مجلس الإمارات للشركات الدفاعية : يوم العلم مناسبة غالية تجسد قيم الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
أبوظبي في 2 نوفمبر/وام/ أكد أنس ناصر العتيبة، مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية أن يوم العلم مناسبة وطنية غالية نؤكد من خلالها الحرص على مواصلة مسيرة العمل والعطاء من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات ضمن المسيرة التنموية التي يشهدها وطننا الغالي ، ولتجديد عهد الولاء والإخلاص لقيادتنا الرشيدة، وترسيخ قيم الوحدة الوطنية والانتماء للوطن.
وأضاف في تصريح بهذه المناسبة ان يوم العلم يعكس مشاعر كل من يعيش بسلام وتسامح على أرض الإمارات تحت راية الاتحاد وقوته، إلى جانب الشعب المخلص الذي يرى العلم رمزاً للوحدة والأمل، ورمزاً لواجباته تجاه الوطن وقيادته، ورمزاً للتاريخ والتضحية المبذولة لجعله خفاقاً عالياً بين الأمم والحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية.
واختتم قائلاً إنه في هذا اليوم، نؤكد سعينا جميعاً لتحقيق الازدهار والتقدم لدولتنا الحبيبة، والتزامنا بمبادئ التعاون والتسامح وتعزيز رسالتنا كدولة متقدمة ومتحدة تسير نحو بناء مستقبل مزدهر من خلال الابتكار واستدامة التعليم والتطوير والاستثمار بالكوادر الوطنية لتمكينها وتطوير مهاراتها لمواجهة تحديات المستقبل.
عماد العلي/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
السعادة قرار داخلي لا مناسبة مؤقتة
قرأت كثيرًا عن هذا الموضوع، واستمعت إلى عشرات الحلقات على البودكاست قبل أن أكتب هذا المقال. وكنت في كل مرة أصل إلى ذات الخلاصة: السعادة ليست صدفة، ولا هدية من القدر، بل هي خيار يتجدد كل صباح، وقرار داخلي نستطيع أن نتخذه؛ مهما كانت الظروف من حولنا.
في عالم يتكاثر فيه الضجيج والضغوطات، يصبح من السهل أن ننجرّ خلف الأفكار السلبية، وأن نظن أن السعادة حكر على أولئك الذين يعيشون حياة مثالية أو خالية من المنغصات. غير أن التجارب والأفكار التي عايشتها واطلعت عليها، تؤكد أن الفرح الحقيقي لا يُنتَظر من الخارج، بل يُستحضَر من الداخل.
السعادة تبدأ من نظرتنا إلى الحياة. عندما نختار أن نُبصر الجمال في التفاصيل اليومية الصغيرة- ابتسامة طفل، نسمة هواء باردة، أو محادثة عابرة مع صديق- فإننا نمنح أنفسنا فرصة للشعور بالامتنان. والامتنان، كما اتفقت معظم المصادر التي اطلعت عليها، ليس مجرد شعور عابر، بل هو أسلوب تفكير. عندما نركّز على ما نملكه، لا ما ينقصنا، تتبدّل معالم يومنا، ونرى ما كان خفيًا خلف ستار الاعتياد.
كثيرون يقضون أعمارهم في انتظار اللحظة المثالية التي”تُطلق” سعادتهم: الترقية، السفر، أو حلّ مشكلة معينة. ولكن من الصعب أن تأتي تلك اللحظة خالية من شوائب أخرى. ولهذا، فإن الإنسان السعيد حقًا هو من لا ينتظر، بل يخلق تلك اللحظات. هو من يختار أن يرى في التحدي فرصة، وفي الزحام فسحة تأمل، وفي العثرة درسًا يمنحه نضجًا لا يأتي بسهولة.
من الأمور الجوهرية التي تعلمتها أيضًا أن المقارنة تسرق الفرح. حين ننظر لحياة الآخرين بعدسة مثالية، ننسى أن لكل إنسان معاركه التي لا تُرى، وهمومه التي لا تُحكى. حين نكفّ عن المقارنة ونركّز على رحلتنا الخاصة، نتحرر من ضغط “المفروض” ونعيش بصدق أكبر مع أنفسنا.
كما أن السعادة لا تكتمل دون علاقات صحية تحيط بنا. لا يشترط أن يكونوا كُثرًا، بل أن يكونوا حقيقيين. أشخاصٌ يشجّعوننا حين نتعثّر، ويذكّروننا بقيمتنا حين نشكّ بأنفسنا. إن طاقة من حولك، إن لم تكن دافعة للأمام، فقد تكون عبئًا على روحك.
السعادة ليست لحظة عابرة ننتظر حدوثها، بل نمط تفكير وسلوك يومي. كل صباح يمنحنا خيارًا جديدًا: أن نبدأ بيوم ممتن، أو أن نستسلم للضغوط. أن نرى النور رغم الغيوم، أو أن نبقى أسرى التذمّر والقلق. وما أجمل أن نختار السعادة، لا مرة واحدة، بل كل يوم.