«مخاطر التعاطي والإدمان» ضمن لقاءات توعوية لقصور الثقافة بالغربية
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شهدت قرية حانوت، التابعة لمركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، صباح أمس الأحد، انطلاق أول أيام فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، والتي تضمنت عقد محاضرة بعنوان "مخاطر تعاطي المخدرات على الشباب والمجتمع".
في كلمتها، استعرضت ولاء المشد، عضو صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالغربية أبرز المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية جراء تعاطي المواد المخدرة، ومن بينها: الإصابة بسرطان الرئة، وأمراض القلب والشرايين، والعزلة والاكتئاب، وزيادة معدلات الطلاق، والانتحار، والتوجه لأعمال غير قانونية لتوفير المال من أجل شراء المواد المخدرة.
وأشارت "المشد" إلى أن لتعاطي المخدرات العديد من الأسباب، تأتي في مقدمتها الخلافات الأسرية بين الزوجين، والعزلة الاجتماعية للشخص، والتسرب من التعليم، ووجود وقت فراغ كبير غير مستغل بشكل صحيح، بالإضافة إلى أصدقاء السوء وغياب القدوة الحسنة، وشددت بأن على الأسرة متابعة سلوك أبنائها، والتدخل الفوري في حالة التأكد من أن أحد أفراد الأسرة قد بدأ رحلة التعاطي.
وأوضحت عضو صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالغربية بأن الدولة أولت ملف التعاطي والإدمان اهتماما كبيرا، وذلك انطلاقا من وعيها بخطورة تعاطي المواد المخدرة على الشباب وانعكاساتها الخطيرة على عمليات التنمية والبناء، وهو الأمر الذي دعا الدولة للتوسع في إنشاء مراكز جديدة لعلاج مرضى الإدمان، كما وتم توفير الخدمات العلاجية لما يقرب من 155 ألف مريض إدمان سنويا مجانا، من خلال 28 مركزا علاجيا منتشرة في 17 محافظة.
جدير بالذكر أن فعاليات قصور الثقافة التوعوية بمحافظة الغربية مستمرة حتى يوم الثلاثاء المقبل، من خلال عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية لقصر ثقافة طنطا، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، والإدارة العامة لثقافة القرية، وإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة الغربية قصور الثقافة الهيئة العامة لقصور الثقافة لقاءات توعوية
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاج سموم: مخدر الآيس كارثة صحية يُدمن من أول مرة ويدمر 10 أسر بجرام واحد
حذر الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان، من الانتشار الخطير للمخدرات المستحدثة والمخلقة بين الشباب، وعلى رأسها مادة "الآيس" أو "الشابو" أو "الكريستال"، مشيرًا إلى أن هذه الأسماء تُستخدم كمسميات تجارية لجذب الشباب وتسهيل تداولها، موضحًا أن هذه المخدرات تصنَّع محليًا في ورش غير مرخصة أو ما يعرف بـ"مصانع تحت بير السلم"، وتكون المواد المُضافة إليها شديدة السمية، ما يزيد من خطورتها بمعدلات قد تصل إلى 100 ضعف تأثير المادة الأصلية.
وأضاف نبيل عبد المقصود، خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن الفضول، ورخص السعر، وسهولة التصنيع هي من العوامل التي ساهمت في انتشار هذه المواد، مؤكدًا أن جرامًا واحدًا من مخدر الآيس قد يؤدي لتدمير 10 أسر، حيث يتم تقسيمه بين عدة أفراد لاستخدامه بشكل جماعي، ما يزيد من سرعة تفشي الإدمان، موضحًا أن المادة تشبه الملح الحصوي، وتُباع عادة في أكياس بلاستيكية صغيرة، بينما يتم تعاطيها عبر وسائل متعددة، أبرزها الشيشة الزجاجية أو زجاجات بلاستيكية محلية الصنع، حيث يتم حرق المادة واستنشاقها.
وأشار نبيل عبد المقصود، إلى أن مادة الآيس أو الشابو تُعد من أقوى المواد المنشطة للجهاز العصبي المركزي، وتمنح المتعاطي طاقة بدنية غير عادية ويقظة مفرطة، لكنها تؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم، وقد تُسبب توقف القلب المفاجئ، مؤكدًا أن مخدر الآيس يُسبب الإدمان من أول جرعة، مشيرًا إلى أن الفئات العمرية المتعاطية أصبحت أصغر سنًا، حيث بدأت تظهر حالات تعاطٍ في عمر 15 سنة، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة في نسب تعاطي الفتيات، وهي مؤشرات وصفها بـ"بالغة الخطورة".
وتابع: "كل شيء في البلد ارتفع سعره، إلا المخدرات، والسبب أن المستهدف هو جذب أكبر عدد ممكن من الشباب"، مشددًا على أن علاج الإدمان لا يقتصر على الجانب العضوي فقط، بل يتطلب أيضًا علاجًا نفسيًا وتأهيليًا شاملاً، يتضمن تعديل السلوك، وتوعية المدمن بمخاطر الإدمان، ومساعدته على استعادة السيطرة على حياته.