برنامج الغذاء العالمي يحذر من وضع كارثي: نطالب بمضاعفة شاحنات المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
الجديد برس:
حذر برنامج الغذاء العالمي، من تفاقم الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، بسبب النقص الحاد في الوقود، الأمر الذي يُهدد بتوقف المساعدات الغذائية وعمليات الإغاثة الأخرى داخل القطاع.
وقال البرنامج في بيانٍ مساء أمس الجمعة، إنه من دون إمدادات وقود إضافية “لن تتمكن المخابز التي تعمل مع برنامج الغذاء العالمي من إنتاج الخبز”، لافتاً إلى أنه في حال توقفها عن العمل فإن ذلك سيكون “ضربةً مُوجعة لآلاف الأُسر”.
كما أكد “الغذاء العالمي”، الحاجة المُلحة لمضاعفة شاحنات المساعدات التي تدخل غزة بشكل شبه يومي 10 مرات، لتصل إلى 40 شاحنة يومياً بدلاً من نحو 3، كي يلبي الاحتياجات الغذائية لـ2.2 مليون فلسطيني بالقطاع، خلال الشهرين المقبلين.
وحتى ظهر أمس الجمعة، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة، من مصر عبر معبر رفح البري، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة نحو 84 شاحنة (بمتوسط 4 شاحنات يومياً)، فيما لم يجرِ السماح بإدخال الوقود حتى الآن.
كما شدد برنامج الغذاء العالمي على أن سكان القطاع، يحتاجون إلى تقديم المساعدات بشكلٍ مستمر وبمستوى يتماشى مع الاحتياجات الهائلة لتخفيف المعاناة وتمكين إيصال المساعدات الضرورية للحياة.
ولفت إلى أن الوقود مهم جداً للمستشفيات ومحطات ضخ وتحلية المياه وكذلك للمخابز، وللشاحنات التي تقوم باستلام وإيصال الإمدادات الغذائية التي تدخل عبر معبر رفح.
وقبل انطلاق معركة “طوفان الأقصى” كانت غزة تتلقى نحو 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يومياً، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز.
ومع تزايد الاحتياجات يقوم البرنامج بمراجعة احتياجاته التمويلية، ويُقدر أنه سيحتاج إلى 100 مليون دولار على الأقل خلال الـ 90 يوماً المقبلة لمواصلة الاستجابة لحالة الطوارئ، وفق البيان.
ويوم أمس الجمعة، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن غزة بحاجة إلى مساعدات متواصلة بعد نحو 3 أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع، واصفاً المساعدات التي تدخل القطاع حالياً بـ”الفُتات”.
وأكد المفوض استشهاد 57 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي، ليل الجمعة السبت، من وتيرة قصفه لقطاع غزة الذي طال المناطق الشرقية والشمالية على وجه الخصوص، بالتزامن مع محاولات اقتحام بري للقطاع، التي صدتها المقاومة الفلسطينية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ22 على التوالي، مستهدفاً منازل المدنيين، بينما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، وهناك عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، وفقاً لما أعلنه مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: برنامج الغذاء العالمی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى / فيديو
#سواليف
أكد #الطبيب #الأسترالي #أحمد_أبو_سويد، أخصائي طب الطوارئ والمتطوع في قسم الطوارئ بمستشفى ناصر الطبي في #خان_يونس، أن #الطواقم_الطبية في المستشفى باتت عاجزة عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى، في ظل #نقص حاد في #الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وفي مقطع فيديو نشرته وزارة الصحة الفلسطينية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أكد أبو سويد أن عدداً من الضحايا الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد في مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح، تلقوا إصابات مباشرة في الرأس والصدر، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم على الفور.
مقالات ذات صلة معاريف تكشف تفاصيل مزاعم اغتيال محمد السنوار.. هؤلاء كانوا معه 2025/06/02???? الطبيب الأسترالي أحمد أبو سويد اختصاصي طب الطوارئ يقول إن الطواقم الطبية عاجزة عن إنقاذ الجرحى في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة في ظل الوضع الكارثي بسبب النقص الحاد في الأدوية والمعدات الأساسية#غزة_تُباد pic.twitter.com/FCe2WFWcIJ
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 1, 2025وأضاف: “نحن هنا منذ أيام قليلة فقط، لكن ما رأيته من #صدمة_إنسانية لا يشبه أي شيء سبق لي أن عايشته. اليوم وحده استقبلنا مئات الجرحى، والمجمع الطبي مكتظ تماماً، بينما نواجه نقصاً كارثياً في المعدات والأدوية اللازمة لإنقاذ الأرواح”.
وشدد الطبيب على أن الضحايا جميعهم من المدنيين الذين توجهوا لتسلّم المساعدات الغذائية، لكنهم تعرضوا لإطلاق نار مباشر أدى إلى وقوع #إصابات_خطيرة، مشيراً إلى أن العديد منهم وصلوا إلى المستشفى وقد فارقوا الحياة متأثرين بإصابات في الرأس والصدر.
مجزرة جديدة في رفح
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أعلن، صباح الأحد، عن استشهاد 32 فلسطينياً وإصابة أكثر من 250 آخرين في مدينة رفح ووسط القطاع، جراء قصف واستهداف مباشر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن معظم الإصابات وصفت بالخطيرة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن كل شهيد وصل إلى المستشفيات كان مصاباً بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يعكس نية واضحة من جانب الاحتلال في تنفيذ عمليات قتل مباشر بحق المدنيين.
مجاعة ممنهجة ومخطط توزيع مشبوه
في سياق متصل، تتهم جهات أممية الاحتلال الإسرائيلي بفرض سياسة تجويع ممنهجة بحق سكان قطاع غزة، حيث أدّى إغلاق المعابر لأكثر من 90 يوماً أمام المساعدات الإنسانية، خصوصاً المواد الغذائية، إلى دفع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني نحو المجاعة، بحسب ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وفي تجاوز صريح للأطر الدولية المعتمدة، شرع الاحتلال الإسرائيلي منذ 27 أيار/مايو الماضي بتنفيذ خطة لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية.
وتُوزع هذه المساعدات في ما يُسمى “المناطق العازلة” جنوبي غزة، إلا أن المؤشرات تؤكد فشل هذه الخطة، في ظل توقف متكرر لعمليات التوزيع نتيجة تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، بالإضافة إلى إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المدنيين، ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بين شهيد وجريح.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم وصفتها منظمات حقوقية وأممية بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 178 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في ظل استمرار عمليات النزوح القسري لمئات الآلاف من السكان، تحت غطاء سياسي وعسكري أمريكي واضح.