«ماذا لو كانت عائلتك هي الخبر؟».. صحفيون فلسطينيون يجيبون على السؤال المؤلم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ودع عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين أسرهم بعد استهداف منازلهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، منهم من تلقى خبر الاستشهاد أثناء تغطيته للأحداث على الهواء مباشرة، لتصبح عائلته الخبر، مثلما حدث مع الصحفي وائل الدحدوح الذي تلقى صدمة كبيرة بعد استشهاد أفراد عائلته، كذلك الصحفي معتز العزايزة، إذ تفاجأ أن المنزل الذي كان ذاهبا لتغطيته هو منزل أسرته، ليردد حينها: «عيلتي يا الله فيها أشلاء»، تلك الكلمات التي حظت بتعاطف واسع.
عرف الصحفيون الفلسطينيون والشعب بأكلمه بأن «قلوبهم من حديد»، لا يمكن أن يكون الموت نقطة ضعفهم ولا يستطيع العدو وقف حماسهم أو يمنع دفاعهم عن بلدهم فلسطين المحتلة العزيزة، ليبقى السؤال هنا: «هل يدرك الصحفى أن عائلته يمكن أن تكون الخبر؟».
أجاب صحفيون فلسطينيون، عن هذا السؤال خلال حديثهم لـ«الوطن» منهم الصحفي مثتى النجار، الذي اختار مهنة الصحافة لكي ينقل الحقيقة للعالم، قائلا إن مهنة الصحافة لم تعد سهلة، إذ يدفع ضريبة كبيرة من أجل الرسالة ونقل الصورة ونقل معاناة شعبه، حيث تغلبه الدموع أحيانا عند مشاهدته الجراح وجثامين الشهداء خاصة الأطفال: «نحن نعيش الضغط النفسي والعصبية والتوتر والقلق والأعصاب ونبكي أحيانا عندما نرى مشاهد الناس والمجازر، خصوصا بحق الأبرياء والمدنيين والأطفال».
رغم كل ما يتعرض لها «مثني» أثناء تغظيته للاحداث، إلا أنه يقوم بتذكير نفسه بأن هناك «رسالة عظيمة نحن نعمل من أجلها»، ليعود مرة أخرى إلى مواصلة عمله وعدم الاستسلام ونقل الحقيقة: «نعم أبكى أحيانا وأنا أغطي لكني أرى معاناة غيري فتهون عليا معاناتي وأقوم بمواصلة مهامي».
فقدان أحباء وأقارب في القصففقد الصحفي مثني عديد من أحبائه وأقاربه، في هذه الحرب، التي وصفها بالأكثر دموية، إذ تعرض لقصف استهدف منزله وتم تدميره بشكل كامل مع بداية العدوان ودون إبلاغ، وكذلك تعرضت أسرته وأطفاله للقصف، ونجا بأعجوبة من موت محقق، حيث ارتقى والد زوجته وشقيقه وزوجته وأبنائه، مشيرا إلى أن عائلته تعيش حاليا النزوح بين مراكز الإيواء والمدارس كباقي الشعب.
كان يعتقد الصحفي «مثنى» وزملائه الصحفيين أن ارتداء الزي الأزرق الخاص بالصحافة، يحمي ويميز، لكنه لم يشفع لهم، فقد شهدوا مقتل زملائهم وتعرضوا لحملات تهديد بالقتل بشكل مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر منصات التواصل الاجتماعي، بل حذف حسابه من الأساس، مضيفا أنه سوف يظل ينقل الحقيقية حتى النهاية: «أنا عارف أني يمكن نستشهد في أي وقت، أو أنقل خبر استشهاد عيلتي في أي وقت، لكن مش هقف عن العمل، وأني أنقل الحقيقة عن بلدنا فلسطين».
على الجانب الأخر عبر الصحفي أسامة الكحلوت عن الضغوط التي يتعرض لها الصحفيين أثناء تغطيتهم لأحداث غزة، إذ أن كثير منهم لم يستطعوا رؤية أهاليهم منذ بداية الحرب: «أنا الوضع عندنا صعب وبنتعرض لضعوط كتير، وكلنا هنا مش بنلحق نشوف أهلنا وشغالين 24 ساعة، متوقعين أني في أي لحظة ممكن نستشهد»، مؤكدا أنهم مستمرين في تغطية الأحداث ونقل الحقيقة، حتى إن كان أحد أفراد عائلته من بين الضحايا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرئيلي قطاع غزة أحداث غزة
إقرأ أيضاً:
وزارة المالية تقرر إيقاف التعيينات والعلاوات والتنقلات حتى موازنة 2026
آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 11:06 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قررت وزارة المالية وقف التعيينات والترفيعات والعلاوات ونقل الخدمات حتى إقرار موازنة 2026.وقررت وزارة المالية إيقاف جميع التعيينات والترفيعات والعلاوات ونقل خدمات الموظفين، وذلك حتى إقرار موازنة العام 2026″.وسبق أن حدد المستشار المالي للحكومة، مظهر محمد صالح، مسارين محتملين لموازنة العام المقبل والوضع المالي في 2026، حيث اما يكون وفق الوضع الحالي لناحية الانفاق على التوظيف والاستثمار وزيادة الديون داخليا، او تقليص الانفاق وزيادة الجبايات.