أكد الدكتور عبدالرحمن الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، على الدور الرائد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية، خاصة في الاقتصادات النامية.

وقال الحميدي، إن "المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنحو 45 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية".

ولفت إلى أن وصول هذا النوع من المشروعات إلى التمويل الرسمي، يعد أحد أهم التحديات التي تواجهها، منوهاً إلى أن الأزمات والصدمات والتطورات الراهنة منذ جائحة كورونا، ضاعفت من التحديات وانعكست في تراجع أنشطة العديد من هذه المشروعات.

وأشار إلى الدور الهام لبرامج وآليات ضمان القروض، في إعادة بناء وتسهيل نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تسهيل وصولها إلى التمويل، ومساعدتها في التغلب على أوجه القصور، والتمكين من التعافي المستدام، مشيراً إلى تجاوز فجوة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم نحو 5.3 تريليون دولار سنويا.

وأوضح الدكتور الحميدي، أن السلطات في الدول العربية عززت اهتمامها في السنوات الأخيرة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال مواجهة تحديات تمويل هذا القطاع، ووضع برامج وإجراءات بهذا الخصوص.

وأشاد بجهود شركات وبرامج الضمان في تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة لإعادة النظر في الإطار المؤسسي وحوكمة هذه البرامج والشركات بما يكفل تعزيز قدراتها على تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة من جهة، وقدراتها على إدارة المخاطر من جهة أخرى.

ونوه إلى أن الاكتفاء بالدعم والتمويل الحكومي ليست الوسيلة للاستمرار، لافتا إلى الحاجة للنظر في تطوير هذه البرامج والشركات لتكون مؤسسات مالية متكاملة، يضخ فيها رساميل جديدة من القطاعين العام والخاص، وتعمل وفقاً لنماذج عمل تضمن نموها واستدامتها.

وأشار في السياق ذاته إلى دور مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية، في المساعدة في زيادة فاعلية دور برامج وشركات ضمان القروض، موضحا أن لجنة بازل اعتبرت هذه البرامج والشركات أحد آليات تخفيف المخاطر من خلال تخفيض أعباء متطلبات كفاية رأس المال، وبالتالي زيادة فاعلية برامج الضمان وقدرتها على جذب ممولين جدد.

وأكد مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على دور المصارف المركزية العربية في دعم تشجيع الابتكار في تطوير منظومة وخدمات برامج وشركات الضمان، وتشجيع شراكات بين هذه البرامج والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، والاستفادة من هذه البرامج والشركات كأدوات فاعلة في إدارة الأزمات، مشيراً إلى الدور الهام الذي لعبته شركات وبرامج القروض على مستوى المنطقة العربية والعالم، في التخفيف من التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا.

وأوضح أن التنمية المستدامة تعد أحد الأهداف الأساسية للدول العربية، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحولها المستدام يعني مساعدة الدول العربية على تطوير اقتصاد أكثر شمولاً واخضراراً.

وأشار الحميدي إلى قيام عدد من برامج وشركات ضمان القروض على تطوير آليات وضمانات، تعزز فرص دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتوافقة مع المعايير البيئية والمجتمعية، منوها إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمواصلة تفعيل دور صناديق القروض في دعم التوجّه المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المشروعات الصغيرة والمتوسطة القروض التمويل الحكومي صندوق النقد العربي التنمية المستدامة المشاريع الصغيرة دعم المشاريع الصغيرة المشاريع المتوسطة الاقتصادات العربية صندوق النقد العربي المشروعات الصغيرة والمتوسطة القروض التمويل الحكومي صندوق النقد العربي التنمية المستدامة اقتصاد عربي المشروعات الصغیرة والمتوسطة إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير أممي يطّلع على التجربة العُمانية في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

استقبل المركز الوطني لصحة المرأة والطفل بوزارة الصحة الخبير فيليب ديفيز من صندوق الأمم المتحدة للسكان في زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان استمرت خمسة أيام، وذلك في إطار جهود المركز لتعزيز صحة المرأة، واستعدادًا لتنفيذ الخطة الخمسية الحادية عشرة التي تتضمن: إدراج برنامج الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم.

وهدفت الزيارة إلى الاطلاع على الخدمات المقدمة في مجال الكشف المبكر في مستويات الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والتعرف على أساليب التشخيص والعلاج المتوفرة في مؤسسات الرعاية الصحية الثالثية.

وشملت الزيارة عددًا من المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة في المحافظات: مسقط، وشمال الباطنة، وجنوب الباطنة، وجنوب الشرقية، حيث تم الوقوف على الوضع الحالي، وآليات العمل، والجهود المبذولة في تعزيز الصحة، والكشف المبكر عن الأمراض، إلى جانب مناقشة سُبل تطوير البرامج الوطنية ذات الصلة.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود وزارة الصحة؛ لتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض السرطانية في سلطنة عُمان، وترسيخ التعاون الدولي مع المنظمات الأممية، بما يسهم في تطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرأة، والارتقاء بجودة البرامج الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية.

مقالات مشابهة

  • عُمان تعزز جهود الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
  • «صندوق خليفة» يطلق منصة «رحلة الأعمال» لدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة
  • قانون تنمية المشروعات الصغيرة .. عقوبات صارمة للمخالفين ووقف التراخيص المؤقتة
  • غزال يدعو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للانضمام إلى سلاسل القيمة العالمية
  • خبير أممي يطّلع على التجربة العُمانية في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
  • معتز للبرامج.. منصة عربية توازن بين الإتاحة القانونية والمحتوى التقني
  • مذكرة تفاهم لتطوير برامج تمكينية في قطاع الصقارة والصيد
  • تناولها يوميا.. فوائد «الكمثرى» لتعزيز المناعة وإزالة السموم من الجسم
  • اليوم.. غلق باب التقديم بالمعاهد الخاصة لحاملي الثانوية والفنية دفعة 2023
  • رئيس مركز ومدينة منيا القمح يتابع أعمال تطوير الشوارع الداخلية بالمدينة