دار الثقافة رواد ضمن برنامج " فلسطين وردة و قصيدة " مساند للشعب الفلسطيني :
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
سام برس
دار الثقافة رواد ضمن برنامج " فلسطين وردة و قصيدة " مساند للشعب الفلسطيني :
ندوة عن" تونس و فلسطين..الأواصر الثقافية و الابداعية "سينما و شعر وموسيقى و ورشات..وجمهور نوعي..
"…يلزمنا كلام للحجر..لغة للشظايا..و الأنين.. لرقصة فتاة باذخة على ايقاع الروح بين نهوند و صبا..اسمها غزة…"..
شمس الدين العوني
أقول اذن.
هكذا..أقول في هذا الهبوب من المشاعر تجاه الأعماق و الينابيع ..في هذه الموجة العارمة و العاتية من التضامن التونسي و العربي و الكوني مع النضال الفلسطيني حيث الفعل الثقافي في الموعد كتعبيرة وجدانية من عيون الأطفال و قلوبهم الى فاقدي القلوب ..الى كائنات و كيانات و مدن بلاقلب..
و هكذا أيضا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني و مساندة للقضية الفلسطينية و ضمن الأنشطة الثقافية الوطنية المساندة للشعب الفلسطيني في صموده أمام العدوان الصهيوني الغاشم و الوحشي انتظمت الفعاليات الثقافية بدار الثقافة برواد و باشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية باريانة و ذلك خلال يومي الجمعة و السبت 20 و 21 من شهر أكتوبر الجاري حيث تنوعت الفعاليات الثقافية و الفنية بين الرسم و الشعر و الموسيقى و الورشات و أنشطة الأطفال وفق برنامج افتتاح الموسم الثقافي 2023/ 2024 بدار الثقافة رواد ...و تضمن برامج الفعالياتالذي أشرفت علية المندوبة الجهوية للشئون الثقافية هالة بن سعد و اعداد من قبل مديرة دار الثقافة سامية بن يوسف أمسية شعرية مهداة الى فلسطين الأبية بعنوان " فلسطين ..وردة و قصيدة..."و مداخلة بعنوان " تونس و فلسطين..
الأواصر الثقافية و الابداعية " في تقديم للكاتبة و الإعلامية ليلى بورقعة وأثث القراءات الشعرية كل من الشعراء حسين العوري و الجليدي العويني و شمس الدين العوني عادل الجريدي و عادل الهمامي و الهادي جابالله مع مراوحة موسيقية..
هذا كله تم الى جانب معرض فني لملتقى الوجدان الثقافي 2 و معرض لإنتاجات نادي الفنون التشكيلية بدار الثقافة رواد و ورشة تراث وأصالة من تأثيث حرفيات المنطقة و ورشة لتصميم مطوية : أكتوبر الوردي تأطير الأستاذة إيناس ماكني بنادي الإعلامية و ورشة فلسطين وورشة لون بالوردي بتأطير الأستاذة مسعودة الزيدي بنادي الفنون التشكيلية و ورشة تصوير فوتغرافي حول فلسطين بتأطير الأستاذة نزيهة خشانة بنادي السينما و ورشة نادي الأدب بتأطير الشاعرة صالحة الجلاصي و تكريم رواد نادي المسرح بدار الثقافة للحائزين على الجائزة الأولى في مسابقة الأعمال الجماعية للأطفال بتأطير الأستاذ وليد الزين و قد تم عرض فيلم "مملكة النمل" للمخرج الراحل شوقي الماجري وحلقة نقاش مع الفلسطينية ماري عيلبوني .. و واكب رواد دار الثقافة هذه الأنشطة الثقافية تضامنا مع الشعب الفلسطيني و مساندة للقضية الفلسطينية كما نظمت المكتبة العمومية بنفطة بالشراكة مع روضة زينو كيدز نفطة
ورشة تلوين للعلم الفلسطيني و ورشة صنع العلم الفلسطيني و ورشة رسم حر لرواد المكتبة
بتاطير امينة المكتبة نوال الصليعي و سيرين سرسوط.
بداية موسم ثقافي برواد وفق برامج مندوبية الثقافة بولاية الورد أريانة الجميلة و تنوع للفنون و التعبيرات الثقافية الابداعية في تناغم عميق مع الحق الفلسطيني في وجه العدوان الغاشم لآلة صهيون العبثية و جمهور محب للثقافة و الابداع و فلسطين..كل فلسطين.
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: الثقافة رواد بدار الثقافة
إقرأ أيضاً:
مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
تقرير/ جميل القشم
في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.
يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.
تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.
يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.
يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.
لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.
تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.
ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.
يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.
ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.
ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.
يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.
يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.
ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.
يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.
سبأ