القدس المحتلة-سانا

لليوم الـ 19 على التوالي، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسط صمت وعجز دولي، وبالتزامن مع نداءات مستمرة من أطراف ومنظمات دولية عدة لوقف هذا العدوان وإيقاف سيل الدماء الذي سببته قوات الكيان الصهيوني بحق المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ في قطاع غزة.

وفي مواجهة هذا العدوان المستمر تواصل المقاومة تصديها للهمجية الإسرائيلية ليمتد حبل المصير الواحد إلى الضفة الغربية المحتلة التي حملت منذ السابع من تشرين الأول الجاري بعض العبء في محاولة لتخفيف الضغط عن المقاومة في غزة.

ولأن الكيان الغاصب يدرك معنى اندلاع المقاومة في الضفة الغربية، ويعرف تأثير ذلك على بنيته الهشة فقد عمد إلى تكثيف اعتداءاته على الفلسطينيين بالضفة من خلال الاقتحامات المتكررة والشرسة لمدنها وقراها ومخيماتها، واغتيال النشطاء والمقاومين والاعتداء على المظاهرات التي خرجت منذ اليوم الأول للعدوان للتنديد به ولنصرة الأهل في غزة.

ووفقاً لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في آخر حصيلة ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى أكثر من 100 شهيد، منذ الـ 7 من الشهر الجاري، فيما أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني اليوم في بيان أن عدد المعتقلين على يد قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية المحتلة ارتفع منذ السابع من تشرين الأول الجاري إلى أكثر من 1350، فضلاً عن تنفيذ الاحتلال عمليات اغتيال ممنهجة بحق الأسرى في سجونه عن سبق إصرار، حيث ارتقى فلسطينيون في سجون الاحتلال، كان قد تم اعتقالهم بعد هذا التاريخ.

ومع وقوع عشرات الشهداء ومئات الجرحى يتصاعد أيضاً عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في قرى الضفة بدعم عسكري من قوات الاحتلال، حيث انتشرت فيديوهات ومقاطع توثق هذه الجرائم الدموية وسط نشر تهديدات عنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقبل أيام ظهر وزير حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير وهو يسلح المستوطنين في المستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة، ما يدحض ادعاء الاعلام المعادي بأن المقاومة تستهدف المستوطنين المدنيين، فيما هم مسلحون، كما كان مسؤول مستوطنات الاحتلال شمال الضفة يوسي داغان قد اشترى بتبرعات من الولايات المتحدة لصالح المستوطنين ما يزيد عن 300 بندقية آلية، ليقوم بتوزيعها أيضاً.

وما بين شهداء وجرحى وأسرى، يستمر الفلسطينيون في الضفة الغربية بتقديم نصيبهم من القرابين على مذبح الحرية والدفاع عن وطنهم في مواجهة عدو لا يعرف سوى لغة العدوان والجرائم والمجازر التي يندى لها جبين الإنسانية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

شهيد وإصابات وتجريف وقطع للطرقات بالضفة الغربية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات اقتحام في مناطق متفرقة، بالتزامن مع عمليات عسكرية ميدانية، وسط إغلاق للطرق والحواجز العسكرية أمام حركة الفلسطينيين.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين، أحدهم جروحه خطيرة، برصاص مستوطنين في بلدة صوريف شمالي الخليل.

بدوره، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في صوريف، إحداهما خطيرة بالرقبة، والأخرى بالبطن، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ارتقاء الشاب محمد أحمد الهور؛ جرّاء عدوان الاحتلال والمستوطنين على بلدة صوريف شمال الخليل. pic.twitter.com/0XqiPuUOIC

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 19, 2025

تجريف المحلات والمنشآت التجارية

وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل عدد كبير من المحال والمنشآت التجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها العسكرية والجرافات مدخل البلدة والطريق الرئيسي الواصل بين مدينة الظاهرية وبلدة الرماضين جنوب الخليل، وأغلقت الطريق تماما، ومنعت تنقل الفلسطينيين، وجرفت مداخل عدد كبير من المحلات والمنشآت التجارية، وأنشأت خندقا على طول الطريق.

وأضافت المصادر للجزيرة أن المحلات والمنشآت هي عبارة عن سلسلة من المتاجر تنتشر على طول الطريق، وتشكل مصدر دخل أساسي وحيوي لعدد كبير من الأسر والعائلات، وأن الاحتلال يهدف -من وراء عمليات التجريف تلك- إلى منع وصول الفلسطينيين إليها وإجبار أصحابها على إغلاقها.

وأخطرت قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع أكثر من 30 محلا ومنشأة تجارية بالهدم في تلك المنطقة، وهدمت في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي ما يزيد على 40 محلا ومنشأة تجارية في المنطقة ذاتها، بعد أن أجبرت أصحابها على إخلائها بالقوة.

ووفق شهود عيان، هاجم مستوطنون منطقة واد الوطاوط في البلدة، وأشعلوا النيران بالأراضي الزراعية، وعندما حاول السكان التصدي لهم، أطلق المستوطنون الرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع إصابات.

مشاهد توثق هجوم المستوطنين على أطراف بلدة صوريف شمال الخليل، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخر بجراح خطيرة. pic.twitter.com/Gac03yU3s5

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 19, 2025

إعلان

وتعيش مختلف مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية تصعيدا ميدانيا مستمرا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، تشمل اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها وتخريب ممتلكاتهم، مما يفاقم من الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) خلال مايو/أيار الماضي تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت بين هجمات مسلحة وفرض وقائع على الأرض، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.

مقالات مشابهة

  • لليوم التاسع.. قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من الاستغلال الإسرائيلي للحرب لتعميق جرائم الاحتلال
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المستوطنين بالخليل
  • حماس: إحراق المستوطنين للقرآن وتخريب المساجد اعتداء سافر وتصعيد خطير
  • منذ 7 أكتوبر.. 3852 عملًا مقاومًا في الضفة الغربية المحتلة
  • تصعيد إسرائيلي شامل في الضفة.. اعتداءات للمستوطنين واقتحامات واعتقالات (شاهد)
  • 61 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا في الضفة والقدس المحتلة
  • جيش الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ويعتدي على الفلسطينيين
  • شهيد وإصابات وتجريف وقطع للطرقات بالضفة الغربية