ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بتعاملات اليوم الاثنين بعد توقف صادرات الغاز الإسرائيلية إلى مصر، خشية زيادة المخاطر على إمدادات الغاز المسال إلى السوق الأوروبية.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الأسواق تتخوف من توسع المواجهة في منطقة الشرق الأوسط لتشمل جهات جديدة.

وفي تعاملات اليوم ارتفعت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 7.

1% إلى مستوى 604.36 دولار لكل ألف متر مكعب، لكنها بعد ذلك قلصت الخسائر وجرى تداولها بحلول الساعة 11:18 بتوقيت موسكو عند مستوى 585.44 دولار لكل ألف متر مكعب.

وارتفعت أسعار الوقود الأزرق بنحو 30% عما كانت عليه قبل اندلاع المواجهة في منطقة الشرق الأوسط قبل 3 أسابيع، ما يظهر هشاشة سوق الغاز الأوروبية أمام الأحداث الجيوسياسية بعد أزمة الطاقة في العام الماضي.

إقرأ المزيد هل أثرت الأزمة في إسرائيل على مصر؟

وتوقفت واردات الغاز من إسرائيل إلى مصر بشكل كامل مع استمرار إغلاق حقل "تمار"، وقال المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري سامح الخشن، إن واردات مصر من الغاز الطبيعي من إسرائيل تراجعت إلى الصفر خلال الشهر الجاري.

وتستخدم مصر الغاز من إسرائيل لتصديره إلى أوروبا عبر محطتين للغاز الطبيعي المسال ولتلبية جزء من الطلب المحلي، ومن غير الواضح متى يمكن أن ترتفع الصادرات مجددا فعلى الرغم من أن التدفقات المصرية إلى أوروبا تشكل عادة حصة ضئيلة، إلا أن أوروبا بحاجة شديدة لأية إمدادات من الغاز.

المصدر: RT + بلومبرغ

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد البورصات البورصات الأوروبية الحرب على غزة الطاقة النفط والغاز ركود اقتصادي طوفان الأقصى قطاع غزة من إسرائیل

إقرأ أيضاً:

كيف تنظر إسرائيل إلى عقوبات أوروبا على المستوطنين؟ وما تأثيرها؟

وافق الاتحاد الأوروبي -بضغط من الشارع الرافض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة– على فرض عقوبات على المستوطنين الذين يعتدون على فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة، مما يثير تساؤلات بشأن تداعيات الخطوة وتأثيرها ورد حكومة بنيامين نتنياهو.

وعدت باريس اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية "عملا إرهابيا"، مشيرة إلى اتساع دائرة الدول التي تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في معارضة واضحة لتحركات ودعوات داخل إسرائيل لضم الضفة الغربية، مما يعني عمليا تقويض حل الدولتين.

تأثير العقوبات

وتنظر إسرائيل إلى هذه العقوبات على أنها إجراءات دولية "استجابة لواقع أو إشكالية بعينها، وليس لتغييره على المدى البعيد"، وفق حديث الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين لبرنامج "ما وراء الخبر".

ولا يزال المجتمع الدولي يتعامل مع إسرائيل "ضمن باقات، وليست كتلة واحدة"، إذ يفصل بين ما يجري في غزة والضفة، حيث يقصر العقوبات على إجراءات معينة في ملف الاستيطان وليس الاحتلال برمته.

كما لا تزال "المؤسسة العميقة" في إسرائيل في مأمن ومحصنة من الإجراءات العقابية -حسب جبارين- التي قال إنها تبقى "شريكة في داخل الغرف المغلقة".

بدوره، وصف نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة العقوبات على بعض المستوطنين بالانتقائية، ولا تعبر عن حجم الاستيطان وتغول المستوطنين، معربا عن قناعته بأن فرنسا وبريطانيا "لا يمكنهما التحرك دون موافقة الإدارة الأميركية".

وحسب خريشة، كان الأولى أوروبيا تنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية واعتقال نتنياهو، ووضع حد نهائي للمستوطنين الذين يسرقون الأرض ويمنعون أي تواصل جغرافي بينها.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال لنتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

إعلان

ورفض الوزير وعضو البرلماني البريطاني سابقا السير آلان دونكن التقليل من حجم الخطوة الأوروبية "المهمة"، لكنه أقر بأن العقوبات لن يكون لها تأثير فعال ومستدام "إذا لم تغير الولايات المتحدة موقفها من نتنياهو"، مشددا على أن أي خطوة يجب أن تكون صارمة.

المطلوب أوروبيا

وفي ضوء تزايد عزلتها الدولية، تعتمد إسرائيل -التي فقدت كثيرا من الأدوات الأمنية في مسألة الحسم العسكري- على نقطتين اثنتين، الأولى: سياسة فرّق تَسُد داخل الشرق الأوسط، والثانية الاتكال على الولايات المتحدة الحليف السياسي الأهم، كما يقول جبارين.

واستنادا إلى هاتين النقطتين، لا تسعى واشنطن إلى تصحيح مسار إسرائيل ضمن سياق المجتمع الدولي، بل لكي يتماهى الأخير مع ما تصبو إليه تل أبيب.

وبناء على هذا المشهد، أعرب جبارين عن قناعته بأن الأوروبيين مطالبون برسم خارطة طريق و"ليس التعامل مع عناوين فضفاضة مشروطة"، في ظل استمرار إسرائيل في فرض إجراءات ميدانية، مشيرا إلى أنها انتهجت المراوغة بعد عقوبات أوروبية سابقة.

بدوره، شدد خريشة على ضرورة فرض الأوروبيين عقوبات على إسرائيل ومنع توريد السلاح إليها، ووقف الشراكة الأوروبية مع الإسرائيليين في كافة المجالات، ووقف حرب الإبادة والتجويع والاستيطان لكي تتماهى مع المؤتمر الأممي لتطبيق حل الدولتين.

وفي هذا الإطار، تتداول أروقة الاتحاد الأوروبي مقترح عقوبات أخرى تدعو لمنع إسرائيل جزئيا من المشاركة في مشروع أوروبي للأبحاث، وهو ما يلقى معارضة ألمانية وبعض الدول الأعضاء الأخرى.

مقالات مشابهة

  • أسعار الغاز في السودان تطير عاليا وتهبط بمعنويات المستهلكين
  • قلق في أوروبا بسبب مبادرة ترامب للسلام
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الرابع وسط مخاوف بشأن الإمدادات
  • الفضة تسجل 37 دولارًا للأونصة بعد توقف خسائرها
  • ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ أسبوعين
  • كيف تنظر إسرائيل إلى عقوبات أوروبا على المستوطنين؟ وما تأثيرها؟
  • أوروبا تعاقب إسرائيل.. إجماع بشأن الضفة وتباين بخصوص غزة
  • أوروبا تصعد لهجتها الصدامية تجاه إسرائيل
  • الذهب يصعد وسط ترقب محادثات التجارة بين أمريكا والصين ونتائج اجتماع المركزي
  • فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة