حماد: حكومة الدبيبة مستمرة في استغلال معاناة الشعب الليبي
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
أكد رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد أن الحكومة اتخذت عبر أدواتها التنفيذية وبمساندة القوات المسلحة الليبية جملة من الإجراءات الحقيقية على أرض الواقع بداية من التحذيرات من خطورة إعصار دانيال وصولا إلى تنظيم انعقاد مؤتمر دولي لتنسيق جهود إعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة.
وأشار حماد في بيان صدر عن الحكومة الليبية أن الجميع محليا ودوليا لاحظوا جهود الحكومة الليبية المبذولة تجاه الأزمة منذ بدايتها، مشيرا إلى أن هذه الجهود تضمنت تسليم قيم مالية مناسبة لمستحقيها كتعويض عاجل عن الأضرار اللاحقة بهم لتمكينهم من تجاوز الأزمة.
وأوضح حماد أن جهود الحكومة الليبية بذلت جهودها تحت إشراف ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر لفتح مسارات الطرق بشكل عاجل في كل المدن المتضررة وخاصة مدينة درنة، وتحقيق أعلى معدلات العثور على ناجين وانتشال الضحايا والتعامل مع أزمة المفقودين بشكل إداري وقانوني يحفظ للجميع حقوقهم.
وفي هذا السياق، حذر حماد حكومة الدبيبة من الاستمرار في استغلال معاناة الشعب الليبي، وحثها على احترام دماء الآلاف من ضحايا كارثة إعصار دانيال.
وقال رئيس الحكومة الليبية: تابعنا الوعود الكاذبة التي أطلقتها حكومة الوحدة منتهية الولاية تجاه الأزمة وظهورها بمظاهر زائفة، لافتا إلى أنها ادعت من خلال لقاءات واجتماعات رسمية أنها اتخذت إجراءات تجاه إعمار المدن المتضررة وغيرها، وتستغل دماء الضحايا ومعاناة الأحياء لتحقيق مكاسب سياسية زائلة.
ولفت حماد إلى أن الحكومة منتهية الولاية توهم الشعب الليبي والمجتمع الدولي بأنها تبذل جهودا لمصلحة المتضررين والمدن المتضررة خلافا للحقيقة والواقع وأن تصرفاتها تعكس الإفلاس السياسي والأخلاقي وقفزها على معاناة الشعب الليبي.
وذكّر حماد بأن الحكومة منتهية الولاية مستمرة في النهب الممنهج للمال العام وإهداره في مجالات لا تخدم الشعب الليبي ولا ترفع معاناة المتضررين وهذا ما اكده تقرير ديوان المحاسبة والذي أفصح عن فسادها المالي والإداري.
وتابع حماد: لاحظ جميع المتابعين للشأن الليبي محليا ودوليا أن الحكومة منتهية الولاية لم تنفذ أي وعد أطلقته، مشير إلى أن وعودها للمتضررين أو المناطق والمدن المتضررة كانت مجرد أوهام للارتزاق السياسي غير المشروع.
وحذّر رئيس الحكومة الليبية جميع الجهات الإدارية والسلطات المحلية التابعة للحكومة في المدن الخاضعة لسيطرتها بعدم التعامل مع الحكومة منتهية الولاية بأي شكل من الأشكال.
وبيّن حماد أن الحكومة الليبية قادرة عبر أدواتها التنفيذية والمالية على مباشرة إعادة إعمار المدن والمناطق المتضررة جراء الإعصار، وأن تلك المناطق امتدتها خطة الحكومة التنموية في الإعمار والتي تشمل جميع المدن في كل أنحاء ليبيا.
ونوّه رئيس الحكومة الليبية إلى ان الخطة التنموية تشمل المدن في المنطقة الغربية والتي حضر مؤخرا مسؤلوها في الإدارات المحلية لعرض احتياجاتهم ومتطلباتهم على الحكومة الليبية، وأخذتها الحكومة بعين الاعتبار والتنفيذ العاجل، لافتا إلى أنه جارٍ تنفيذ العديد من المشاريع التنموية بعدد من المدن حاليا رغم حضوعها إداريا لسيطرة الحكومة منتهية الولاية.
الوسومأسامة حماد الحكومة الليبية الدبيبة درنة ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: أسامة حماد الحكومة الليبية الدبيبة درنة ليبيا الحکومة منتهیة الولایة رئیس الحکومة اللیبیة المدن المتضررة الشعب اللیبی أن الحکومة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: حكومة الدبيبة الأكثر فسادًا.. وطرابلس تقترب من صراع جديد
⚠️ ميدل إيست مونيتور: حكومة الدبيبة الأكثر فسادًا واختلالًا في الأداء منذ 2011.. وطرابلس على حافة جولة صراع جديدة
ليبيا – رجّح تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية، اندلاع مزيد من الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس في ظل استمرار حكومة عبد الحميد الدبيبة في السلطة، رغم تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضدها وتدهور الأوضاع العامة.
???? ضغوط شعبية واستقالات وزارية ????
أوضح التقرير، الذي تابعته صحيفة “المرصد”, أن حكومة الدبيبة تواجه ضغوطًا هائلة تمثلت في خروج مظاهرات نادرة موحدة تطالب برحيلها، بعد تفاقم الأزمات وارتفاع وتيرة المظالم. وقد دفع ذلك إلى استقالة 3 وزراء، في وقت قوبل خطاب الدبيبة المتلفز في 18 مايو الماضي باستهجان واسع.
???? الدبيبة وملف “غنيوة” وتمويل الميليشيات ????
ذكر التقرير أن الخطاب لم يهدئ التوتر، بل زاد من حالة الغضب الشعبي، خاصة بعد التذكير بأن الدبيبة هو من مكن عبد الغني الككلي “غنيوة” عبر تعيينه رئيسًا لجهاز دعم الاستقرار، ومنحه 132 مليون دولار خلال عام 2022 وحده.
???? عملية سياسية متوقفة ومقترحات أممية ????
أشار التقرير إلى أن مساعي مجلس النواب لاختيار بديل للدبيبة توقفت، وسط مخاوف من غياب الاعتراف الدولي، تزامنًا مع إعلان البعثة الأممية عن 4 مقترحات قدمتها لجنة استشارية، تشترك جميعها في الدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد نحو الانتخابات خلال فترة انتقالية من 24 شهرًا.
???? عرض مرتقب أمام مجلس الأمن ????
وتوقّع التقرير أن تعرض المبعوثة الأممية هانا تيتيه هذه المقترحات أمام مجلس الأمن في 24 يونيو الجاري، دون الالتزام بأي منها، لإتاحة مرونة لصياغة خارطة طريق مناسبة وفق تقدير الأمم المتحدة.
???? أداء حكومي ضعيف ومشهد معقد ????
وصف التقرير حكومة الدبيبة بأنها الأكثر فسادًا واختلالًا في الأداء منذ 2011، مشيرًا إلى أن الفوضى المستمرة تعود لجذور مرتبطة بـ”تدخل الناتو” وتحالفات دولية فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار.
???? هدوء مؤقت بفعل العيد والسيولة ????
رغم انحسار التظاهرات إلى احتجاجات أسبوعية ليلة الجمعة، اعتبر التقرير أن هذا الهدوء مؤقت بفعل عطلة العيد وتوفر السيولة النقدية، مشيرًا إلى أن حكومة الدبيبة لا تزال ضعيفة لكن بعيدة عن السقوط الفوري.
???? شبح صراع جديد في طرابلس ????
توقع التقرير أن الدبيبة لن يتنحى طوعًا، مستندًا إلى دعم ميليشيات مصراتة، مما يجعل جولة جديدة من الصراع أكثر ترجيحًا، في وقت تواصل فيه الحكومة استخدام الدعاية والحوافز والميليشيات لحماية وجودها، وسط استمرار هدر المال العام.
???? حكومة بديلة لا تزال بعيدة المنال ????
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن إمكانية تشكيل حكومة جديدة لا تزال ضئيلة، ناقلًا عن دبلوماسي غربي قوله:
“بصراحة، لا أحد يريد أن يبدو وكأنه يدعم دولة فاشلة، لكن لا أحد مستعد لإصلاحها أيضًا”.
ترجمة المرصد – خاص