حالة من التوتر والترقب والحراك السياسي الكبير تعيشها منطقة الشرق الأوسط جراء ما يحدث منذ 21 يوما عقب تجدد الصراع بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023، بعد عملية طوفان الاقصى، وتكثر التساؤلات حالياً حول التأثيرات الاقتصادية على العالم جراء هذه الاحداث.

 

تأثيرات اقتصادية كبيرة

كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، ومستشار وزير التموين الأسبق، عن تأثير الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة على أسعار الغذاء في مصر.

وقال نور الدين، خلال تصريحات إعلامياً، إن الحرب في غزة لن تؤثر اقتصاديًا على مصر، لافتًا إلى أن إسرائيل وغزة تعتمدان على مصر في استيراد الكثير من الأغذية، والتي ستتوفر في مصر، وبالتالي لن تزيد الأسعار.

 

وأوضح أن إسرائيل تعتمد على مصر في استيراد الخضار المجمد بشكل كبير، كما أن غزة تعتمد على استيراد كميات كبيرة من المواد الغذائية.

 

في هذا الصدد قال الدكتور محمود عنبر الخبير الاقتصادى ومستشار البنك الدولى، إنه بالنسبة لحالة الصراع الموجودة حاليا هي استكمالا لانقسام العالم الى المعسكرين الشرقي والغربي، ولكن الامر بيشير الى حالة كبيرة من احتمالية اعادة تشكيل الخريطة السياسية والاقتصادية في العالم، و فيما يتعلق بموضوع المقاطعة، فهناك وجهة نظر حيث إن المواطن المصري  باعتباره متعاطف مع القضية الفلسطينية، يحاول أن يجد أي شئ لنصرة اخواننا في غزة بالمقاطعة، لكن السؤال هنا هل هذه الشركات هي شركات فروع لشركات اسرائيلية تابعة للشركة الام ام هي عبارة عن شركات تأخذ فقط حق الامتياز ومقابل هذه العلامة التجارية تقوم بدفع للشركة الام مقابل، حيث إن الفرق هنا كبير.

 

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أنه بالنسبة للتأثيرات الاقتصادية لعملية المقاطعة، يجب التنويه و الاخذ في الاعتبار ان هذه الحملات المقاطعة سيكون تأثيراتها الاقتصادية السلبية اكبر على الاقتصاد المصري، باعتبار ان ذلك  سيؤثر على العمالة و على الدخل و عمليات الطلب، فضلا عن تأثيرات أخرى حيث إن مقاطعة هذه الشركات وتدهورها بطبيعة الحال خاصة وانها ليست فروعاً اصلية للشركة الام سيثير قلق المستثمر من الاستثمار داخل الدولة المصرية، و يمكن حتى هذه المقاطعة أن تكون تأثيراتها على الاقتصاد الاسرائيلي على المدى القصير ولكنه سيكون  تأثيراً ضعيف نظرا للدعم الكبير من قبل الولايات المتحدة الامريكية الى تل ابيب والتي صرحت به صراحة من خلال الحكومة الامريكية، وتأثيرات الحرب الاقتصادية كبيرة على اسرائيل، حيث إنها دمرت الاستثمار سواء كان استثمارا اجنبيا في اسرائيل قادما من الخارج او حتى المستثمر الاسرائيلي لان المناخ لم يعد مناسبا ومواتيا لعملية الاستثمار فضلا عن انهيار البورصة في هذا المكان، و هذا فيما يتعلق بالتأثير على المدى القصير 

محمود عنبر 

 

واستكمل: لا اتصور على الاطلاق أن حملات المقاطعات ستكون ورقة ضغط على الكيان الاسرائيلي نظرا للدعم اللا متناهي المقدم من الولايات المتحدة الامريكية، لكن في ذات الاطار استمرار حالة الحرب لها عواقبها الوخيمة التي لا تؤثر فقط على الاقتصاد الاسرائيلي وانما تهدد اسرائيل نفسها، حيث إن هناك حالات للهجرة بسبب أن المواطن الاسرائيلي لم يعد امنا في هذه المنطقة وبالتالي تركها، خصوصاأنه هناك ايضاً  مشكلات هيكلية بسبب ارتفاع حالة التضخم و تخصيص جزء كبير من الناتج المحلي الاجمالي للانفاق على الدفاع العسكري.

خالد الشافعي2 ترليون دولار 

من جانبه قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن هذه التوترات الموجودة في قطاع غزة تعمل على زيادة في الاسعار وتعمل نوع من القلاقل حيث إن هذه التوترات تعود على الاقتصاد العالمي، حيث ارتفاع اسعار النفط و اسعار الطاقة و النقد و اسعار الشحن و اسعار السلع والمنتجات لبعض السلع والمنتجات. 

 

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن حملات المقاطعة بدأت أن تأتي بثمارها نحو تخفيض الاسعار من بعض الشركات العالمية او الماركات العالمي،  و نرى حالياً الاسعار ونرى التخفيضات الموجودة في بعض السلع والمنتجات لهذه السلع والمنتجات، ولكن مهما كان التاثير ايجابي فلن تؤثر على الحرب الاسرائيلية الفلسطينية و لن تتمكن اسرائيل من الرجوع عما تخوضه من حرب طاحنة في قطاع غزة، و لابد من وقفة سياسية من خلال الحكام العرب ومن خلال دول العالم ومن خلال المؤسسات الدولية، التي بيدها أن توقف هذا العدوان الغاشم على قطاع غزة بفلسطين ، و اعتقد أن هذا الوقت الافضل ويجب على الدول العربية والدول الاسلامية ان تقف صفا واحدا في وجه هذا العدوان  الغاشم ولابد من وجود هدنة لوقف هذه الحرب والاجتماع وحل الدولتين. 

 

وقال أبوبكر الدبب المفكر الاقتصادي أن دعوات المقاطعة الشعبية للدول العربية والإسلامية لواردات الدول الداعمة لإسرائيل كامربكا وكندا والاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول اعتراضا علي الهجوم الوحشي لقوات الاحتلال علي سكان غزة ومحاولة الابادة والتهجير لهم مقدرا أن تصل خسائر الدول المؤيدة للعنوان الي 2 ترليون دولار ، وأضاف انه في حاى توجه ما يقرب من ملياري انسان مسلم لمنتجات وشركات الدول الداعمة لإسرائيل فإن تلك الدول ستضطر لمراجعة مواقفها وتصحيحها حيث انها لن تستطيع تحمل ذلك .

 

وذكر أبوبكر الديب خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن حجم صادرات أمريكا للدول العربية والإسلامية بلغ نحو 150 مليار دولار وأن حجم التبادل التجارى بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة العربية والإسلامية تزيد عن 300 مليار دولار خلال العام 2022 كما ان الصادرات الأوروبية إلى الدول العربية تعادل 3.7% من الصادرات الأوروبية الكلية وان ربع صادرات إسرائيل العسكرية اقتنتها الدول العربية بحوالي ثلاثة مليارات دولار.

 

وأكد أبو بكر الديب أن أهم الصادرات الأمريكية للعالم العربي هي المنتجات الاستهلاكية والسيارات والمعلوماتية والمنتجات الزراعية والاغذية وخاصة القمح والصويا والذرة والمعدات  الثقيلة من السيارات والطائرات والمعدات الثقيلة من أسلحة ومعدات حربية والمنتجات الطبية من أدوية وأمصال لعلاج الأمراض والأوبئة والحواسيب والأجهزة الإلكترونية الحديثة والتكنولوجيا والمنتجات الطبية والصيدلة والأسلحة الثقلية والمعدات مثل الطائرات والسفن الحربية والتسليح واجهزة الذكاء الاصطناعي.

 

وقال أبوبكر الديب ان سلاح المقاطعة الشعبية الاقتصادية من أهم أدوات الشعوب لكبح جماع واطماع الدول الكبري ويجعلها تخضع للقانون الدولي واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، وأوضح الديب انه يمكن استبدال الواردات من تلك الدول بدول اخري كالصين وروسيا وغيرها .

أبو بكر الديب 100 مليار دولار صادرات.. كيف تستغل الدولة مقاطعة المنتجات الأجنبية لدعم المحلية؟ لبن نادية وبن ستاربهز..تريند مقاطعة المستورد يشعل مواقع التواصل بمنتجات صادمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة مصر المقاطعة أسعار الغذاء السلع والمنتجات خلال تصریحات على الاقتصاد من خلال حیث إن

إقرأ أيضاً:

انخفاض مبيعات غوتشي 25% في الربع الثاني مع استمرار تحديات كيرينغ

أعلنت شركة كيرينغ Kering الفرنسية، المالكة لعلامة غوتشي Gucci، عن نتائج الربع الثاني من العام الحالي والتي جاءت أسوأ من المتوقع.

وأشارت إلى استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي في ظل استمرار المشكلات التي تواجهها مجموعة السلع الفاخرة المتعثرة.

وانخفضت مبيعات دار الأزياء الفاخرة بنسبة 15% على أساس سنوي، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 3.7 مليار يورو (4.27 مليار دولار)، وهي أيضاً أقل من توقعات محللي LSEG البالغة 3.96 مليار يورو.

وتراجعت مبيعات Gucci، التي تُشكل ما يقرب من نصف إجمالي إيرادات المجموعة، بنسبة 25% خلال الربع الثاني لتصل إلى 1.46 مليار يورو.

وأقرّ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Kering، فرانسوا هنري بينولت، بأن النتائج كانت مخيبة للآمال،لكنه أشار إلى الجهود المبذولة لتصحيح مسار عملاق السلع الفاخرة المتعثر.

وقال بينولت في بيانٍ مُرفقٍ بنتائج الأعمال: "على الرغم من أن الأرقام التي نُعلن عنها لا تزال أقل بكثير من إمكاناتنا،فإننا على يقين من أن جهودنا الشاملة خلال العامين الماضيين أرست أسساً متينة للمراحل التالية من تطور Kering".

وأيضاً قالت الشركة: "في ظل بيئة اقتصادية وجيوسياسية لا تزال غامضة، تُواصل Kering تطبيق استراتيجيتها بهدفتحقيق مسار نمو مُربح على المدى الطويل".

وأوضحت المجموعة، التي تمتلك أيضاً علامتي سان لوران Saint Laurent، وبوتيغا فينيتا Bottega Veneta، أنالخسائر شملت جميع الأسواق، وعلى رأسها منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال المحلل في شركة Third Bridge، يانمي تانغ، في تعليقاتٍ أُرسلت عبر البريد الإلكتروني قبل إعلان نتائج الأعمال: "تواجه Kering واقعاً صعباً، مع معاناة سوقيها الرئيسيتين للسلع الفاخرة، الصين والولايات المتحدة، من ضغوط"،بحسب CNBC.

وانخفض سعر سهم Kering بنسبة 8% منذ بداية العام الحالي، مع تشكيك المستثمرين في قدرة الشركة على تحسين أدائها بعد عدة أرباع متتالية من المبيعات الضعيفة.

قيادة جديدة قبل نهاية الربع الحالي

وأدى تعيين لوكا دي ميو، الخبير المخضرم في صناعة السيارات، رئيساً تنفيذياً للمجموعة في شهر يونيو، إلى زخم إيجابي، ومن المقرر أن يدخل تعيينه حيز التنفيذ في 15 سبتمبر.

 وقالت رئيسة أبحاث السلع الفاخرة الأوروبية فيBarclays، كارول مادجو، لقناة CNBC الأسبوع الماضي: "يتمتع [دي ميو] بسجل حافل في تحسين أداء الأعمال، وكذلك في بناء العلامات التجارية".

ومع ذلك، يواجه الرئيس التنفيذي الجديد مهمة صعبة، في ظل احتمالات تعرض القطاع لفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 15% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مخاوف أوسع نطاقاً بشأن إنفاق المستهلكين، لا سيما السوق الصينية الرئيسية.

ويرى محللون أن التحدي الأكبر سيتمثل في إنعاش صورة الشركة وجاذبيتها، بما في ذلك تحت قيادة المدير الفنيالجديد لشركة Gucci، ديمنا غفاساليا، مع الحفاظ في الوقت نفسه على عدم تنفير المستهلكين الحاليين.

وقال المحلل يانمي تانغ: "أصبحت جاذبية المنتجات الآن مشكلة أكبر بالنسبة لشركة Kering من أي تهديد بالرسوم الجمركية". 

وأضاف: "يمكن للعلامات التجارية المرغوبة مثل هيرميس Hermès رفع الأسعار دون الإضرار بالطلب، لكن علاماتتجارية مثل Saint Laurent وGucci لا تتمتع حالياً بهذا المستوى من قوة التسعير.

وقالت كارول مادجو: "أعتقد أن إضفاء لمسة جديدة، لمسة عصرية لم نشهدها من قبل، هو ما قد يجعل Gucci عظيمةمجدداً".

طباعة شارك شركه Gucci السوق الفرنسي الصين الولايات المتحده

مقالات مشابهة

  • اتحاد الدواجن يكشف سبب انخفاض الأسعار خلال الساعات الأخيرة
  • متحدث الوزراء: مؤشرات اقتصادية إيجابية تدفع لتخفيض أسعار السلع
  • حماية المستهلك: هدفنا خفض الأسعار فعليا ليلمس المواطن نتائج الإصلاح الاقتصادي
  • مصر.. الحكومة للتجار: الأسعار يجب أن تنخفض الآن بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية
  • انخفاض مبيعات غوتشي 25% في الربع الثاني مع استمرار تحديات كيرينغ
  • نواب: تراجع سعر الدولار وتحسن المؤشرات الاقتصادية يفتحان الباب لخفض أسعار السلع في الأسواق المصرية
  • الشاهد: انخفاض أسعار السكر والأرز والدقيق منذ بداية العام
  • بعد تصريحات مدبولي.. برلماني يكشف عن مفتاح استقرار الأسعار في مصر
  • بشرى للمواطنين من الحكومة: انخفاض الدولار يفتح بابًا لخفض أسعار السلع في هذا الموعد
  • مدبولي للتجار والمصنعين: تجاوزنا الأزمة الاقتصادية والآن حان وقت خفض أسعار السلع