بلاغ مشترك : مونديال 2030 سيوحد الثقافة المشتركة للمغرب والبرتغال وإسبانيا التي تأسست قبل أكثر من 10 قرون وسيترك بصمة في التاريخ
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
اجتمع رؤساء الاتحادات الكروية لكل من المغرب والبرتغال وإسبانيا، اليوم السبت بسلا، للتوقيع الرسمي على خطاب النوايا لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 ووضع تصور مشترك لاحتضان هذا العرس الكروي العالمي، حسبما أفادت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وجاء في البلاغ المشترك، الذي صدر عقب الاجتماع المنعقد بمركز محمد السادس لكرة القدم بسلا، أنه مع إطلاق عملية الترشيح رسميا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، اجتمع رؤساء الاتحادات الثلاثة لتأكيد اهتمامهم بالترشح، وهي المرحلة الأولى في عملية الترشيح للفيفا، والاحتفال معا بهذا الحدث الرسمي.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تقاسم كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفرناندو غوميش، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وبيدرو روتشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رؤيتهم لبطولة تعزز إرث كأس العالم للفيفا وتطور كرة القدم مع خلق تأثير في العالم أجمع.
وأضاف أن البلدان الثلاثة تحدوها رغبة أكيدة لإبراز إرثها الكروي الكبير، بالإضافة إلى آلاف السنين من التاريخ والتقاليد والثقافة المشتركة، بهدف تقديم بطولة أساسها التقاء كل بلدان العالم، وتتميز بالابتكار والتنوع.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتابع البلاغ، سيتم تنظيم كأس العالم في بلدان تتميز بالقرب الجغرافي وسهولة التنقل بينها بغية تقديم تجربة فريدة من نوعها للجماهير، مما سيصب في مصلحة تطوير كرة القدم.
وسجل المصدر عينه أن كأس العالم 2030 بالمغرب والبرتغال واسبانيا ستكون أول بطولة عالمية ستنظم في قارتين مختلفتين وسترتكز على تعزيز العلاقات بين إفريقيا وأوروبا وباقي بلدان العالم، لافتا إلى أن هذه المسابقة ستشكل فرصة لإبراز قيمة كرة القدم التي تتميز بالتنوع وتشكل أرضية للتعاون بين الدول وترك إرث اجتماعي في ثلاثة بلدان وفي العالم أجمع.
وفي هذا السياق، أكد السيد لقجع على الأهمية التاريخية لهذا التنظيم المشترك للحدث العالمي بين القارتين، قائلا “كأس العالم ستساعدنا على توحيد ثقافتنا المشتركة التي تأسست قبل أكثر من 10 قرون، كما أن البلدان الثلاثة تشترك في التاريخ والحاضر وتتطلع إلى مستقبل زاهر ومشترك، وهو ما يؤكد على أن التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط سيعود بالازدهار على شعوب المنطقة”.
من جهته، أكد السيد غوميش أن الرغبة المشتركة لتنظيم كأس العالم تأتي بهدف ترك بصمة في التاريخ من طرف البلدان الثلاثة، موضحا أنها “لحظة تاريخية تشكل الانطلاقة الفعلية لتنظيم كأس العالم 2030، ومناسبة رائعة بالنسبة لنا وذات رمزية خاصة، لأنها تتزامن مع الاحتفال بمئوية كأس العالم. دورة 2030 ستشكل احتفالا بتاريخ المونديال وبمستقبله المشرق”.
وأضاف “بفضل الرغبة المشتركة والكفاءة التي تتميز بها الاتحادات الكروية الثلاثة، أعتقد أن البطولة ستكون نموذجا يحتذى به في المستقبل لتنظيم الأحداث الكروية العالمية. إنه طموحنا الكبير”.
من جانبه، أبرز السيد روتشا التعاون المشترك بين الاتحادات الكروية والبلدان والشعوب، قائلا إن “هذا الترشيح هو رسالة أمل ووحدة مشتركة لأن هذه البطولة ستبرز الثقافات المشتركة والتنوع والشمولية والاحترام”.
وتابع بالقول “ستكون بطولة عالمية بإرث اجتماعي كبير سيبقى خالدا في تاريخ المغرب وإسبانيا والبرتغال وباقي دول العالم. لدينا مشروع مشترك سيحدث إثارة في كل مكان. لنحول الأحلام إلى حقيقة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه بخصوص ملاعب البلدان الثلاثة التي سيتم تحديدها في ملف الترشيح النهائي، أكد رؤساء الاتحادات الكروية أنه من السابق لأوانه اتخاذ قرارات في هذا الشأن إلى حين انتهاء الدراسات الجارية من طرف اللجان التقنية.
وستكون المرحلة المقبلة في عملية تقديم ملف ترشيح كأس العالم 2030، هي التوقيع على الاتفاق النهائي الخاص بملف الترشيح المشترك ووضعه لدى أجهزة الاتحاد الدولي لكرة القدم متم شهر نونبر المقبل.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: البلدان الثلاثة کأس العالم 2030
إقرأ أيضاً:
3 لقاءات مثيرة في دوري الشواطئ لكرة القدم
كتب - وليد أمبوسعيدي
تنطلق مساء الغد الجمعة منافسات الجولة الثامنة من دوري كرة القدم الشاطئية من خلال ثلاث مواجهات تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والندية، في ظل اشتداد الصراع على مراكز المقدمة، واقتراب المسابقة من مراحلها الحاسمة، خاصة مع استمرار العامرات في تصدر جدول الترتيب بالعلامة الكاملة، وتألق مصيرة كأحد أبرز مطارديه هذا الموسم. وتتجه الأنظار في هذه الجولة نحو القمة المرتقبة التي تجمع العامرات المتصدر ومصيرة صاحب العروض القوية وذلك في الرابعة عصرا بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في لقاء يوصف بأنه من أهم وأقوى مباريات الدوري هذا الموسم، لما يملكه الفريقان من عناصر مميزة على المستويين الفني والبدني، إضافة إلى التقارب الكبير في المستوى، والطموح المشترك نحو المنافسة على اللقب.
ويدخل العامرات هذه المواجهة وهو يعيش أفضل حالاته، بعد أن فرض نفسه كأقوى فرق الدوري حتى الآن، محققا العلامة الكاملة دون أي تعثر، بفضل الاستقرار الفني، والانضباط التكتيكي، والقوة الهجومية التي ميزت أداءه في الجولات الماضية، ويطمح حامل اللقب لمواصلة انتصاراته، وتوسيع الفارق مع أقرب منافسيه العروبة ومصيرة، من أجل الاقتراب أكثر من الحفاظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي.
في المقابل، يدخل مصيرة القمة بثقة كبيرة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، أكدت أنه رقم صعب في معادلة المنافسة هذا الموسم، حيث يقدم الفريق مستويات فنية وبدنية متصاعدة، ويملك عناصر قادرة على صناعة الفارق في أي لحظة، ما يجعل المواجهة أمام العامرات اختبارا حقيقيا لطموحاته في مزاحمة الكبار على اللقب، وتقام المباراة عند الساعة الرابعة عصرا على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
وأكد وليد البطاشي، مدرب مصيرة أن فريقه يدخل المباراة بطموح كبير وروح عالية، مشيرا إلى أن مواجهة العامرات تمثل تحديا مهما في مسيرة الفريق هذا الموسم، وقال: نحن أمام فريق كبير ومتصدر ويملك خبرة طويلة في البطولة، لكننا في مصيرة نثق بقدرات لاعبينا، ونسعى لتقديم مباراة قوية تليق باسم النادي، تركيزنا منصب على اللعب بروح عالية، واستغلال الفرص، والحد من أخطاء التفاصيل الصغيرة، وأضاف البطاشي: مصيرة تطور كثيرا هذا الموسم على المستوى البدني والذهني، وهدفنا هو الخروج بنتيجة إيجابية تعزز حظوظنا في المنافسة على المراكز المتقدمة.
من جهته، شدد جلال السناني، مدرب نادي العامرات على أن مباراة مصيرة لن تكون سهلة على الإطلاق، مؤكدا أن فريقه يتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي مبكر، وقال: نحترم فريق مصيرة كثيرا، فهو يقدم مستويات مميزة هذا الموسم، لكننا في العامرات جاهزون لكل التحديات، اللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم للحفاظ على الصدارة ومواصلة الانتصارات، وأضاف السناني: هدفنا هو الاستمرار بنفس النسق الفني والذهني، وعدم التفريط في أي نقطة، نلعب كل مباراة بروح البطل، وسنسعى لحسم اللقاء منذ البداية مع احترام كامل للمنافس.
وفي باقي مواجهات الجولة الثامنة، يلتقي مرباط مع صلالة عند الساعة الرابعة والنصف على الملعب الرملي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، في مباراة لا تخلو من الأهمية، حيث يسعى الفريقان لتحسين موقعيهما في جدول الترتيب، والابتعاد عن المراكز المتأخرة، وفي ختام مباريات الجولة يصطدم العروبة مع طاقة عند الساعة السادسة والربع مساءً على الملعب ذاته في صلالة، في لقاء يسعى فيه العروبة لمواصلة الضغط على فرق المقدمة، في حين يبحث طاقة عن تحقيق نتيجة إيجابية تعيد له التوازن بعد نتائجه المتذبذبة في الجولات الماضية.