على الرغم من تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية الجوية والبرية بوتيرة متصاعدة وعنيفة إلا أن خبراء يقولون إن الحملة الإسرائيلية الضارية لا تجري كما تود تل أبيب.

تقارير تحدثت في هذا السياق عن تكبد القوات الإسرائيلية خسائر جسيمة منذ انطلاق العمليات الهجومية البرية داخل القطاع، على الرغم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية الصارمة، مشيرين إلى مقطع فيديو متداول في مواقع التواصل الاجتماعي من داخل أحد المستشفيات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مقتل قائد الكتيبة 53 في الجيش الإسرائيلي، المقدم سلمان حبكة خلال العمليات الجارية في قطاع غزة، وهو القائد الأعلى رتبة من بين القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ بداية الحرب الإسرائيلية المعلنة على غزة تحت اسم "السيوف الحديدية".

في هذه الآونة، قال هرتسي هاليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي، أن جيشه حاصر مدينة غزة، المدينة الأكبر في القطاع، والواقعة في شماله، من عدة جهات ويعمل داخلها، مشيرا إلى أن قواته انخرطت في قتال مباشر بدعم من القوات الجوية.

بالعلاقة مع ذلك، يرى خبراء عسكريون أن الجيش الإسرائيلي يعمل على قطع المنطقة إلى نصفين من مدينة غزة الواقعة في نطاق عرضي ضيق لا يتجاوز 6 كيلو مترات، إلا أن قطعه، بحسب خبراء، ليس بالأمر السهل.

الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء ذلك، إلى قطع التواصل ببين شمال وجنوب القطاع، خاصة بعد أن حولت الغارات الإسرائيلية العنيفة والكثيفة مناطق شمال غزة إلى أنقاض.

بالعلاقة مع ذلك، تزداد الأصوات التي تتهم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات جوية عشوائية على الأحياء الفلسطينية، يتبين ذلك من خلال الإحصاءات الطبية التي تظهر أن حوالي 80% من الضحايا الذين تجاوز عددهم 9000 من المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء.

تقارير تذكر أن إسرائيل استخدمت أكثر من 18000 طنا من المتفجرات في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وهو ما يعادل نحو قوة قنبلة نووية ونصف مثل تلك التي أسقطتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في عام 1945. إلى ذلك، يرى أندريه زيلتين، كبير المحاضرين في الدراسات الشرقية، أن أعمال إسرائيل في قطاع غزة لا تبدو وكأنها عملية عسكرية واسعة النطاق، ولكنها تشبه حملة لإخراج المسلحين من المناطق الشمالية.

المستشرق الروسي يقول بهذا الشأن: "في الطبقة السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك في المؤسسة العسكرية، كان هناك منذ البداية رأي مفاده أنه من الضروري عدم تنفيذ عملية عسكرية، ولكن ببساطة تنفيذ حصار.

وما تقوم به إسرائيل الآن بالكاد يمكن أن يسمى عملية عسكرية واسعة النطاق. إنها أشبه بحملة لإخراج المسلحين من المناطق الشمالية".

زيلتين يلفت إلى أنه "بالنظر إلى التجربة التاريخية وجميع الأعمال الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة، فالتوقعات الأكثر منطقية هي أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيدمر الكثير هناك ويغادر"، مضيفا في هذا السياق قوله: "حتى الإسرائيليين أنفسهم لا يعرفون كيفية إنهاء كل شيء

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشن هجومًا على مطار صنعاء في اليمن وتدمر طائرة

صنعاء (زمان التركية)ــ قالت إسرائيل إنها شنت ضربات جوية على المطار الرئيسي في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد يوم من إطلاق الحوثيين في اليمن مقذوفين باتجاه إسرائيل.وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، اليوم الأربعاء، أن أربع غارات أصابت مدرج الهبوط وطائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب “أهدافا إرهابية” للحوثيين في المطار و”دمر آخر طائرة متبقية”.وأضاف كاتس: “هذه رسالة واضحة واستمرار لسياستنا: من يطلق النار على دولة إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً”.

هجوم مطار صنعاء

يأتي الهجوم الإسرائيلي الأخير على اليمن بعد يوم من إطلاق جماعة الحوثي المسلحة مقذوفين باتجاه إسرائيل أسقطتهما دفاعات تل أبيب الجوية. وأكد الحوثيون لاحقًا إطلاقهم “صاروخين باليستيين”.وعاد مطار صنعاء، وهو الأكبر في اليمن، إلى الخدمة الأسبوع الماضي بعد إصلاحات مؤقتة وترميم المدرج في أعقاب الضربات الإسرائيلية السابقة.وكانت هذه الطائرة تستخدم بشكل أساسي من قبل طائرات الأمم المتحدة والطائرة المدنية الوحيدة المتبقية من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، بعد تدمير ثلاث طائرات أخرى في الهجوم الأخير.ومنذ بدأت إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون إسرائيل مراراً وتكراراً، في ما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في القطاع.وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على قصف سلاح الجو في بلاده لمطار العاصمة اليمنية صنعاء الذي زعمت إسرائيل أنه تحت سيطرة الحوثيين.

قال نتنياهو في منشور على موقع X: “هاجم سلاح الجو مرة أخرى مطار صنعاء، الذي يسيطر عليه النظام الإرهابي الحوثي في ​​اليمن. نعمل وفق مبدأ بسيط: من يؤذينا سنؤذيه. من لا يفهم هذا بالقوة سيفهمه بقوة أكبر”. وأضاف أن الحوثيين ليسوا سوى “أدوات”، وأن إيران هي “القوة الرئيسية” وراء “العدوان المنطلق من اليمن”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في وقت سابق إن أي شخص يمس بلاده سيتضرر “سبعة أضعاف”، ووصف الهجمات على المطار اليمني بأنها “رسالة واضحة” تتوافق مع سياسة إسرائيل.

Tags: إسرائيلغزةمطار صنعاءهجوم صنعاء

مقالات مشابهة

  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان مناطق شرق وشمال قطاع غزة
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يطرد المرضى والموظفين من مشفى العودة
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل مستوطن بتفجير جرافة شمال قطاع غزة
  • ‏موقع "واللا" الإسرائيلي: الجيش يستعد لتوسيع نطاق الحرب لتشمل المدن الكبرى في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته في غزة ويستهدف منصات لإطلاق القذائف
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: 3 قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء استلام مساعدات في منطقة قيزان رشوان جنوبي قطاع غزة
  • إسرائيل تشن هجومًا على مطار صنعاء في اليمن وتدمر طائرة
  • "حماس": آلية الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات بغزة تستهدف تهميش دور الأمم المتحدة
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء تشغيل آلية توزيع المساعدات في رفح