دبلوماسي غربي: الصدام الأمريكي الروسي "يشل" مجلس الأمن
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
شرع دبلوماسيون من الدول العشر غير الدائمة في مجلس الأمن في إعداد مشروع قرار وسطي يطالب بـ"هدنة إنسانية"، وسط الخلافات المستحكمة بين كل من الولايات المتحدة وروسيا، على المقاربة التي ينبغي استخدامها دبلوماسياً في التعامل مع الحرب المستعرة بين إسرائيل و"حماس" في غزة، بالتزامن مع جلسة أخرى تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمناقشة الوضع الكارثي الذي يعانيه أكثر من مليونين من المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
وبهذا الخصوص، أبلغ دبلوماسي غربي، صحيفة "الشرق الأوسط" أن الدبلوماسيين من الدول العشر باشروا العمل على "صيغة وسطية"، صباح الأربعاء، في نيويورك، بسبب "معلومات متوافرة" عن استعداد روسي لاستخدام حق النقض "الفيتو"، ضد مشروع القرار الذي قدمته واشنطن يركز على "التنديد بشدة بالهجمات الإرهابية" التي نفذتها "حماس" ضد المستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية في محيط غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بالإضافة إلى "المطالبة بإطلاق فوري لجميع الرهائن" الذين اختطفتهم الحركة خلال هجومها، فضلاً عن منح إسرائيل "حق الدفاع عن النفس".
"فيتو" مضادوأوضح المصدر أن الولايات المتحدة "بدت مستعدة في المقابل" لاستخدام حق "الفيتو" مجدداً، ضد مشروع قرار بديل قدمته روسيا للمطالبة بـ"وقف فوري" للعمليات الحربية، علماً بأن واشنطن أسقطت قبل أيام فقط مشروع قرار أول قدمته موسكو لهذه الغاية.
وعلى الرغم من أن شبح "الفيتو" خيّم مبكراً على مشروع القرار الأمريكي، مضت البعثة الأمريكية الدائمة في طلب التصويت عليه، علماً بأن إصدار أي قرار يحتاج إلى موافقة ما لا يقل عن 9 من الأصوات الـ15 في المجلس، مع عدم استخدام حق "الفيتو" من أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهي: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين.
ويأتي التصويت الجديد بعد فشل تصويتين، الأسبوع الماضي، الأول على مشروع روسي حظي بتأييد خمسة أصوات فقط، والثاني برازيلي استخدمت الولايات المتحدة ضده حق النقض، علماً بأنه حصل على 12 صوتاً مؤيداً.
وعلمت صحيفة "الشرق الأوسط" من دبلوماسي آخر، أن الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن: ألبانيا والبرازيل والغابون والإكوادور وغانا واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا والإمارات العربية المتحدة، كانت "تستعد لاقتراح مشروع قرار وسطي، ليكون بمثابة مساومة بين الأمريكيين والروس"، علماً بأن هناك "تريثاً للمزيد من المفاوضات في هذا الشأن بعد التصويت على المشروعين الأمريكي والروسي".
وتميل دول مثل فرنسا والصين إلى فكرة إصدار "قرار تسوية"، بحسب الصحيفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة الولایات المتحدة مشروع قرار
إقرأ أيضاً:
بغواصة مسيّرة.. فيديو يظهر ضرب أوكرانيا لناقلة نفط بأسطول الظل الروسي بالبحر الأسود
(CNN)-- أفادت مصادر في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) بأن أوكرانيا شنت هجوماً على ناقلة نفط تابعة لما يُسمى بالأسطول الروسي غير الرسمي "أسطول الظل" في البحر الأسود، الأربعاء.
وصرح مصدر أمني أوكراني لشبكة CNN بأن القارب "سي بيبي" المسيّر استُخدم في عملية مشتركة بين جهاز الأمن الأوكراني والبحرية. ويُعد هذا الهجوم الثالث الذي يستهدف ناقلات نفط روسية خلال أسبوعين.
وأوضح المصدر أن ناقلة النفط "داشان"، التي كانت ترفع علم جزر القمر، تعرضت لأضرار بالغة، وتشير المعلومات الأولية إلى أنها أصبحت معطلة، ولم يصدر أي تعليق فوري من روسيا.
ويُظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN قاربا مسيرا من طراز Sea Baby يغوص أسفل ناقلة النفط قبل وقوع سلسلة من الانفجارات في مؤخرة السفينة. ثم غطت أعمدة كثيفة من الدخان الناقلة.
وتستخدم روسيا مئات الناقلات، التي ترفع أعلاماً مختلفة، لتهريب نفطها سراً إلى عملائها في تحدٍّ للعقوبات الغربية.
ولم يتضح على الفور نوع الشحنة التي كانت تحملها السفينة أو ما إذا كان القصف قد تسبب في تسرب نفطي.
وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن السفينة كانت تبحر بأقصى سرعة عبر المنطقة الاقتصادية الخالصة لأوكرانيا، وكان جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها مُطفأً، عندما تعرضت للقصف.
أضاف المصدر أن السفينة كانت متجهة نحو ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو مركز نفطي روسي رئيسي.
وقد تعرض الميناء للهجوم الشهر الماضي، عندما استهدفت أوكرانيا أحد أكبر منشآت تصدير النفط في موسكو. ويمثل هذا الهجوم، الذي أقر به مسؤولون من كلا البلدين، تصعيدًا لجهود كييف الرامية إلى استهداف مصدر رئيسي لإيرادات الحرب الروسية.
وتابع المصدر: "يواصل جهاز الأمن الأوكراني اتخاذ إجراءات فعّالة لتقليص عائدات النفط بالدولار في الميزانية الروسية".
ويذكر أن هذه العملية العسكرية الأوكرانية تأتي في أعقاب هجوم مماثل استهدف ناقلتين تابعتين لأسطول الظل الروسي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني. وذكر جهاز الأمن الأوكراني أن الهجوم وجّه "ضربة قوية لنقل النفط الروسي".