المُهر «تايم تو تيرن» بطل «بات إيدري ستيكس»
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
عصام السيد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةحقق «تايم تو تيرن» أكبر نجاح في مسيرته حتى الآن، بعد أن ساهم في فوز جودلفين والمدرب شارلي أبلبي الخامس بسباق «فليكس جيت بات إيدري ستيكس» قوائم، بمضمار أسكوت، معززاً رقمه القياسي، مع طموحات للفوز بالسباقات الكبرى.
وعلى عكس مشاركاته الثلاث السابقة، والتي كان فيها أيضاً المرشح الأوفر حظاً، تأخر هذا المهر المملوك لجودلفين عن منافسيه الذين عارضوا تسارعه، ومع تراجع «ريسيبروكيتد»، غير المهزوم سابقاً، عن السباق بعد أن كان متحمساً، وأصبح «أبيت أوف سبيريت»، الذي وصل أيضاً بسجل ناصع، مسيطراً على مجريات السباق.
وكان المهر «تايم تو تيرن» ابن «دارك أنجل» قد حُرم بصعوبة من الفوز على «أبت أوف سبيريت» في مشاركته قبل الأخيرة في نيوبري، ولكن بعد أن أظهر تغييراً ذكياً في سرعته ليحتل الصدارة في هذه المباراة الثانية، انخرط في المنافسة بقوة مع اقتراب خط النهاية.
وبدا وكأن «تايم تو تيرن» قد حسم الأمور، لكن «أبت أوف سبيريت» أثبت جدارته في القتال، ومع ذلك، لم يكن الأمر كذلك، حيث ثأر «تايم تو تيرن» مع ويليام بويك وحافظ على تقدمه ليتفوق بفارق رأس، في حين جاء صاحب المركز الثالث «إيتاليكا» متأخراً بأكثر من ثلاثة أطوال عن الثنائي المتصدر.
وقال المدرب شارلي أبلبي: «قدم تايم تو تيرن أداءً مرضياً، ولا يزال يتعلم من خلال السباقات، ونحن بدأنا أيضاً في التعرف عليه بشكل أفضل، واليوم كان خطوة إيجابية جديدة، وقد نمنحه استراحة قصيرة قبل العودة في الخريف، خاصة أن الأرضية اللينة ستكون في صالحه».
ومن جانبه قال الفارس ويليام بيوك: «الخيول على الجانب الآخر من المضمار حصلت على الأفضلية، ولم أجد خيولاً أمامي أقتفي أثرها، لذا اضطررنا إلى بدء التحرك في وقت مبكر عما هو مثالي، ومع ذلك، حافظ تايم تو تيرن على تقدمه، إنه حصان موهوب وأظهر ذلك اليوم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباقات الخيول خيول جودلفين
إقرأ أيضاً:
تايم: هكذا أصبحت الملكة فيكتوريا أكبر تاجر مخدرات على الإطلاق
من هو أشهر تاجر مخدرات على الإطلاق؟ قد تظن أنه بابلو إسكوبار، أو ربما إل تشابو، لكنك ستكون مخطئاً. وفقا لمقال بمجلة تايم الأميركية، إذ إنه قبل أكثر من 100 عام من مولد هذين البارونين، كانت هناك امرأة قوية للغاية تسيطر على إمبراطورية مخدرات واسعة للغاية ومربحة بشكل لا يتصور لدرجة أنها جعلت إسكوبار وإل تشابو يبدوان كتجار مخدرات من مستوى منخفض ومجرد مروجين لها بالشوارع.
وهكذا بدأت المجلة مقالها، المثير للدهشة بقدر ما هو مثير للاهتمام، حيث ينظر الخبير سام كيلي، مؤلف كتاب "تاريخ البشرية مع المخدرات" (الذي نشرته دار بنغوين راندوم هاوس) إلى التجارة الضخمة التي أقامتها بريطانيا منتصف القرن الـ19 مع الصين لبيع الأفيون المنتج بكميات كبيرة في الهند مستعمرة صاحبة الجلالة.
ويقول كيلي إن فيكتوريا، عند توليها للسلطة عام 1837، وجدت الاقتصاد البريطاني يعاني عجزًا هائلًا مع الصين، المورد الوحيد للشاي الذي تشتد الحاجة إليه.
ويضيف أن شركة الهند الشرقية، التي كانت تدير اقتصادات المستعمرات البريطانية، والتي تُقارن بأكبر الشركات متعددة الجنسيات في عصرنا، حاولت -بكل الطرق- موازنة تجارتها مع بكين، دون جدوى: فمع استمرار عجزها، اضطرت إلى الاقتراض من التاج البريطاني كي لا تنهار.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أرقام صادمة عن كراهية الإسلام في بريطانياlist 2 of 2"ممداني الثاني".. مسلم مرشح لمنصب عمدة مينيابوليس وهذا برنامجهend of listويقول المؤرخ "كانت الأسرة اللندنية ذات الدخل المتوسط تنفق ٥% من دخلها على الشاي الصيني، لكن بريطانيا لم يكن لديها ما تتاجر به مع الصين في المقابل".
وفي هذه الظروف، وجد التجار البريطانيون، بتواطؤ من الحكومة، الحل في الأفيون المُنتَج بكميات هائلة في الهند التي كانت آنذاك تحت سيطرة شركة الهند الشرقية التابعة للتاج البريطاني.
وكان هذا المنتج محظورًا بشكل رسمي في الصين، لكن الصينيين كانوا يُقدّرونه. واستمر سعره في الارتفاع تماشيًا مع الطلب المتزايد باستمرار: يا لها من مفاجأة سارة للتاج البريطاني! ويلخص كيلي الأمر قائلًا "بفضل معجزة الأفيون، انعكس اختلال الميزان التجاري بين عشية وضحاها. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الصين، وليس بريطانيا العظمى، هي من تُراكم عجزًا تجاريًا مُدمرًا..".
إعلانولم يكن الأمر خافيا على السلطات الصينية، بل إن الإمبراطور داوغوانغ حاول مواجهة هذه التجارة الشاذة بتكليف الحاكم لين زيكسو المعارض الشرس للأفيون، بالتحقيق في الأمر.
وقد كتب هذا الأخير مباشرةً إلى الملكة فيكتوريا طالبًا منها حظر هذه التجارة قائلا "أين ضميركِ؟" لكن توبيخه لها لم تكن له أية جدوى، ثم اتخذ خطوة جذرية بإصلاح الجمارك.
ولم تُكلف الملكة نفسها عناء قراءة الرسالة -وفقا للكاتب- مما يعني أن زيكسو، المُلحّ والمُثابر، كان بحاجة إلى إيجاد طريقة أخرى لجذب انتباهها. وفي ربيع عام 1839، اعترض أسطولًا من السفن البريطانية، وصادر شحنة ضخمة من الأفيون، وأمر جنوده بإلقائها كلها في بحر جنوب الصين.
"لكن الإمبراطورية البريطانية لم تكن مستعدة للتخلي عن تجارة المخدرات المربحة، لأن مبيعات الأفيون كانت تمثل آنذاك ما بين 15 و20% من الإيرادات السنوية للإمبراطورية البريطانية" وفقا لكيلي.
ولهذا، يقول الكاتب، وبعد عدة حوادث، أعلنت الحكومة الفيكتورية الحرب على الصين، وأرسلت عام 1840 أسطولًا من 40 سفينة و19 ألف جندي، لسحق القوات الصينية، ليمثل ذلك أول حرب أفيون في العالم.
وعام 1842، وقّع البريطانيون معاهدة نانكينغ التي منحتهم هونغ كونغ والتجارة الحرة، ووصولاً غير مقيد إلى عدة موانئ، لتكون فيكتوريا بذلك قد أطاحت بحضارة عمرها ألف عام، وأصبحت أقوى بارونة مخدرات على مر العصور.
والأدهى من ذلك -وفق ما جاء في تايم- أن فيكتوريا نفسها كانت مدمنة على المخدرات بمختلف أنواعها، وسارعت إلى استخدام سائل القنب لتخفيف آلام الدورة الشهرية وحالات الحمل الصعبة، كما روّجت لاستنشاق الكلوروفورم للولادة، وهو ما أحدث ثورة حقيقية.
وكانت الملكة تتناول كل صباح وبانتظام مشروبا مُستخلصا من الأفيون، لتخفيف الآلام المتكررة، وكانت تمضغ علكة الكوكايين لتهدئة التهاب اللثة. ويوضح كيلي أن هذه العلكة عززت ثقة الملكة بنفسها.