جريدة الوطن:
2025-12-12@12:44:12 GMT

أوراق الخريف : صوتك أمانة من أجل الوطن

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

أوراق الخريف : صوتك أمانة من أجل الوطن

يُدلي النَّاخبون في سلطنة عُمان اليوم الأحد بأصواتهم لاختيار من يُمثِّلهم لعضويَّة مجلس الشورى للفترة العاشرة عَبْرَ تطبيق «أنتخب» في أجواء يتوقع أن تشهدَ تغييرًا في الوجوه وفي العمل التشريعي خلال المرحلة القادمة. فالاختيار هذه المرَّة عَبْرَ تطبيق إلكتروني لاختيار كفاءات وطنيَّة من الجنسين الَّذين نتطلع أن يكُونَ اختيارهم مبنيًّا على الكفاءة والخبرة والشهادات العلميَّة والنتائج الملموسة أيضًا الَّتي تحقَّقت في الفترة الماضية من عمر المجلس.

العالَم يمرُّ بمراحل متعدِّدة من الأزمات والإشكاليَّات والحروب، وتحدِّيات عديدة أبرزها تنويع الاقتصاد وتكوين كوادر وطنيَّة ذات كفاءات عالية تستطيع مع مجلس الدَّولة تبنِّي توصيات تخدم الوطن والمواطن بشكلٍ عامٍّ، وتُنهي مُشْكِلة الباحثين عن عمل، فضلًا عن القضاء على الفساد والمساهمة في تعديل القوانين والأنظمة الَّتي تحُولُ دُونَ وجود استثمارات وعدم استغلال الموقع الاستراتيجي لهذا الوطن المعطاء. فنحن اليوم نقدِّم أصواتنا في انتخابات تُعدُّ في غاية الأهمِّية، وتعكس الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ الَّذي اتَّخذ رؤية شاملة وتدريجيَّة لتعزيز وتخفيف الدَّيْن العامِّ وفتح البلاد أمام المستثمرين وصولًا لتحقيق رؤية عُمان 2040م.ومن هنا فإنَّ الانتخابات اليوم تجسِّد هذه الرؤية من خلال إيصال المواطن والمواطنة المستحقِّين لهذا المكان، لذا فعلى كُلِّ ناخب المشاركة بفاعليَّة في هذه الانتخابات الَّتي ستؤدِّي في النهاية لاختيار 88 عضوًا سيشاركون في رسم خريطة الطريق للمستقبل وتنمية عُمان في كافَّة المجالات الحيويَّة الَّتي نتطلع إليها جميعًا، فالقرار الآن في أيدينا للتغيير والتجديد. نحن اليوم أمام مسؤوليَّة تتطلب الوطنيَّة والمشاركة الفاعلة في العمليَّة الانتخابيَّة، واختيار مَن نراه مناسبًا لهذه المرحلة، ونُعطي صوتنا لِمَنْ يستحقُّ أن يكُونَ عضوًا في المجلس القادم. فالصوت الوطني يستحقُّ أن يذهبَ للأكفأ من ذكَرٍ أو أنثى، بعيدًا عن القبليَّة أو المذهبيَّة أو العواطف، المُهمُّ والأهمُّ أن يكُونَ قادرًا على إيصال صوت الشَّعب من مسندم لظفار وليس ولايته فقط، والتعبير عن قضايا تهمُّ المُجتمع وتؤثِّر على استقراره الاجتماعي والاقتصادي والصحِّي والمالي، مع العمل على رُقي الشَّعب وتنمية البلاد في كافَّة المجالات وتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات وتحقيق الأمن والأمان. وعلى الرغم من أنَّ الحركة النيابيَّة في سلطنة عُمان قَدْ بدأت مبكرًا في عام 1976 مع إنشاء المجالس التخصصيَّة، إلَّا أنَّنا ما زلنا نتطلع لرؤية مجلس الشورى في دَوْرته العاشرة لِيكُونَ أكثر فاعليَّة ومشاركة وإنجازًا مع الحكومة من أجْلِ تحقيق الأهداف الوطنيَّة في رؤية عُمان الجديدة والتفاعل الديمقراطي الحُر وحُريَّة التعبير الَّتي تُعدُّ مسؤوليَّة وطنيَّة، عَلَيْنا جميعًا المساهمة فيها بإيجابيَّة بعيدًا عن حالة التجاذب والشَّدِّ والكراهية والتعصُّب. فالمصلحة الوطنيَّة تتطلب اليوم ممَّن له حقُّ الانتخاب أن يُدليَ بصوته بكُلِّ أمانة، لتحقيق شعار تعديل المسار هذه المرَّة، في كفاءات وطنيَّة قادرة على الإصلاح والتغيير والتجديد لمستقبل أفضل، كفاءات قادرة على صنع القرارات الاستراتيجيَّة وتحقيق الإصلاح والتنمية المستدامة، كفاءات يتجلَّى دَوْرها بشكلٍ فاعل، لِتكُونَ عونًا حقيقيًّا للحكومة والدَّولة.. والله من وراء القصد.

د. أحمد بن سالم باتميرا
[email protected]

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني

يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار العميق، ليس فقط نتيجة الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2019، بل أيضًا بسبب الانقسامات الداخلية داخل المجتمع السوداني نفسه. 

لقد أصبح المجتمع يعاني من خلافات واسعة، وتبادل الاتهامات بين الشخصيات السودانية، سواء السياسية أو الاجتماعية، في سياق أزمات متعددة، مما زاد من معاناة المواطن الذي يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة النزاع المستمر.

لقد أدت هذه الحرب إلى تدمير النسيج الاجتماعي الذي حاول السودانيون الحفاظ عليه على مر السنوات، وكان معروفًا بقيمه الإنسانية من قلبٍ ولسانٍ جميل، وبثقافته ومعرفته الواسعة التي شكلت هويته. اليوم، يبدو المجتمع السوداني في حاجة ماسة لمن يقود الدولة نحو الاستقرار والسلام، ويعيد لمواطنيها الأمل في وطنهم.

ويُطرح السؤال الأبرز: هل ستظهر شخصية وطنية تجمع السودانيين حولها، وتملك الحب والخير والتسامح في قلبها؟ هذه الشخصية التي ما دام كتب عنها الكثيرون، وآخرهم الدكتورة أماني الطويل في "مانديلا السودان"، ويشير إليها العديد من الكتاب والمحللين على أنها "السوداني الأصيل".

إن السوداني الأصيل، المحب لوطنه والمخلص لشعبه، هو القادر على الجمع بين الصفات التي تجعل منه قائدًا ناجحًا ومنقذًا للدولة. شخصية قوية، واثقة من نفسها، قادرة على إنهاء الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستثمار الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد لصالح الشعب السوداني.

في الختام، يحتاج السودان إلى قائد قادر على توحيد الصفوف، ووقف النزاع الدموي، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وعلى السودانيين، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، أن يتكاتفوا لدعم هذه الشخصية الوطنية، ليعود السلام والاستقرار إلى وطنهم الغالي.

مقالات مشابهة

  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
  • الرئيس اللبناني لـ"العُمانية": نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
  • عون: نتطلع لتحقيق شراكة استراتيجية مبنيّة على المصالح المشتركة
  • عمان عاصمة الحلم العربي اليوبيل الماسي
  • غرفة عمليات حماة الوطن تتابع التصويت في انتخابات مجلس النواب بـ30 دائرة ملغاة
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. الإمارات تجمع الخبراء لصياغة رؤية جديدة
  • أمانة عمّان تعلن حالة الطوارئ (قصوى مياه) اعتباراً من صباح اليوم
  • ليبيا تحيي «اليوم العالمي لمكافحة الفساد».. توقيع مشروع وطني!
  • لقاءات موسّعة للقيادات النسائية في أمانة العاصمة