سنوات طويلة من المعاناة عاشها أهالى محافظة شمال سيناء، أثناء الانتقال إلى غرب قناة السويس بالمعديات فى فترة زمنية تستغرق 6 ساعات تقريباً للمواطنين والسيارات، الأمر الذى تسبّب فى حالة من التكدّس الدائم أمام المعديات لتصطف السيارات فى طوابير قد تمتد لأيام، لحين العبور من الشرق إلى الغرب والعكس.

ومع افتتاح أنفاق قناة السويس انتهت الأزمة وباتت معاناة الناس طى النسيان، بعد أن اختصرت الأنفاق رحلة العبور بين ضفتى القناة إلى 20 دقيقة فقط، تزامناً مع تزويدها بأحدث أجهزة الكشف لسرعة إنهاء إجراءات التفتيش وعبور السيارات.

الفريق أسامة ربيع: المشروع هدية الرئيس إلى «أرض الفيروز» ضمن خطط التنمية الشاملة

وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة تبنّت خطة استراتيجية على مدار سنوات، لتعزيز عملية العبور من الشرق إلى الغرب، تزامناً مع التنمية الشاملة التى تشهدها سيناء، مضيفاً فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الهيئة أنشأت 20 نقطة عبور على طول قناة السويس مقسّمة إلى 3 قطاعات بنطاق محافظات الإسماعيلية والسويس وبورسعيد تضمّنت الأنفاق والكبارى العائمة، إلى جانب تطوير مرفق معديات قناة السويس وبناء معديات جديدة.

وأشار «ربيع» إلى زيادة معدلات العبور بين ضفتى قناة السويس أربعة أضعاف بعد إنشاء الأنفاق بطول المجرى الملاحى: «الأنفاق العملاقة لها دور فاعل فى زيادة معدلات الصادرات من موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سواء فى بورسعيد أو السويس».

وتابع رئيس الهيئة، أن القطاع الشمالى فى بورسعيد شهد إنشاء كوبرى النصر العائم ونفقى 3 يوليو، إلى جانب معدية بورسعيد ومعدية الرسوة ومعدية شرق التفريعة، فيما تضمن القطاع الجنوبى فى محافظة السويس 4 نقاط عبور، هى نفق الشهيد أحمد حمدى ونقطة واحدة للمعديات تمثّلت فى معدية الشط وكوبرى الشهيد شبراوى، وتضمّن القطاع الأوسط 10 معابر، على رأسها نفق تحيا مصر وكوبرى السلام، إلى جانب 3 كبارى عائمة، هى «الشهيد أبانوب، الشهيد أحمد منسى، والشهيد طه ذكى»، إلى جانب 4 نقاط معديات هى معدية القنطرة ومعدية الفردان ومعدية نمرة 6 ومعدية سرابيوم.

وأكد «ربيع» أنّ قناة السويس مستمرة فى تنفيذ مشروع عملاق لتطوير القطاع الجنوبى بدأ مع امتلاك الهيئة أسطولاً من الكراكات الأحدث والأكثر قدرة وكفاءة، لتوسعة وتعميق القطاع الجنوبى بما يزيد الأمان الملاحى لعبور السفن ويعمل على زيادة معدلات العبور إلى 7 سفن يومياً. عصام يوسف، أحد مواطنى وأهالى مدينة القنطرة شرق، قال إن أنفاق قناة السويس كانت السبب الرئيسى فى إعادة تعمير وتنمية سيناء بعد أن نجحت فى ربط الشرق بالغرب وسهّلت حركة المواطنين إلى المزارع وأماكن إقامتهم.

وأضاف لـ«الوطن»: «على مدار السنوات الماضية، وبالتزامن مع الحرب على الإرهاب هجر الكثير من المزارعين المنطقة الزراعية فى شرق قناة السويس، إلا أنه مع بدء مشروعات التنمية عاد الجميع من جديد وارتفعت الحاصلات الزراعية بشكل مضاعف خلال العامين الماضيين»، لافتاً إلى أن سيارات الخضر والفاكهة كانت تتوقف ساعات طويلة قبل إنشاء أنفاق قناة السويس لحين الانتهاء من إجراءات التفتيش اليدوية وعبور السيارات حسب توقيت الوصول، وهو ما يؤثر بشكل كبير عليها، خاصة فى فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

وقال أحمد ماهر، أحد سكان سيناء، إن أنفاق «تحيا مصر» تمثل بالفعل شرايين جديدة للتنمية فى سيناء، وكانت من أكبر المشروعات الاستراتيجية والقومية التى أهداها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أهالى ومواطنى سيناء.

وتابع: «الجميع الآن يتحرّك بكل سهولة دون عناء، والجميع الآن يفكّر فى إنشاء مشروعات استثمارية فى سيناء كزراعة مناطق جديدة وإنشاء محطات للتصدير، خاصة مع طبيعة الأرض فى سيناء وقدرتها على إنتاج محاصيل هى الأفضل بين أصنافها عن جميع المحافظات». وأشار إلى أن مشروع سحارة سرابيوم وبعد توفيره مياه الزراعة فى شرق قناة السويس، لم تعد هناك أى مشكلات فى الزراعة، فالمياه أصبحت متوافرة، وسهولة نقل المنتجات إلى القاهرة والدلتا أصبحت هى الأفضل على مدار السنوات الماضية.

وأوضح أحمد إسماعيل أن سيناء وقراها كانت تعيش كأنها منطقة شرق قناة السويس، دون إمدادات أو حياة طبيعية كمحافظات الدلتا، بسبب افتقارها إلى وسيلة عبور آمنة وسريعة، من شرق إلى غرب قناة السويس، مضيفاً: «كنا كسكان مدينة العريش قبل رحلة العبور، نُخصّص يوماً للذهاب ويوماً آخر للعودة بسبب الانتظار من 6 إلى 8 ساعات على المعديات بسبب الازدحام الشديد أو إجراءات التفتيش المختلفة، إلا أن هذه المعاناة لم تعد موجودة بعد إنشاء أنفاق تحيا مصر، وأنفاق 3 يوليو، ونفق أحمد حمدى، التى اختصرت رحلة العبور فقط إلى 20 دقيقة».

وكشف أن أنفاق «تحيا مصر» فى محافظة الإسماعيلية تعد الأهم لسكان شمال سيناء، كونها الأقرب، وربطت محافظة شمال سيناء بمدن القناة ومحافظات الدلتا والقاهرة الكبرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنمية سيناء قناة السویس إلى جانب تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

الحويج: إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تشمل أعداد الجاليات في ليبيا

عقد وزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض بالحكومة الليبية، الدكتور عبدالهادي الحويج، صباح اليوم، اجتماعا مع موظفي مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية في مدينة سبها، خصص للمناقشة عدد من الملفات الحيوية، في إطار سياسة الحكومة الليبية الهادفة إلى تقريب الخدمات من المواطنين وتعزيز فعالية العمل القنصلي.

وخلال اللقاء، أكد الوزير على ضرورة إعادة تفعيل مكتب الشؤون القنصلية، مشيرا إلى أن المكتب في وضع شبه معطل ولا يؤدي المهام المنوطة به في خدمة المواطنين الليبيين، مشددا على أهمية استعادة دوره المحوري وتقديم الخدمات القنصلية بكفاءة، مع ضمان حقوق الموظفين وتوفير بيئة عمل مناسبة تُمكّنهم من أداء مهامهم على الوجه الأكمل.

كما شدد على أهمية متابعة أوضاع الجاليات الأجنبية والمدارس الدولية العاملة في منطقة سبها، داعيا إلى التنسيق الوثيق مع اللجنة الوطنية المختصة بشؤون الجاليات، بهدف إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تشمل أعداد الجاليات، وجنسياتهم، ووثائقهم الثبوتية والإدارية، مع تفعيل التعاون مع سفارات دولهم لضمان تنظيم وجودهم وفق القوانين الليبية.

وأشار الوزير إلى أن هذه الملفات، التي كانت مهملة في السابق، تعد من أولويات عمل الوزارة في المرحلة القادمة، لما لها من أثر مباشر على الأمن المجتمعي وتنظيم العلاقات مع دول الجوار.

مقالات مشابهة

  • تردد قناة طيور الجنة نايل سات 2025.. محتوى لأطفالك أفضل من ألعاب الهاتف
  • بمنشور مثير | مخرج شهير يعلق على إعلان حلا شيحة إطلاق قناة في يوتيوب
  • قناة عبرية: ترامب أوقف التنسيق العسكري مع إسرائيل بملف إيران
  • بعد المحتوى المدفوع.. حلا شيحة تطلق قناة عن تأملاتها الإيمانية والروحية
  • الحويج: إنشاء قاعدة بيانات دقيقة تشمل أعداد الجاليات في ليبيا
  • الاتحاد الدولي للتأمين البحري: قناة السويس شريان حيوي للتجارة العالمية
  • قناة اقرأ تستعد لنقل مباشر لشعائر موسم الحج
  • قناة النيل الدولية.. إعادة بعث
  • رئيس جامعة قناة السويس: جاهزون لامتحانات نهاية العام وتفعيل التحول الرقمي
  • مجلس جامعة قناة السويس يُكرم الدكتور أحمد أنور تقديرًا لجهوده في تطوير المستشفيات الجامعية