الجزيرة:
2025-07-27@15:32:36 GMT

تايم: لا تضعوا حماس وتنظيم الدولة في خانة واحدة

تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT

تايم: لا تضعوا حماس وتنظيم الدولة في خانة واحدة

قالت خبيرة بالحركات الإسلامية في المنطقة إن العالم يخطئ في حق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عندما يضعها في خانة واحدة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت الخبيرة مونيكا ماركس -الأستاذة المساعدة بجامعة نيويورك-أبوظبي، والتي تركز على الحركات الإسلامية في المنطقة- أن إسرائيليين كُثر درجوا -منذ هجوم المقاومة الإسلامية المباغت في السابع من الشهر الجاري- على مقارنة حركة حماس بتنظيم الدولة.

وأشارت في مقال بمجلة "تايم" الأميركية إلى أن وسم "حماس هي داعش" -في إشارة إلى توصيف يطلقه الإعلام الغربي على تنظيم الدولة- "#HamasisISIS"، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، حتى إن القادة الإسرائيليين – منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– دأبوا في كثير من الأحيان على المساواة بين الاثنين.

واعتبرت أن الباحثين المتتبعين للحركات الإسلامية -من أمثال ماركس- وكذلك المسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب، أدركوا منذ فترة طويلة أن المقارنة "خاطئة".

واستشهدت الكاتبة بتصريح لغيرشون باسكن، الذي ظل منذ 2006 يقود فريق التفاوض مع حماس بشأن الأسرى الإسرائيليين، جاء فيه إن "حماس لا تعتنق نفس إيديولوجية داعش".


نقطتا خلاف رئيسيتان

وركزت الأستاذة الجامعية في مقالها على نقطتين جوهريتين تفسران درجة الاختلاف بين حماس وتنظيم الدولة. أولى النقطتين وأهمهما -كما تقول- إن "حماس حركة إسلامية فلسطينية وطنية". وهذه الهوية المنصهرة تميزها عن تنظيم الدولة الذي تصفه ماركس بأنه حركة إسلامية عابرة للحدود الوطنية تسعى إلى جمع أمة الإسلام في دولة إسلامية غير مقيدة بأي مشروع قومي.

في المقابل، فإن هدف حماس الأساسي هو تحرير فلسطين، وهو مطلب -في نظر ماركس- محلي الطابع، فيما يعتبرها تنظيم الدولة حركة "مرتدة" لأنها "مدعومة من إيران الشيعية".

منح الفلسطينيين الحرية وحق تقرير مصيرهم واحترام كرامتهم، هو أكثر الطرق الفعالة لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل

أما الفرق الرئيسي الثاني، فيكمن في "تطرفهما" الديني النسبي، حسب تعبير المقال "فحماس محافظة دينيا، ولا تضايق أو تقتل غير المسلمين في غزة بلا رحمة". كما أنها تتسامح مع النساء غير المحجبات، ويتعايش المسيحيون وكنائسهم مع القطاع الذي تديره الحركة. أما "داعش" فهو -برأي خبيرة الحركات الإسلامية- تنظيم "أكثر تطرفا دينيا".

وتعزو كاتبة المقال أحد أسباب المقارنات بين حماس وتنظيم الدولة إلى السعي للاستغلال السياسي لهذه المقارنة، ذلك أن الإصرار على مساواة حماس بتنظيم الدولة يتيح للقادة الإسرائيليين القدرة على إسكات الانتقادات الموجهة لدولتهم، بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين.

وتختم الأستاذة الجامعية مقالها بالتشديد على أن منح الفلسطينيين الحرية وحق تقرير مصيرهم واحترام كرامتهم، هو أكثر الطرق الفعالة لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تنظیم الدولة

إقرأ أيضاً:

تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق

من هو أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق؟ قد تظن أنه بابلو إسكوبار، أو ربما إل تشابو، لكنك ستكون مخطئاً. وفقا لمقال بمجلة تايم الأميركية، إذ إنه قبل أكثر من 100 عام من مولد هذين البارونين، كانت هناك امرأة قوية للغاية تسيطر على إمبراطورية مخدرات واسعة للغاية ومربحة بشكل لا يتصور لدرجة أنها جعلت إسكوبار وإل تشابو يبدوان كتجار مخدرات من مستوى منخفض ومجرد مروجين لها بالشوارع.

وهكذا بدأت المجلة مقالها، المثير للدهشة بقدر ما هو مثير للاهتمام، حيث ينظر الخبير سام كيلي، مؤلف كتاب "تاريخ البشرية مع المخدرات" (الذي نشرته دار بنغوين راندوم هاوس) إلى التجارة الضخمة التي أقامتها بريطانيا منتصف القرن الـ19 مع الصين لبيع الأفيون المنتج بكميات كبيرة في الهند مستعمرة صاحبة الجلالة.

إسكوبار الأب الروحي لكارتل ميديلين في كولومبيا (غيتي)

ويقول كيلي إن فيكتوريا، عند توليها للسلطة عام 1837، وجدت الاقتصاد البريطاني يعاني عجزًا هائلًا مع الصين، المورد الوحيد للشاي الذي تشتد الحاجة إليه.

ويضيف أن شركة الهند الشرقية، التي كانت تدير اقتصادات المستعمرات البريطانية، والتي تُقارن بأكبر الشركات متعددة الجنسيات في عصرنا، حاولت -بكل الطرق- موازنة تجارتها مع بكين، دون جدوى: فمع استمرار عجزها، اضطرت إلى الاقتراض من التاج البريطاني كي لا تنهار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أرقام صادمة عن كراهية الإسلام في بريطانياlist 2 of 2"ممداني الثاني".. مسلم مرشح لمنصب عمدة مينيابوليس وهذا برنامجهend of list

ويقول المؤرخ "كانت الأسرة اللندنية ذات الدخل المتوسط تنفق ٥% من دخلها على الشاي الصيني، لكن بريطانيا لم يكن لديها ما تتاجر به مع الصين في المقابل".

وفي هذه الظروف، وجد التجار البريطانيون، بتواطؤ من الحكومة، الحل في الأفيون المُنتَج بكميات هائلة في الهند التي كانت آنذاك تحت سيطرة شركة الهند الشرقية التابعة للتاج البريطاني.

وكان هذا المنتج محظورًا بشكل رسمي في الصين، لكن الصينيين كانوا يُقدّرونه. واستمر سعره في الارتفاع تماشيًا مع الطلب المتزايد باستمرار: يا لها من مفاجأة سارة للتاج البريطاني! ويلخص كيلي الأمر قائلًا "بفضل معجزة الأفيون، انعكس اختلال الميزان التجاري بين عشية وضحاها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين، وليس بريطانيا العظمى، هي من تُراكم عجزًا تجاريًا مُدمرًا..".

إعلان

ولم يكن الأمر خافيا على السلطات الصينية، بل إن الإمبراطور داوغوانغ حاول مواجهة هذه التجارة الشاذة بتكليف الحاكم لين زيكسو المعارض الشرس للأفيون، بالتحقيق في الأمر.

وقد كتب هذا الأخير مباشرةً إلى الملكة فيكتوريا طالبًا منها حظر هذه التجارة قائلا "أين ضميركِ؟" لكن توبيخه لها لم تكن له أية جدوى، ثم اتخذ خطوة جذرية بإصلاح الجمارك.

ولم تُكلف الملكة نفسها عناء قراءة الرسالة -وفقا للكاتب- مما يعني أن زيكسو، المُلحّ والمُثابر، كان بحاجة إلى إيجاد طريقة أخرى لجذب انتباهها. وفي ربيع عام 1839، اعترض أسطولًا من السفن البريطانية، وصادر شحنة ضخمة من الأفيون، وأمر جنوده بإلقائها كلها في بحر جنوب الصين.

"لكن الإمبراطورية البريطانية لم تكن مستعدة للتخلي عن تجارة المخدرات المربحة، لأن مبيعات الأفيون كانت تمثل آنذاك ما بين 15 و20% من الإيرادات السنوية للإمبراطورية البريطانية" وفقا لكيلي.

ولهذا، يقول الكاتب، وبعد عدة حوادث، أعلنت الحكومة الفيكتورية الحرب على الصين، وأرسلت عام 1840 أسطولًا من 40 سفينة و19 ألف جندي، لسحق القوات الصينية، ليمثل ذلك أول حرب أفيون في العالم.

وعام 1842، وقّع البريطانيون معاهدة نانكينغ التي منحتهم هونغ كونغ والتجارة الحرة، ووصولاً غير مقيد إلى عدة موانئ، لتكون فيكتوريا بذلك قد أطاحت بحضارة عمرها ألف عام، وأصبحت أقوى بارونة مخدرات على مر العصور.

والأدهى من ذلك -وفق ما جاء في تايم- أن فيكتوريا نفسها كانت مدمنة على المخدرات بمختلف أنواعها، وسارعت إلى استخدام سائل القنب لتخفيف آلام الدورة الشهرية وحالات الحمل الصعبة، كما روّجت لاستنشاق الكلوروفورم للولادة، وهو ما أحدث ثورة حقيقية.

وكانت الملكة تتناول كل صباح وبانتظام مشروبا مُستخلصا من الأفيون، لتخفيف الآلام المتكررة، وكانت تمضغ علكة الكوكايين لتهدئة التهاب اللثة. ويوضح كيلي أن هذه العلكة عززت ثقة الملكة بنفسها.

مقالات مشابهة

  • تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق
  • القوات المسلحة: تطبيقات لمتابعة حالات المرضى وتنظيم مواعيدهم
  • المُهر «تايم تو تيرن» بطل «بات إيدري ستيكس»
  • وزير الاستثمار: الدولة تستهدف تسھیل حركة التجارة وسھولة انجاز الأعمال
  • تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية غربي لبنان
  • واشنطن تعلن اغتيال مسؤول في تنظيم الدولة خلال غارة شمال سوريا
  • ترامب: حركة حماس ستسقط
  • عملية أمنية مشتركة تستهدف تنظيم الدولة في شرق حلب
  • عاجل| مصدر أمني سوري للجزيرة: الداخلية نفذت عملية ضد تنظيم الدولة شرقي حلب بدعم مروحيات تركية وقوات التحالف الدولي
  • الاحتلال يعلن اغتيال القيادي في حركة حماس محمد العمور