلاء ممن لا يتوقع الناس منهم غير الإسفاف والارتزاق والمهانة والاستهانة بأرواح الناس من أجل (عطية) أو لتغطية سرقة أو (نقيصة)..!
إنها ذات الوجوه المسنوحة (لأشخاص بالعدد) إن عرضوا عليك أن ترافقهم في حافلة مواصلات لآثرت الابتعاد عن (الرفقة المشبوهة) التي إذا وجدك شخص معها فلن يتوسم فيك (مظنة خير)..!!
فمن ذا الذي يريد استمرار موت الناس وتشريدهم بعد أن تخطى القتلى الآلاف وعدد اللاجئين والنازحين الستة ملايين نفس..!
هل يحسب أي مخلول أو مخبول مسطول أن هذه الحرب الملعونة سوف تنتهي بانتصار أيٌ من طرفيها..؟! هل تغيّر معنى كلمة النصر والانتصار ونحن لا ندري..؟! لن يظفر أي طرف في هذه الحرب المشؤومة إلا بلعنة السودانيين الآن وإلى أبد الآبدين..!
هذه حرب تعاقب الأبرياء بالقتل والسحل والتشريد والاغتصاب ويسري ذلك على كل من يبقى داخل مسكنه..أو هو في طريقة لتوفير لقمة الحياة لأطفاله..أو كان في طريقه للمستشفى..أو كان يبحث عن شربة ماء وجرعة دواء..أو كان يحاول الالتجاء إلى مكان آمن..أو إذا تم اتهامه من أي من الجانبين بأنه يناصر الطرف الآخر..أو إذا أراد أي مراهق يحمل السلاح أن يطلق الرصاص على أي رأس تصادفه لمجرد التسلية..! أنها حرب أسوأ من كل الحروب التي شهدتها الدنيا بكل ما فيها من بطش وتدمير وجنون وشهوة للدماء..إنها ألعن من حروب النازية..!!
الروائي الألماني "إريش ريمارك" شهد الحرب الكونية الأولى وأصيب في الجبهة البلجيكية وعاش ليكتب روايته الشهيرة عن مآسي الحرب (كل شيء هادئ في الجبهة الغربية) بل لقد أعطاها هذا الاسم من باب السخرية على فظاعة الحروب وأكاذيبها..مثل ادعاءات الفلول بالانتصار كلما تم تهريب أحد قادتهم الانقلابيين من حصار مليشيا الجنجويد (وباتفاق مشروط.).!
وبما أن أفعال النازية مثل جماعة الإنقاذ ومليشياتها وفلولها وانقلابها وجنرالاتها.. فقد ظلت السلطات النازية تطارد هذا الروائي لمجرد أنه ضد الحرب..ثم حاربته في رزقه وطردته من عمله ومسكنه...وعندما استطاع الهروب من ألمانيا طبقوا عليه (عدالة الجبهجية) وقاموا بإعدام شقيقته (إيلي) بأمر من قاضي النازية وباسم "محكمة الشعب" على غرار قضاة الإنقاذ المُرتشين ونهج (حاملي السبحة) مقطوعي الطاري...! وقال القاضي عند تلاوة الحُكم بإرسالها إلى المقصلة: "لم نستطع أن نطال شقيقك..لكن أنتِ لن تستطيعي الإفلات من يدنا"..!.وبعد تنفيذ الإعدام عليها أرسلت المحكمة إلى شقيقة إريش الأخرى فاتورة واجبة السداد بتكلفة إجراءات الإعدام..!
انقلاب البشير الملعون (الملعون صفة للانقلاب لا للرئيس المخلوع) فهذا حُكمه للتاريخ..! ولربما كانت اللعنة أخف عليه من حُكم التاريخ بفارق (مائة طن)..!! وهو في الحقيقة ليس انقلاب صنعه المخلوع إنما هو انقلاب الاخونجية الذين يسمون أنفسهم كذباً وتمويهاً بالانقاذ والجبهة القةمية الاسلامية..وهم ليسوا بجبهة ولا نصيب لهم في قومية ولا إسلام..إنما هم (عصابة شر) عاثت في البلاد منذ قدومها سرقة وتقتيلاً..ونشرت الدماء والبؤس والتعاسة في كل مكان...والآن لم يهنأ لها الحال إلا بتدمير السودان حجراً على حجر..!
وبسبب الاخونجية جاء انقلاب البرهان ووضعنا هذا الإنقاذي الكذوب التائه ورفاقه ومليشياته في سلة واحدة مع حضيض الدول الإفريقية الموبوءة بالانقلابات؛ الغابون وغينيا الاستوائية ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو (انقلابان في 9 أشهر) وسودان البرهان (انقلاب وحرب وتدمير وطن)..!
الاخونجية لهم غرضان لا ثالث لهم من استمرار الحرب؛ الانتقام من الشعب الذي انتفض ضدهم.. وشراء الوقت لتهريب أقصى قدر من المسروقات والأموال العامة التي استولوا عليها إلى خارج البلاد..! وفي سبيل هذا لا مانع من تحطيم كيان الجيش واكتمال هزيمته وتدمير القدر الأكبر من مؤسسات الوطن..خاصة مراكز الإنتاج والجامعات والمكتبات والسجلات والوثائق ومراكز التنوير حتى يتعسّر إعادة بنائه وإصلاح مرافقه.. الله لا كسّبكم..!

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الغنوشي من زنزانته: شرف لتونس وجود رموز مثل الشابي والهمامي

بعث رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، رسالة من سجن المرناقية قرب العاصمة تونس، حيث يقبع منذ أكثر من عامين، محييا فيها قياديين معارضين تم توقيفهم مؤخرا في قضية "التآمر على أمن الدولة"، ووصفهم بـ"رموز الديمقراطية"، معتبرا أن وجودهم "شرف لتونس".

وفي الرسالة، خص الغنوشي بالذكر أحمد نجيب الشابي، رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة، والقيادية شيماء عيسى، والمحامي العياشي الهمامي، الذين أوقفتهم السلطات مؤخرا لتنفيذ أحكام قضائية نهائية تتراوح بين 4 و45 عاما.

وأشاد الغنوشي بالشابي كـ"رمز النضال الديمقراطي القومي واليساري والإسلامي"، مشيرا إلى دوره في تأسيس جبهة الخلاص الوطني التي جمعت تيارات متنوعة، من العلمانيين والليبراليين إلى الإسلاميين، معتبرا ذلك "اختراقا عظيما" للتقسيمات السياسية في البلاد.

كما حيا الهمامي كـ"سباق في الدعوة إلى وحدة الديمقراطيين"، وأبرز دفاعه عن المتهمين في قضية التآمر، بما في ذلك الغنوشي نفسه. أما شيماء عيسى، فقد وصفها بـ"البطلة" ضمن رموز الديمقراطية.

ووجه الغنوشي تحية خاصة للحزب الجمهوري بقيادة عصام الشابي، شقيق أحمد نجيب، مشيدا بعائلة الشابي كـ"أصيلة في النضال من أجل تونس"، ولدور الحزب في جمع تيارات متنوعة في مقره.

قضية التآمر

وتعود قضية "التآمر" إلى فبراير/شباط 2023، حيث أوقفت السلطات سياسيين معارضين ومحامين وناشطين، موجهة إليهم تهما تشمل "محاولة المساس بالنظام العام"، و"تقويض أمن الدولة"، و"التخابر مع جهات أجنبية"، و"التحريض على الفوضى". وقد حوكم المتهمون في حالة سراح قبل صدور الأحكام النهائية من محكمة الاستئناف بتونس.

وتقول السلطات التونسية إن القضية جنائية بحتة وفقا للقانون، وأن القضاء يعمل بشكل مستقل. ويصر الرئيس قيس سعيد على استقلالية القضاء وعدم التدخل في عمله.

وفي المقابل، ترى قوى معارضة، بما فيها جبهة الخلاص الوطني، أن القضية ذات طابع سياسي، وتستخدم لـ"تصفية الخصوم السياسيين"، متهمة السلطات باستغلال القضاء لملاحقة المعارضين.

إعلان

والغنوشي، البالغ من العمر 83 عاما، مسجون منذ 17 أبريل/نيسان 2023، بعد مداهمة أمنية لمنزله، وصدرت بحقه أحكام في قضايا متعددة تتعلق بـ"التحريض على أمن الدولة".

ويرفض الغنوشي الحضور أمام المحاكم، معتبرا أنها "ذات أسباب سياسية". وتأتي رسالته في ظل تصاعد التوترات السياسية في تونس، مع استمرار الجدل حول استقلالية القضاء وحرية التعبير.

مقالات مشابهة

  • مباحث السنبلاوين تكثف جهودها لكشف ملابسات فتح مقبرة فتاة بعد دفنها بـ48 ساعة
  • ضرورة الحل الشامل للأزمة في السودان
  • قصف عنيف بالبريج.. مدفعية الاحتلال تشعل جبهة جديدة في غزة
  • رئيس جبهة المستقبل يجتمع بمنسقي ولايات الجنوب في تامنغست
  • لحج.. جبهة صراع جديدة بين فصائل العدوان
  • الغنوشي من زنزانته: شرف لتونس وجود رموز مثل الشابي والهمامي
  • عدد السياح الأمريكان يرتفع 20%.. ونواب: نستطيع جذب 30 مليون وافد أجنبي سنويا
  • 128 سيدة و124 رجلاً.. القطيف تعتمد 252 متخصصاً لـ "إكرام الموتى"
  • السودان: تأييد واسع للحكم على «كوشيب» وقوى مدنية وحقوقية تطالب بملاحقة بقية المتورطين
  • الصبيحي: متى يتدخل الرئيس لإيقاف شلّال التقاعدات المبكرة القسريّة في أمانة عمّان.؟