بوابة الوفد:
2025-07-30@15:06:51 GMT

التأهب الأمريكى عبر «ثاد»؟

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

تضع الولايات المتحدة نفسها من الآن فى حالة تأهب قصوى تحسبًا لتدخل حزب الله المدعوم من إيران فى الأحداث الجارية بعد تصاعد حدة التوتر بالمنطقة فى أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس. ولذلك سعت أمريكا إلى دعم التعزيزات العسكرية فى المنطقة، إذ قال وزير الدفاع الأمريكى «لويد أوستن» فى الحادى والعشرين من أكتوبر الجارى أنه قام بتفعيل نشر بطارية الدفاع للارتفاعات العالية جدا، وهى منظومة صواريخ «ثاد»، بالإضافة إلى بطارية «باتريوت» فى مواقع مختلفة من الشرق الأوسط بهدف العمل على تعزيز حماية القوات الأمريكية.

تعتبر منظومة «ثاد» الصاروخية واحدة من أنظمة الدفاع الجوى الأمريكية الأكثر تقدما، حيث تخترق الغلاف الجوى، ولهذا يتنافس الحلفاء فى جميع أنحاء العالم على الحصول على هذه المنظومة وفقا للصحافة الأمريكية. وتعد بطارية الدفاع هذه للارتفاعات العالية سلاحًا دفاعيًا لإسقاط الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية. وهى نظام من صنع شركة (لوكهيد (مارتن) الأمريكية. وتقول الشركة المصنعة لهذا النظام (إن «ثاد» هو النظام الأمريكى الوحيد المصمم لاعتراض الاهداف داخل وخارج الغلاف الجوي). الجدير بالذكر أن منظومة «ثاد» لديها خمس مكونات رئيسية، هى أجهزة اعتراضية وقاذفات، ورادار، ووحدة التحكم فى الحرائق، ومعدات الدعم.

وتتكون بطارية المنظومة من تسع عربات مجهزة بقاذفات تحمل كل منها من ستة إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار. وبحسب الشركة المصنعة فإن الرادار يكتشف الصاروخ القادم أولا، على أن يحدد مشغلو المنظومة التهديد بدقة. وبعد ذلك تطلق قاذفة مثبتة على شاحنة مقذوفات يطلق عليها (لوكهيد مارتن) «اسم معترض» لتدمير الصاروخ الباليستى باستخدام الطاقة الحركية. ولا تحتوى صواريخ «ثاد» الاعتراضية على رؤوس حربية متفجرة. لكنها تتحرك بسرعة أكبر من ميل فى الثانية، وتضرب الصواريخ الباليستية القادمة بقوة كافية لإحداث انفجار.

ولأن نظام صاروخ «ثاد» الاعتراضى يعتمد على الطاقة الحركية، وليس الرأس الحربى الخاص به لتدمير الصاروخ القادم، فإن خطر الانفجار النووى ينخفض إلى الحد الأدنى. ويدعم النظام برادار قوى لالتقاط التهديدات، حيث يمكنه الدفاع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية. كذلك يعد النظام قابلًا للتشغيل لتبادل أنظمة الدفاع الصاروخى الباليستية الأخرى، وهو متنقل ويمكن نشره فى أى مكان حول العالم.

يملك نظام «ثاد» معدل نجاح اعتراضيًا بنسبة 100% فى الاختبارات، بعد تسجيله ستة عشر اعتراضًا ناجحًا فى ست عشرة محاولة اعتراض، وفقًا لشركة «لوكهيد»، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار. وتستخدم صواريخ «ثاد» الاعتراضية تكنولوجيا الضرب، حيث يجرى تدمير الأهداف ذات التأثير المباشر، كما تحمى الأصول الحيوية على الأرض. يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد نشرت نظام «ثاد» الذى جرى تطويره خلال التسعينيات فى جميع قواعدها بما فى ذلك إسرائيل وكوريا الجنوبية واليابان.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة حالة تأهب قصوى

إقرأ أيضاً:

غوغل تقرّ بفشل نظام الإنذار المبكر خلال زلزال تركيا المدمر

أقرت شركة غوغل بفشل نظامها للإنذار المبكر بالزلازل في إطلاق التنبيهات المناسبة خلال الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر السادس من شباط/فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص وإصابة ما يزيد عن 100 ألف آخرين.

ورغم أن النظام المعروف باسم "تحذيرات زلازل أندرويد" (Android Earthquake Alerts - AEA) كان مفعلا ويعمل في تركيا لحظة وقوع الزلزال، إلا أنه أخفق في تقييم قوة الهزة الأولى التي بلغت شدتها 7.8 درجة على مقياس ريختر، مقدرا إياها بشكل خاطئ بين 4.5 و4.9 درجة فقط، وهو ما أدى إلى عدم إرسال تنبيهات الإنقاذ العاجلة "Take Action" سوى إلى 469 مستخدما فقط من أصل أكثر من 10 ملايين شخص كانوا داخل نطاق 158 كيلومترا من مركز الزلزال، وكان بإمكانهم تلقي إنذار مبكر يصل إلى 35 ثانية.

وبحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي" عن غوغل، فإن نصف مليون مستخدم فقط تلقوا تحذيرات من المستوى الأدنى "كن على علم" (Be Aware)، وهو تنبيه لا يصدر إنذارا صوتيا ولا يتجاوز إعدادات "عدم الإزعاج"، بعكس تنبيه "Take Action" الذي يطلق إنذارا عاليا ويغطي الشاشة بالكامل لإجبار المستخدم على اتخاذ إجراء فوري.

نظام كان يمكنه إنقاذ الآلاف.. لكنه فشل
يُذكر أن أجهزة أندرويد تشكل أكثر من 70% من الهواتف المحمولة في تركيا، ما كان يمنح غوغل فرصة هائلة لإنقاذ الأرواح، خاصة وأن الزلزال وقع عند الساعة 04:17 فجرًا، بينما كان معظم السكان نائمين داخل منازلهم التي انهارت فوقهم.

وبعد أشهر من التحقيق، نشر فريق من باحثي غوغل دراسة علمية في مجلة ساينس اعترف فيها بوجود "قصور في خوارزميات الكشف"، مؤكدين أن النظام أخطأ في تقدير شدة الزلزال، ما أدى إلى إرسال تحذيرات لا تتناسب مع حجم الكارثة.

وعند إعادة محاكاة الزلزال بعد تعديل الخوارزمية، أصدر النظام تحذيرات "Take Action" إلى 10 ملايين شخص، وتنبيهات "Be Aware" إلى 67 مليونًا آخرين، ما يكشف عن حجم الخلل التقني الذي وقع في اللحظة الحرجة.

تأخر في الشفافية... وانتقادات علمية
الاعتراف المتأخر من غوغل أثار انتقادات واسعة من جانب عدد من الخبراء. وقالت البروفسورة إليزابيث ريدي، المتخصصة في نظم الإنذار الزلزالي بجامعة كولورادو: "أشعر بإحباط شديد لأن الأمر استغرق أكثر من عامين. لم تكن كارثة صغيرة... الناس ماتوا، وكان يفترض بالنظام أن ينقذهم".

بدوره، أكد هارولد توبين، مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ، أن غياب الشفافية بشأن أداء النظام أمر مقلق، وقال: "السؤال الذي يطرحه البعض الآن هو: هل تعتقد بعض الدول أن غوغل ستتكفل بالأمر، وبالتالي لا حاجة لتطوير أنظمة إنذار وطنية؟".

ورغم أن غوغل تشدد على أن AEA مجرد نظام "مكمل" وليس بديلاً للأنظمة الوطنية، إلا أن كثيرًا من البلدان التي تفتقر لبنية تحتية متقدمة تعتمد على هذا النظام بشكل أساسي، ما يضع مسؤولية أكبر على الشركة في ضمان دقة وفعالية أدائها.


آلية العمل.. وما الخطأ الذي وقع؟
يعتمد نظام غوغل على ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد لرصد الهزات الأرضية عبر المستشعرات الدقيقة داخل الأجهزة. وبسبب بطء حركة الموجات الزلزالية مقارنة بسرعة إشارات الإنترنت، يمكن للتنبيه أن يصل قبل وقوع الهزة في بعض المناطق، مما يمنح المستخدمين ثوانٍ ثمينة للبحث عن مأوى أو الاحتماء.

لكن الخطأ الكبير في زلزال تركيا حدث لأن الخوارزمية أخفقت في تحديد شدة الزلزال بدقة، ما أدى إلى إطلاق تحذيرات لا تثير الانتباه أو لا تصل أصلاً، خصوصًا لمن كانوا نائمين، كما لم يتلقَ أي من الأشخاص الذين قابلتهم بي بي سي من مناطق الكارثة تحذيرًا من النوع الأشد قبل وقوع الزلزال، رغم وجود النظام على هواتفهم.

أما في الزلزال الثاني الذي ضرب تركيا في اليوم ذاته، فقد أرسل النظام تحذيرات "Take Action" إلى 8,158 هاتفًا، وتنبيهات "Be Aware" إلى نحو 4 ملايين مستخدم، لكنه بقي دون المستوى المطلوب بالنظر إلى حجم الكارثة.

وتقول غوغل إنها حسّنت الخوارزمية بعد الزلزال التركي، وأعادت محاكاة الزلازل لتحسين استجابتها المستقبلية. وتؤكد الشركة أن كل زلزال يوفر فرصة لفهم نقاط الضعف وتطوير الأداء، معتبرة أن التعامل مع الزلازل الكبرى هو "أكبر تحدٍّ" لأنظمة التنبيه المبكر.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يطلق نظامًا آليًّا لمراقبة الحدود بعد شهرين
  • نظام موحد لدعم الأسر في غزة من وزارة التنمية الاجتماعية
  • نظام جديد لصرف المرتبات في ليبيا
  • «جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
  • غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
  • غوغل تقرّ بفشل نظام الإنذار المبكر خلال زلزال تركيا المدمر
  • إسرائيل تستنزف احتياطي الولايات المتحدة من صواريخ ثاد
  • سي إن إن: أميركا استنفدت ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل وإيران
  • 12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية
  • صواريخ إيران تهز ثاد الأمريكية.. نفاد المخزون وورطة الإمدادات السريعة