تنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.. آلاف المتظاهرين في شوارع كندا و فرنسا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهدت المدن الكندية الكبرى الآلاف من المتظاهرين تأييدا لفلسطين والمنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، للأسبوع الثاني على التوالي.
مظاهرات في كندا تنديدا بالقصف الإسرائيلي على غزةواحتشد اليوم مجموعة كبيرة من المتظاهرين في ميدان ناثان فيليبس في تورونتو، مطالبين بوقف إطلاق النار، وردد المتظاهرون هتافات منددة بالقصف الإسرائيلي على غزة.
وأبدى المتظاهرون رفضهم تعامل الحكومة الكندية الفيدرالية مع الأزمة، والتحيز الواضح لإسرائيل سواء على المستوى التصريحات السياسية أو تغطية وسائل الإعلام التي تتبنى فقط الروايات الإسرائيلية الضعيفة لنشرها بين المواطنين الكنديين.
???????????????? THOUSANDS take to the streets in Vancouver, Canada, in support of Gaza pic.twitter.com/zvZYpPJ7It
— The Saviour (@stairwayto3dom) October 29, 2023
مظاهرات في شوارع فرنسا رفضا للاعتداءات الإسرائيلية على غزةواحتشد أيضا عددا من المتظاهرين في فرنسا تنديدا بالقصف الإسرائيلي على غزة، مطالبين بالإيقاف الفوري لإطلاق النار، ومنتقدين تصرف الحكومة الفرنسية الداعم للاحتلال الإسرائيلي.
Massive Pro-Palestine rally in France of almost 1 million people. pic.twitter.com/kjmFAq1mK3
— Insider Corner (@insiderscorner) October 29, 2023
وضمت المسيرة في شوارع باريس الآلاف من الفرنسيين، بجانب احتشاد متظاهرين آخرين في المدن الفرنسية تعبيرا عن رفضهم القاطع للاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، ومحاولات لتهجيرهم من منازلهم.
اقرأ أيضاًبعد مهاجمة رحلة قادمة من الكيان المحتل.. إغلاق مطار محج قلعة بداغستان حتى 6 نوفمبر
قوة رد سريع تابعة لمشاة البحرية الأمريكية تتحرك باتجاه شرق البحر المتوسط
سفير فلسطين بالقاهرة: السيسي أنقذ مصر من مخططات خبيثة وأعادها على الطريق الصحيح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة الآن
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي يكشف حصيلة الإبادة الإسرائيلية لأهالي غزة بالأرقام
شهد العالم خلال العامين الماضيين واحدة من أعنف مراحل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي كشفت بشكل واضح حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، وما حوته من أرقام مرعبة في القتل والتدمير والسعي لمسح كل أوجه الحياة في القطاع.
ومن جانبه، يقول الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون الدولي والنظم السياسية، إن طوال العامين الماضيين، تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن توثيق الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وانتشار الصور والفيديوهات القادمة من غزة، ساهم في إحداث وعي عالمي متزايد، وهذا الوعي، المدعوم بحراك شعبي متواصل، دفع منذ عدة أشهر بعض الحكومات الغربية إلى إعادة النظر في مواقفها المنحازة تقليديا لإسرائيل.
وأشار أبو لحية، إلى أن وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وتقارير منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، فإن حجم الخسائر البشرية والمادية في غزة كان كارثيا:
- أكثر من 67.000 شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
- أكثر من 170.000 جريح، من بينهم ما يزيد عن 10.000 حالة بتر.
- نحو 20.000 مفقود، يعتقد أن كثيرين منهم ما زالوا تحت الأنقاض أو في المعتقلات الإسرائيلية.
- انهيار شبه تام للقطاع الصحي، بما في ذلك تدمير مستشفيات محورية مثل الشفاء والقدس وناصر.
- تدمير آلاف المدارس والجامعات ودور العبادة والمراكز الثقافية، إضافة إلى البنية التحتية الأساسية.
- وفاة ما لا يقل عن 340 شخصا جوعا، نتيجة الحصار المطبق ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود.
وتابع: "تشير هذه الأرقام إلى أن العدوان استهدف بشكل مباشر مقومات الحياة اليومية للشعب الفلسطيني، في تجاوز فاضح لكل القوانين الإنسانية، وبعيدا تماما عن مزاعم "استهداف الأهداف العسكرية".
وأكمل: "في بداية الحرب، قدمت عدة دول غربية، إلى جانب الولايات المتحدة، دعما صريحا لإسرائيل، سواء عبر التسليح أو الدعم اللوجستي أو السياسي.. لكن مع استمرار العدوان واتساع رقعته، خرجت الملايين في مظاهرات عارمة في مختلف العواصم الغربية، منددة بالإبادة ورافضة لممارسات الاحتلال".
وأردف: "في فرنسا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا، برزت دعوات سياسية قوية تطالب بوقف تصدير السلاح لإسرائيل، وفي برلين ومدريد ولندن وباريس، تحوّلت المظاهرات الأسبوعية إلى حدث منتظم ضاغط، طالب بوقف المجازر وتجويع المدنيين، كما بدأت بعض الحكومات الأوروبية بمراجعة مواقفها، سواء من خلال تخفيف خطابها السياسي المؤيد لإسرائيل، أو من خلال فرض قيود على صفقات السلاح، وهذا الحراك الشعبي لم يقتصر على الناشطين أو فئات محدودة، بل امتد ليشمل نقابات، وأحزاب سياسية، وبرلمانيين، وحتى أكاديميين وفنانين، مما زاد من الضغط على صناع القرار في الغرب لتغيير مواقفهم".
واختتم: "لقد أظهر هذا التحول في السياسات الغربية أن الرأي العام العالمي بات فاعلا حقيقيا ومؤثرا في صياغة المواقف الدولية.. فبفضل الإعلام المستقل، ومنصات التواصل الاجتماعي، والجهود الجبارة للنشطاء في توثيق الجرائم، أصبحت الحقيقة أوضح، ولم يعد بالإمكان تجاهلها أو تبريرها.. ما يحدث اليوم هو بداية لتحول أكبر في فهم الشعوب لما يجري في فلسطين، وإدراكهم أن صمت حكوماتهم أو دعمها للاحتلال يجعلها شريكة في الجريمة".
والجدير بالذكر، أن أكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن المنظومة الصحية تعرضت لانهيار كلي في القطاع، كما أعدم الاحتلال 193 عالما وأكاديميا، ومنع دخول مئات آلاف شاحنات المساعدات واستهدف تكيات الطعام.