مسؤول أمريكي سابق يعلق على استقالته بسبب الدعم المفتوح لدولة الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
علق المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول، على قرار الاستقالة على خلفية الدعم الأمريكي اللامحدود لدولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وقال بول في مقابلة مع "سي أن أن"، إنه عمل في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية لأكثر من 11 عامًا، ولم يسبق له أن رأى ظرفاً من قبل ينطوي على خطر واضح بوقوع خسائر في صفوف المدنيين نتيجة لعمليات نقل الأسلحة الأمريكية.
وأضاف: "وفي الواقع، فإننا نرى ذلك يتجلى على أرض الواقع مع سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين".
وتابع بالقول: "ومع ذلك، لم يتم طرح أي أسئلة، ولا حتى نقاش حول ما إذا كان ينبغي علينا توفير الأسلحة التي يتم استخدامها لارتكاب تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان، كما أعتقد، ولكن بالتأكيد لقتل هؤلاء المدنيين الذين يواجهون النطاق الهائل للأزمة التي نشهدها في غزة، الحجم الهائل من الضحايا المدنيين".
وكان جوش بول أعلن قبل نحو أسبوعين استقالته من منصبه، احتجاجا على ما وصفه بالدعم العسكري المتهور لـ"إسرائيل" في حربها على غزة.
وقال جوش بول، في رسالة توضح أسباب استقالته، نشرها على حسابه بموقع "لينكد إن"، إنه يغادر اليوم منصبه، "لأنني أعتقد أن المسار الحالي المتعلق بتوفير الأسلحة الفتاكة الموسع والمستمر لإسرائيل، وصلت معه إلى النهاية".
وأضاف: "خلال 11 عاما، قضيتها في عملي، قمت بتقديم تنازلات أخلاقية أكثر مما أستطيع أن أتذكر، لعدم نقل الأسلحة الفتاكة إلى البلدان التي تنتهك حقوق الإنسان".
وقال بول: "لا يمكننا أن نكون ضد الاحتلال ومعه في نفس الوقت، ولا أن نكون مع الحرية وضدها في الوقت ذاته، كما لا يمكننا أن نكون في عالم أفضل بينما نساهم في عالم أسوأ".
وتابع: "رغم أنني اعتبر هجوم حماس على إسرائيل أكثر من وحشي، لكنني أؤمن من أعماقي أن الرد الذي تتخذه إسرائيل، ومعه الدعم الأمريكي للوضع الراهن للاحتلال، لن يؤدي إلا إلى معاناة أكثر وأعمق، وهذا ليس في المصلحة الأمريكية على المدى الطويل".
وقال إن استجابة هذه الإدارة، وكثير من أعضاء الكونغرس أيضا، كانت عبارة عن رد فعل متهور مبني على الانحياز والإفلاس الفكري، والجمود البيروقراطي، وهذا مخيب للآمال وغير مفاجئ على الإطلاق".
وشدد على أن "الحقيقة هي أن الدعم الأعمى لجانب واحد مدمر على المدى الطويل لمصالح الشعب على كلا الجانبين، وأخشى أننا نكرر نفس الأخطاء التي ارتكبناها خلال العقود الماضية، وأرفض أن أكون جزءا منها لفترة أطول".
وقال إن العقاب الجماعي هو عدو "السلام، سواء كان ذلك عبر هدم منزل واحد أول ألف منزل، وكذلك التطهير العرقي والاحتلال كما هو الحال مع الفصل العنصري".
وأشار إلى أنه استقال من حكومة الولايات المتحدة، لأن مسؤوليته في مجال نقل السلاح، وتابع: "لا أستطيع العمل في دعم مجموعة من الأهداف الرئيسية، ودفع مزيد من الأسلحة إلى أحد جانبي الصراع، والذي أعتقد أنه قرار قصير النظر ومدمر وغير عادل، ويتعارض مع القيم ذاتها التي نعتنقها علنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جوش بول الاستقالة غزة امريكا غزة استقالة قتل المدنيين جوش بول سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة «الجوع المميتة» في غزة
غزة (الاتحاد)
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة «الجوع المميتة» في قطاع غزة في ظل الظروف الكارثية، وتدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة بسبب الحصار الإسرائيلي، فيما يواجه أكثر من 100 ألف طفل خطر الموت بسبب انعدام الحليب والمكملات الغذائية، بينما تسجل المراكز الصحية يومياً مئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط العمليات العسكرية.
وأوضح «أوتشا» أن الحياة تتعرض للاستنزاف من غزة، حيث أصبحت الأنظمة والخدمات على وشك الانهيار، وبالأمس فقط، أعلنت السلطات الصحية المحلية وفاة شخصين آخرين بسبب الجوع. وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الجوع وسوء التغذية يزيدان من خطر الإصابة بأمراض تضعف جهاز المناعة، خاصة بين النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة أو الأمراض المزمنة. وقال «أوتشا»: «يمكن أن تتحول العواقب إلى الوفاة بسرعة، ندرة الغذاء تؤثر أيضاً بشكل كبير على النساء الحوامل والمرضعات، حيث تزداد احتمالية ولادة أطفالهن بمضاعفات صحية». وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الإمدادات القليلة التي تدخل قطاع غزة لا تكفي بأي حال من الأحوال لتلبية الاحتياجات الهائلة.
وقال المكتب: «يواجه عمال الإغاثة خطراً مستمراً، والمعابر غير موثوقة، والعناصر الحيوية يتم حظرها بشكل روتيني، إذا فتحت إسرائيل المعابر، وسمحت بدخول الوقود والمعدات، وسمحت للموظفين الإنسانيين بالعمل بأمان، فإن الأمم المتحدة ستسرع في تقديم المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية، والمياه النظيفة، وإدارة النفايات، وإمدادات التغذية، ومواد المأوى».
وأشار المكتب إلى أن القيود المختلفة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات لا تزال تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة.
وفي السياق، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، من أن أكثر من 100 ألف طفل في غزة يواجهون خطر الموت الجماعي في كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وقال المكتب في بيان صحفي، إن أكثر من 100 ألف طفل تبلغ أعمارهم نحو عامين، وبينهم 40 ألف رضيع أعمارهم أقل من عام واحد يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل واستمرار إغلاق المعابر، ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.
وأضاف: «إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي».
وأوضح أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يجبرون على النزوح مجدداً بأوامر الجيش الإسرائيلي، ولا مكان لديهم يذهبون إليه.
وقالت الوكالة في بيان: «إنه لا يوجد مكان آمن في غزة، فالكل يعاني، ولا أحد آمن في غزة، لا عمّال إغاثة أو صحة ولا موظف في الأمم المتحدة».