صدى البلد:
2025-12-13@07:35:13 GMT

ذكرى طه حسين.. اتهموه بالتحيز للص.هيونية ما القصة؟

تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT

 أطلق العميد طه حسين، عملاق الأدب العربي، منذ القدم صيحة تحذير مدوية، داعيًا للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم الذي يتعرض له من قبل العصابات الصهيونية الإجرامية.

 

في عام 1933، كتب مقالًا مؤثرًا يعكس الأحداث الدامية التي وقعت في 27 أكتوبر من ذلك العام، بعد احتجاجات قوية قام بها أهالي بلد الأقصى اعتراضًا على الهجرة الجماعية لليهود في تلك الفترة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والمصابين.

طه حسين 

وفي جزء من مقاله، قال طه حسين: "لو لم يكن بيننا وبين إخواننا من أهل فلسطين إلا هذا الإخاء العام، لكان من الحق علينا ألا نقف بلا حساسية تجاه هذه الأحداث التي ألمت بهم. نرغب في أن يشعر إخواننا الفلسطينيين أننا نشاركهم الألم والحزن".

مثقفون: رحيل مهاب نصر خسارة فادحة للشعر العربي لماذا لم يدفن طه حسين إلا بعد 3 أيام من وفاته؟.. تفاصيل اتهموه بالتحيز للصهيونية

وبعد تسعين عامًا، لا تزال فلسطين تعاني في ظلام دامس من جرائم ارتكبها جيش الاحتلال في غزة، والتي شهدتها العالم، وتعتبر مجازر بمستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، حيث يسعى الاحتلال لتنفيذ مخططه الذي بدأه في عام 1917 من خلال الطرد القسري والاعتداءات الوحشية على السكان.

طه حسين 

ومع ذلك، بعد اثنتي عشرة عامًا من نشره لمقاله، واجه "العميد" تهمًا واتهامات شرسة في عام 1945، حيث اتهمه العديد من المثقفين بتحيزه للصهيونية في إصدار مجلة "الكاتب المصري" التي كانت تمولها أسرة هراري اليهودية وكان يشرف على تحريرها. وقد قام الناقد علي شلش بكتابة دراسة مفصلة للدفاع عن وطنية العميد في كتابه "طه حسين.. مطلوب حيًا وميتًا"، حيث استند إلى مواقف وكتابات متعددة للرد بشدة على اتهامات النقاد. لم تكن هذه الواقعة الوحيدة التي واجهها عميد الأدب العربي والذي هزم العمى بفكره وقلمه في وقتال الظلم والعدوان. إنها حقبة تاريخية تستحق الاحترام والتقدير، فقد كان طه حسين صوتًا مؤثرًا ومناضلاً شجاعًا في دعم قضية فلسطين وإظهار الحقيقة للعالم.

تحذير العميد طه حسين يذكرنا بأهمية الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة ودعمها في مواجهة الظلم والاضطهاد. فلسطين تعاني منذ عقود من الاحتلال والقمع، ويجب أن نستمع إلى صوت العدالة والإنسانية وندعم حقوق الفلسطينيين في حريتهم وكرامتهم.

طه حسين 

إن توعية العالم بالمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وتضامننا معهم، هي أمور حيوية لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة. يجب أن نعمل معًا للضغط على الحكومات والمؤسسات العالمية للتدخل ووقف العدوان والانتهاكات بحق الفلسطينيين، والعمل نحو إيجاد حل سياسي عادل يضمن لهم حقوقهم الأساسية وإقامة دولتهم المستقلة.

في النهاية، تحذير العميد طه حسين ما زال صادحًا ومؤثرًا في ظل الأحداث الراهنة. يجب أن نستلهم رسالته ونعمل بجدية لوقف الظلم والعدوان، ونسعى لتحقيق السلام والعدالة في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طه حسين الادب العربي التطهير العرقي الهجرة الجماعية الشعب الفلسطيني الصهيونية العصابات الصهيونية

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه

الثورة نت/وكالات أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَه بالتصدي والرفض القاطع. وقالت الجبهة في بيان لها ، اليوم الخميس ، بمناسبة الذكرى الـ 58 لانطلاقتها ، “في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنذ لحظة التأسيس والانطلاق من رحم حركة القوميين العرب 11 كانون الأول 1967، لا زلنا نحمل مع شعبنا أهداف التحرير والعودة ومواجهة مشاريع تصفية الوجود الفلسطيني، فلقد تأسست الجبهة رداً على النكبة والنكسة اللتين شَكلّتا صدمةً للأمة. فكانت الانطلاقة تأكيداً لإرادة الشعب ورفضاً واعياً للهزيمة وخياراً لمواجهتها بمشروع مقاومة واعي ومتكامل على أسس الكفاح والتحرر”. وأضافت “على امتداد ثمانية وخمسين عاماً، بقيت الجبهة حزباً كفاحياً مقاتلاً وإطاراً نضالياً وفكرياً جذرياً، يربط بين التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية، ويحمل فلسطين كقضية وهدف في مواجهة المشروع الصهيوني، وهكذا بقيت الجبهة الشعبية حاضرة في ساحات المقاومة المسلحة والعمل الجماهيري والنقابي والطلابي، وداعمة وحارسة للصمود الفلسطيني ومتمسكة بالثوابت الوطنية في أصعب الظروف”. وتابعت “تحل هذه الذكرى اليوم في سياق استثنائي بالغ الخطورة، يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة مفتوحة هي الأبشع في التاريخ الحديث، وخصوصاً في قطاع غزة، ولعدوان استيطاني وتهويدي غير مسبوق في الضفة والقدس، ضمن مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، واقتلاع شعبنا من أرضه، وكسر إرادته الوطنية. غير أن شعبنا، كما عرفه العالم عبر تاريخه النضالي الطويل، يواجه هذه الجرائم بإرادة صلبة، وصمود أسطوري، وإيمان مطلق بحقه في الحرية والحياة والعودة”. وأكدت أنها “تستحضر في هذه المناسبة النضالية، بكل الفخر والاعتزاز قوافل الشهداء الذين ارتقوا على امتداد مسيرة الكفاح، من شهداء التأسيس والشهداء القادة، إلى شهداء المقاومة في معارك الدفاع عن الأرض والكرامة، وصولاً إلى شهداء حرب الإبادة والعدوان المتواصل. وتقف إجلالاً أمام دمائهم التي عمّدِت درب الحرية، وفي مقدمتهم شهداء ملحمة طوفان الأقصى: إسماعيل هنية، نضال عبد العال، أبو خليل وشاح، يحيى السنوار، داود خلف، عوض السلطان، وليد دقة، ومعهم آلاف الشهداء الحاضرين في ذاكرة الشعب ووجدان الأرض”. ووجهت الجبهة “تحية فخر للشهداء القادة في معركة إسناد فلسطين وشعبها، وفي طليعتهم القادة حسن نصر الله وعبد الكريم الغماري والحاج رمضان، وكل من جعل من دمه وموقفه جسراً يربط فلسطين بالعالم”. وحيّت ” نسور الحرية والتحدي الأسيرات والأسرى الأبطال الذين يحوّلون السجون إلى ساحات صمود ومواجهة، وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وعاهد أبو غلمة”. وأكدت الجبهة على أن ” مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَهه بالتصدي والرفض القاطع؛ فاستمرار الاشتباك السياسي والشعبي والميداني هو الطريق لإفشال مشاريع التصفية والوصاية، وصون وحدة الأرض والشعب والقضية، وتثبيت حق اللاجئين في العودة كركيزة غير قابلة للتفريط”. ودعت ” لبناء إطار وطني منظم يقود ويطوّر المقاومة الشعبية، عبر قيادة موحدة وفاعلة توفر الغطاء السياسي والميداني وتحمي الفعل الشعبي من القمع والاحتواء، وتُحوّل المقاومة إلى فعل مستدام يراكم الكلفة على العدو”. وحمّلت “العدو ومن خلفه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والتجويع والاقتلاع والانتهاكات والخروقات المتواصلة” مطالبة ” الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط الجاد لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه بالكامل، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح بكلا الاتجاهين، وضمان تدفق المساعدات، والشروع في إعادة إعمار حقيقية تحفظ كرامة شعبنا”. ودعت ” إلى الإسراع في تشكيل إدارة وطنية مهنية مؤقتة في قطاع غزة من شخصيات مستقلة وكفؤة من أبناء القطاع، لإدارة المرحلة الانتقالية بعيداً عن الوصاية الخارجية أو المشاريع البديلة، ونؤكد رفضنا القاطع لأي ترتيبات تمس حق شعبنا في تقرير مصيره، أو تعيد إنتاج الاحتلال في غزة أو الضفة”. وشددت الشعبية “على أن أي وجود دولي، إن وجد، يجب أن يقتصر تواجده على خطوط التماس دون تدخل في الشأن الداخلي ومن أجل حماية شعبنا، مع بقاء المسؤولية الأمنية داخل المدن ومحيطها فلسطينية خالصة” وأكدت “أن سلاح المقاومة شأن وطني مرتبط بالتوافق على الاستراتيجية الوطنية، ولا يخضع لأي اشتراطات أو إملاءات من العدو”. كما أكدت “أن المرحلة الراهنة تفرض أولوية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر حوار وطني شامل، يشمل إحياء الاجسام النضالية المشتركة وإعادة بناء النظام السياسي ومؤسساته، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، على أسسٍ ديمقراطية وشراكة حقيقة، بما ينهي التفرد والإقصاء ويستعيد الوحدة الوطنية وثقة الجماهير”. وجددت “تمسكها بأن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية، ونرفض أي محاولات لتحويله إلى ملف إنساني أو تعويضات، ونؤكد ضرورة حماية دور الأونروا كشاهد سياسي وقانوني على النكبة وقضية اللاجئين وحقوقهم”. واستطردت ” نشدد على أن قضية الأسرى في صميم الصراع مع العدو، وأن حريتهم واجب ومعيار للكرامة الوطنية، ستبقى معركة تحرير الأسرى التزاماً وطنياً ثابتاً وجزءً لا يتجزأ من معركة التحرر حتى كسر القيد وانتزاع الحرية الكاملة”. وبينت “نؤكد التزامنا بالدفاع عن أهلنا الصامدين وحماية حقوقهم في مواجهة الاستغلال والنهب، ونشدد على ضرورة محاسبة تجار الأزمات، واستعادة العدالة الاجتماعية، وتشكيل لجان صمود وطنية، وتعزيز التكافل الشعبي، خاصة في غزة والضفة، وما يعانوه في ظل الدمار الواسع وانهيار البنية التحتية”. كما دعت ” إلى توسيع النضال العربي المشترك، واستعادة زخم الحراك الجماهيري الدولي لدعم فلسطين وغزة والضفة والقدس والأسرى، عبر تصعيد التحركات وحملات المقاطعة ومناهضة الصهيونية، ومحاصرة سفارات العدو والولايات المتحدة، ومحاسبة قادة العدو كمجرمي حرب، والتصدي لكافة أشكال التطبيع بوصفها خدمة مباشرة لمشروع الاحتلال “. وجددت الجبهة الشعبية “عهدها للشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، ولكل جماهير شعبنا في الوطن والشتات، بأن تبقى الجبهة وفية لدماء الشهداء، منحازة للكادحين، ثابتة على خيار المقاومة، وماضية في معركة التحرير والعودة وبناء فلسطين الحرة المستقلة، مهما بلغت التضحيات وتعاظمت التحديات”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة العميد عبدالجليل علي الشامي
  • معهد فلسطين: حكومة الاحتلال تدرك أن عمرها السياسي قصير
  • حماس تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • فلسطين.. غزة تواجه كارثة شتوية بسبب نقص المعدات والخيام
  • “حماس” تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • فلسطين تدين قرار الاحتلال بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة
  • رئيس وزراء إسبانيا: سنسير دوما إلى جانب فلسطين
  • نهال طايل تكشف القصة الكاملة لأزمة فسخ الخطوبة التي انتهت بمقتل شاب ووالده بالدقهلية
  • تعيين العميد الركن هارون سيور رئيساً لفرع مخابرات الشمال