فلتخرج إسرائيل من حالة الجنون.. أردوغان يعلق على أحداث غزة الأخيرة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه يجب على إسرائيل أن تخرج فوراً من حالة الجنون وتوقف هجماتها على المدنيين في غزة، وذلك بعد أن شن الاحتلال ليل الجمعة/السبت، قصفاً غير مسبوق على القطاع منذ بداية الحرب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأوضح أردوغان في منشور له عبر منصة "إكس" أن تكثيف "القصف الإسرائيلي على غزة ليلة أمس، واستهدافه النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء مرة أخرى، زاد من الأزمة الإنسانية العميقة بالقطاع".
كما دعا الرئيس التركي السبت إلى المشاركة في "تجمع فلسطين الكبير"، الذي سيقام في مطار أتاتورك بإسطنبول.
والسبت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة كتبها على حسابه بموقع إكس، إن نحو 100 طائرة حربية قصفت قطاع غزة، "استهدفت نحو 150 هدفاً تحت الأرض في شمال قطاع غزة"، كما زعم أنه "تم تدمير أهداف لحماس"، حسب قوله.
لكن مقاطع فيديو نشرتها حسابات فلسطينية وإسرائيلية، أظهرت أن القصف استهدف منازل المدنيين ومناطق سكنية، كما استهدف الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي أكثر من 10 مرات.
وعاش قطاع غزة ليلة عصيبة، من قصف هو الأعنف من البر والبحر والجو، وسط قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت عن كامل القطاع، فضلاً عن قطع الكهرباء والمياه وغياب الوقود.
وواصل جيش الاحتلال، اليوم السبت، قصفه الجوي والبحري والبري على جميع مناطق قطاع غزة، وقالت وكالة الأناضول إن "القصف الإسرائيلي لا يزال متواصلاً حتى ساعات الصباح"، مشيرة إلى أن "التركيز منذ ساعات الفجر منصبّ على القصف المدفعي".
كما أشارت الوكالة إلى أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت مباني حكومية ومنازل مدنية، وأراضي فارغة، موقعةً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى" وأكدت أن القصف "تركز في محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، وأن الجيش الإسرائيلي استخدم القنابل الفوسفورية الحارقة".
من جانبها، كشفت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس"، مساء الجمعة، عن استخدام "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، صواريخ "الكورنيت" في التصدي لتوغل إسرائيلي، وقالت قناة "الأقصى" الفضائية، إن هناك "معارك ضارية بين المجاهدين والصهاينة قرب حدود قطاع غزة، أطلق خلالها 4 صواريخ كورنيت تجاه دبابات ومدرعات الاحتلال".
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، ودمرت العملية أحياء بكاملها في القطاع، وتسببت في استشهاد 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
خلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي، وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وذلك بعدما أطلقت عملية، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات
#سواليف
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن فشل مشروع الاحتلال الإسرائيلي في توزيع المساعدات داخل ما يسمى “المناطق العازلة”، وسط تصاعد حدة الأزمة الإنسانية واستمرار تفشي المجاعة في القطاع المحاصر.
وأوضح البيان أن الآلاف من الفلسطينيين، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء منذ ما يقارب 90 يوماً، اندفعوا إلى تلك المناطق في محاولة للحصول على المساعدات المحدودة. وأضاف أن هذه المشاهد المأساوية انتهت باقتحام مراكز التوزيع تحت وطأة الجوع الشديد، ما دفع قوات الاحتلال إلى التدخل بإطلاق النار، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين.
وأكد البيان أن هذه الأحداث تعكس فشل المشروع “الإسرائيلي” في إدارة الوضع الإنساني، واعتبر أن هذا الفشل يمثل “دليلاً واضحاً على الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال”، ويمثل امتداداً لسياسة ممنهجة من الحصار والتجويع، ترتقي إلى مستوى “جريمة إبادة جماعية”، وفقاً لنص المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
مقالات ذات صلة الغزيون استولوا على كل شيء بمراكز التوزيع 2025/05/27ووصف المكتب الإعلامي إقامة مناطق عازلة لتوزيع المساعدات بأنها “هندسة سياسية لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني”، معتبراً أن هذه المبادرات لا تعبّر عن نوايا حقيقية للمعالجة الإنسانية، بل تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف أمنية وعسكرية للاحتلال.
مطالبات وتحذيرات
وحمّل المكتب الإعلامي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “الانهيار الغذائي” في غزة، مندداً باستخدام المساعدات كـ”سلاح حرب وابتزاز سياسي”.
كما طالب: بتدخل عاجل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفتح المعابر أمام الإغاثة الإنسانية دون قيود، وتمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها دون تدخل من الاحتلال. وبإرسال لجان تحقيق دولية مستقلة لتوثيق ما وصفها بـ”جريمة التجويع”، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وشدد على ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لتفعيل ممرات إنسانية آمنة ومستقلة، بعيداً عن سيطرة الاحتلال، لكسر الحصار المفروض على القطاع، عبر “رفض أي مشاريع إنسانية تشرف عليها سلطات الاحتلال، بما في ذلك المناطق العازلة أو الممرات التي يراها بمثابة غيتوهات عنصرية تعمّق العزل والإبادة”.
واختتم البيان بالتحذير من أن “ما يجري في غزة يمثل جريمة كبرى بحق المدنيين”، محمّلاً الاحتلال والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار المأساة الإنسانية في القطاع.
وأعلنت “مؤسسة إغاثة غزة” المدعومة من الولايات المتحدة و”تل أبيب” في بيان لها أمس الاثنين، أنها بدأت توزيع المساعدات الغذائية في القطاع، مشيرة إلى أنه من المقرر وصول المزيد من شاحنات المساعدات غدا الثلاثاء.
وكانت “مؤسسة إغاثة غزة” والمنوط بها توزيع المساعدات في القطاع سجلت بداية متعثرة أمس الاثنين، دون وجود مؤشرات واضحة على أنها وزعت الإمدادات، وذلك بعد يوم من استقالة مديرها بشكل مفاجئ. فيما أعلنت عدد من مؤسسات الأمم المتحدة رفضها لفكرة عمل المؤسسة في قطاع غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.