RT Arabic:
2025-05-28@01:29:43 GMT

خبير أمريكي يتحدث عن فشل المحافظين الجدد في أوكرانيا

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

خبير أمريكي يتحدث عن فشل المحافظين الجدد في أوكرانيا

كشف الاقتصادي الأمريكي المرموق جيفري ساكس عن "المرحلة الأخيرة" من إخفاق المحافظين الجدد الأمريكيين في أوكرانيا والذي دام 30 عاما.

جاء ذلك في مقال لساكس في صحيفة "كاثيميريني" اليونانية، والتي تعد واحدة من أكثر الصحف المعادية لروسيا في اليونان، حيث تابع الخبير الاقتصادي أن خطة المحافظين الجدد لتطويق "الناتو" لروسيا في منطقة البحر الأسود "قد فشلت، وسوف يكون للقرارات التي ستتخذها الولايات المتحدة وروسيا الآن أهمية كبيرة للسلام والأمن والرخاء في العالم أجمع".

وكتب ساكس، الذي يشغل منصب أستاذ ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا ورئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة: "كانت هناك 4 أحداث حطمت آمال المحافظين الجدد في توسع حلف (الناتو) شرقا نحو أوكرانيا وجورجيا وما وراءهما. الأول واضح، حيث تعرضت أوكرانيا للدمار في ساحة المعركة، مع وقوع خسائر مأساوية ومرعبة. روسيا تنتصر في حرب الاستنزاف، وهو ما كان متوقعا منذ البداية، إلا أن المحافظين الجدد ووسائل الإعلام الرئيسية ينكرون ذلك حتى يومنا هذا".

إقرأ المزيد شويغو: خسائر القوات الأوكرانية في هجومها المضاد تجاوزت 90 ألف فرد بين قتيل وجريح

وتابع جيفري ساكس: "الحدث الثاني هو تراجع الدعم الأوروبي لاستراتيجية المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، حيث لم تعد بولندا تجري محادثات مع أوكرانيا. ولطالما عارضت هنغاريا المحافظين الجدد، وانتخبت سلوفاكيا حكومة مناهضة للمحافظين الجدد. وأصبح زعماء الاتحاد الأوروبي (ماكرون وميلوني وسانشيز وشولتس وسوناك وغيرهم) يعانون من معدلات رفض أعلى بكثير من معدلات التأييد".

الحدث الثالث هو قطع الدعم الاقتصادي الأمريكي لأوكرانيا، حيث تعارض قاعدة الحزب الجمهوري وعدد من المرشحين الرئاسيين الجمهوريين وعدد متزايد من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس زيادة الإنفاق على أوكرانيا.

والحدث الرابع، وفقا لساكس، وهو الملح من وجهة النظر الأوكرانية، يتمثل في "الهجوم الروسي المحتمل، وسقوط مئات الآلاف من الضحايا في أوكرانيا، بعد أن استنفدت المدفعية والدفاعات الجوية والدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة، حيث من الممكن أن تشرع روسيا في شن هجوم واسع النطاق".

وأشار ساكس إلى أن أوكرانيا معرضة لخطر الانهيار الاقتصادي والديموغرافي والعسكري، فيما تحتاج الولايات المتحدة بشكل ملح إلى تغيير المسار، حيث يتعين على الرئيس بايدن أن يبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الولايات المتحدة ستنهي توسع "الناتو" شرقا، إذا توصل البلدان إلى اتفاق جديد بشأن الترتيبات الأمنية.

وأكد ساكس على ضرورة أن يوافق بايدن على التفاوض على ترتيب أمني مماثل، وإن لم يكن في جميع التفاصيل، لمقترحات بوتين في 17 ديسمبر 2021، حيث كان "من الحماقة"، على حد تعبير ساكس، أن يرفض بايدن التفاوض مع بايدن آنذاك. والآن "حان الوقت للقيام بذلك".

ويرى ساكس أن هناك 4 عناصر أساسية للتوصل إلى اتفاق:

أولا، الموافقة على عدم تمدد "الناتو" شرقا، ولكن دون إلغاء التوسع السابق، حيث لن يتسامح الحلف مع التدخلات الروسية في دول الحلف الحالية.

ثانيا، أن يشمل الاتفاق الجديد الأسلحة النووية. بما في ذلك انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من جانب واحد من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية عام 2002، ونشر صواريخ "إيجيس" في بولندا ورومانيا، وانسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى عام 2019، وتعليق المعاهدة، وكذلك معاهدة "ستارت 2".

ثالثا، يتعين على روسيا وأوكرانيا أن تتفقا على حدود جديدة، مع بقاء شبه جزيرة القرم ذات الأغلبية العرقية الروسية والمناطق ذات الأغلبية العرقية الروسية في شرق أوكرانيا جزءا من روسيا. وستكون التغييرات الحدودية مصحوبة بضمانات أمنية لأوكرانيا، بدعم بالإجماع من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ودول مثل ألمانيا وتركيا والهند.

رابعا، استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية ما بين روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث حان الوقت مرة أخرى للاستماع إلى رخمانينوف وتشايكوفسكي في قاعات الحفلات الموسيقية بالولايات المتحدة وأوروبا.

وأشار جيفري ساكس إلى ان المحافظين الجدد في الولايات المتحدة يتحملون قدرا كبيرا من المسؤولية عن تقويض حدود أوكرانيا لعام 1991، حيث لم تطالب روسيا بشبه جزيرة القرم إلا بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2014. ولم تضم روسيا منطقة دونباس بعد عام 2014، ودعت أوكرانيا إلى احترام اتفاقيات "مينسك-2"، التي تبنتها الأمم المتحدة، ووعدت بالحكم الذاتي لدونباس. وقد فضل المحافظون الجدد تسليح أوكرانيا لاستعادة السيطرة على دونباس بالقوة بدلا من منحها حكما ذاتيا.

وختم ساكس مقاله بأن "مفتاح السلام طويل الأمد في أوروبا هو الأمن الجماعي، كما تطالب به منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. ووفقا لاتفاقيات المنظمة، فإن الدول الأعضاء لا يجوز لهم تعزيز أمنهم على حساب أمن الدول الأخرى".

المصدر: كاثيميريني

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الناتو البحر الأسود الولايات المتحدة أوكرانيا الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون البيت الأبيض الجيش الروسي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين الكونغرس الأمريكي جو بايدن حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين مؤشرات اقتصادية وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا

التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين، بحث الجانبان خلال اللقاءات سبل التوصل لسلام في أوكرانيا، وملفات ثنائية وإقليمية.

ونقلت رويترز عن مصدر تركي أن بوتين وفيدان ناقشا خلال اللقاء "المبادرات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتطورات عقب مفاوضات إسطنبول".

وقال المصدر التركي قبل الاجتماع إن فيدان سيطرح مجددا عرض أنقرة باستضافة محادثات الجانبين ومواصلة الاضطلاع بدور "الوسيط".

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع فيدان، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاحقا، إن بلاده تثمن جهود تركيا بشأن التسوية في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا تطبق كل الاتفاقيات بشأن الملاحة في البحر الأسود لكن أوكرانيا بدعم غربي غير مهتمة بذلك.

وأضاف أن موسكو تقيم الإمكانات التي تم تقديمها لجولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن البلدين مهتمتين بتطوير التعاون لمعالجة قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.

من جانبه شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن اختيار موسكو إسطنبول لإجراء محادثات مع أوكرانيا دليل على أهمية علاقات موسكو وأنقرة.

إعلان

وأعرب عن أمله باستمرار التفاوض المباشر بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول حتى يتكلل بالنجاح، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوفير منصة لمواصلة المفاوضات الروسية الأوكرانية.

وتركزت المباحثات بين الجانبين التركي والروسي على  جهود تسوية الملف الأوكراني والمفاوضات الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن المتوقع أيضا أن يتوجه فيدان إلى كييف في وقت لاحق من الأسبوع للقاء مسؤولين أوكرانيين ومتابعة تطورات محادثات إسطنبول.

مؤتمر صحفي بين فيديان (يسار) ونظيره الروسي في موسكو اليوم (الجزيرة)

ونقلت رويترز عن مصادر روسية أنها تعتبر تركيا والإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان أماكن مناسبة محتملة لإجراء محادثات.

التلويح بالعقوبات

وردا على تلويح الولايات المتحدة -وفق تقارير إعلامية- بفرض عقوبات على موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن ذلك جزء من حملة تهدف إلى عرقلة محادثات السلام بشأن أوكرانيا.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يدرس فرض عقوبات على روسيا مع شعوره بالإحباط من الهجمات الروسية.

وقالت الصحيفة الأميركية نقلت عن المصادر أن العقوبات الأميركية لن تشمل قيودا مصرفية وهناك خيارات أخرى للضغط على الرئيس الروسي، وأن هدف العقوبات ممارسة ضغط عليه للموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن ترامب أدرك أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيته التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.

وطالب بأن يترجم استياء ترامب من نظيره الروسي إلى أفعال، داعيا إلى تحديد مهلة نهائية مقرونة بعقوبات ضخمة لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

واتهمت موسكو كييف اليوم بتكثيف الهجمات الجوية بهدف إفشال محادثات السلام وقالت إن هجماتها الضخمة على أوكرانيا والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصا في نهاية الأسبوع كانت "ردا" على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات على روسيا.

إعلان

قالت وزارة الدفاع الروسية إن "كييف، بدعم من بعض الدول الأوروبية، قامت بسلسلة من الخطوات الاستفزازية لإفشال المفاوضات التي بدأتها روسيا"، مضيفة أن الجيش الروسي يضرب أوكرانيا "ردا على الهجمات الأوكرانية بمسيّرات" على مدنيين روس.

وفي فبراير/شباط 2022 شنت روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق على أوكرانيا، وباتت اليوم تسيطر على نحو 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب عام 2014.

وتسبب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين، ودمرت مدن وبلدات في شرقي أوكرانيا وجنوبيها، وكذلك أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تتقدم في شمال شرقي أوكرانيا لخلق منطقة عازلة
  • “يويفا” يوضح أسباب استمرار استبعاد روسيا.. وتشيفرين يتحدث عن “ضغط سياسي”
  • وزير خارجية تركيا في روسيا لبحث السلام في أوكرانيا
  • ألمانيا وحلفاء أوروبيون يرفعون القيود عن إطلاق أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى على روسيا
  • بيسكوف: الولايات المتحدة تلعب الدور الأكثر نشاطا في الوساطة بشأن أوكرانيا
  • عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
  • روسيا تنفذ هجومها الأوسع ضد أوكرانيا وكييف ترد بمسيّرات على موسكو
  • ما رسائل ومآلات تصعيد روسيا حربها على أوكرانيا؟
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم في شرق أوكرانيا