قال الجيش السوداني اليوم الأربعاء إنه قبل دعوة لإرسال وفد إلى مدينة جدة بالسعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع بعد 6 أشهر من الحرب.

وفي يوليو/تموز عاد وفد من الجيش إلى السودان لإجراء مشاورات، وقال إنه سيستأنف المحادثات الرامية إلى إعادة السلام للبلاد في جدة "بعد التغلب على العقبات".

وبعد ذلك بوقت قصير قامت الولايات المتحدة والسعودية، اللتان رعتا المحادثات، بتعليقها.

وقال الجيش في بيانه "إيمانا من القوات المسلحة بأن المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع، قبلنا الدعوة بالذهاب إلي جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل".

ومع ذلك أضاف أن استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية.

ومنذ 15 أبريل/نيسان، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" اشتباكات دامية في الخرطوم وعدة ولايات، أدت لسقوط أكثر من 9000 قتيل، وفق حصيلة للأمم المتحدة، كما ترك أكثر من 5.6 مليون سوداني منازلهم ونزحوا داخل بلادهم أو لجأوا الى دول مجاورة.

ولم تنجح حتى الآن كل محاولات الوساطة، بما فيها الأميركية-السعودية، في إحراز أي تقدم على طريق وقف الحرب وأقصى ما توصلت اليه هو فترات وقف اطلاق نار قصيرة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مقتل 30 سودانيا إثر قصف الدعم السريع مركز إيواء للنازحين في مدينة الفاشر

قتل عشرات السودانيين العزّل جراء قصف بطائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدف مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية السبت، داخل مدينة الفاشر الت تشهد أوضاعا مأساوية بفعل المعارك الضارية بين طرفي الصراع.



وأكدت مصادر محلية سودانية أن مئات القتلى والجرحى سقطوا داخل الأحياء نتيجة استمرار القصف المكثف من قبل الدعم السريع على مدينة الفاشر، التي تشهد أوضاعاً إنسانية متدهورة. وأعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 13 مدنياً وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة، جراء قصف استهدف مناطق مأهولة بالسكان في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. 


وأوضحت الشبكة أن الهجوم طال أحياء سكنية مكتظة، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء، إلى جانب تدمير منازل ومرافق عامة، وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب سبعة آخرون، إثر قصف مماثل نُفذ الجمعة على مخيم أبو شوك للنازحين وحي درجة أولى كما شمل القصف بعض المواقع التابعة للجيش السوداني ومناطق واسعة غربي مدينة الفاشر.



وأفادت مصادر طبية ووكالات دولية بأن القصف أصاب مستشفى في الفاشر التي تعاني من حصار خانق واشتباكات متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وذكرت مصادر طبية لوكالة "فرانس برس" أن القصف الأخير نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، واستهدف بشكل مباشر قسم النساء والتوليد في المستشفى. 



وأشارت المصادر إلى أن الهجوم لم يخلف ضحايا فقط، بل تسبب أيضاً بأضرار جسيمة في مباني المستشفى ومعداته، ما زاد من تفاقم الأزمة الصحية في المدينة المحاصرة، ويعد هذا الاعتداء حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات التي طالت المرافق الحيوية في الفاشر من قبل الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية متزايدة من تحول المدينة إلى بؤرة كارثة إنسانية كبرى.


ولا يزال الرجال والنساء والأطفال يقعون جثثا على الطريق الترابي الذي يصل بين مدينة الفاشر وبلدة طويلة في شمال دارفور، في صورة تعبر عن مأساة آلاف المدنيين السودانيين الذين حاولوا الفرار من حصار خانق، ولم يجدوا أمامهم سوى السير نحو المجهول، وتفرض قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، الحصار على مدينة الفاشر، حيث إنها تمنع دخول الغذاء والدواء، وتكثف الغارات الجوية والبرية، مستخدمة الطائرات المسيرة.

مقالات مشابهة

  • الفاشر تشتعل مجدداً... الجيش السوداني يصد أعنف هجوم ونداءات استغاثة لإنقاذ المدنيين من الجوع
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة
  • مئات القتلى والجرحى بسبب هجمات الدعم السريع على الفاشر
  • مقتل 30 سودانيا إثر قصف الدعم السريع مركز إيواء للنازحين في مدينة الفاشر
  • 30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع
  • 13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان
  • «هيومن رايتس»: تقاير تؤكد استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائية