المعهد القومي للحوكمة يعقد ورشة عمل حول «ميثاق المواطن»
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
عقد المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة ـ الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ـ ورشة عمل حول "ميثاق المواطن" بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وخلال كلمتها بالورشة، أشادت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بدور منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تعزيز دور المعهد سواء على المستوى الوطني، أو على مستوى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ميثاق المواطن أحد أنشطة البرنامج القطري الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المنظمة، وتهدف ورشة العمل إلى عرض قصص النجاح والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تطبيق ميثاق المواطن، حيث يتم تطبيق هذا الميثاق في المؤسسات والهيئات الخدمية ذات الصلة بالمواطن، موضحة أن ميثاق المواطن يتضمن حقوق وواجبات المواطن تجاه الخدمة، كما يتضمن طرق الشكوى الصحيحة، وهو يمثل جزء مهم جدًا من أدوات الحوكمة حيث يعمل الميثاق على تطبيق الشفافية والمحاسبة وهما من الركائز الأساسية للحوكمة.
وسلطت الدكتورة شريفة شريف، الضوء على دور المعهد في رصد وتقييم أداء مصر في المؤشرات الدولية الخاصة بالحوكمة، حيث يصدر المعهد تقرير سنوي خاص بوضع مصر في المؤشرات الدولية للحوكمة، كما يتضمن التقرير مجموعة من التوصيات التي تساعد في تحسن ترتيب مصر في هذه المؤشرات، مشيرة إلى المبادرات التي يقوم بها المعهد ومنها مبادرة "كن سفيرا" للتنمية المستدامة ومبادرة "العقول الخضراء" ومبادرة "صلاح وأمنية وأهداف التنمية" حيث تهدف جميع هذه المبادرات إلى نشر الوعي بين الأطفال والشباب بأهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة أسماء عزت، مدير مركز الحوكمة بالمعهد إلى البرنامج القطري الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين الحكومة المصرية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بهدف تحسين الأداء الاقتصادي للدولة المصرية في مختلف المجالات، ويعد محور الحوكمة أحد المحاور الرئيسة لهذا البرنامج، ويقوم المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بتنسيق المشروعات التي تندرج تحت محور الحوكمة بالبرنامج، ومنها مشروع رفع الوعي حول ميثاق المواطن ودوره في تعزيز الحوكمة.
وتضمنت ورشة العمل عدة محاور منها عرض النجاحات الرئيسة والتحديات لتجربة ميثاق المواطن في مدريد، تطبيق ميثاق المواطن في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط: التجربة التونسية، دور ميثاق المواطن في تعزيز الشفافية والمحاسبة، إلى جانب استعراض الجهود المصرية حول إعداد ورفع الوعي بميثاق المواطن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القومي للحوكمة المعهد القومي للحوكمة القومی للحوکمة
إقرأ أيضاً:
رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
#سواليف
أطلقت رئيسة العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء #رزان_زعيتر، نداءً حادًا في “حوار #الحوكمة_التشاركية حول #الأمن #الغذائي والتغذية في الأزمات الممتدة”، الذي عقد في 24 تموز 2025 في مركز البرنامج العالمي للغذاء في روما، بادئة قولها: “هل هو موتهم فقط في غزة؟ أم أننا نحن الأموات في إنسانيتنا ونزاهتنا بالكامل.
ووجّهت سلسلة من الأسئلة انتقدت خلالها المجتمع الدولي، وشككت في صدقية شعاراته حول السلام وحقوق الإنسان. وتساءلت: هل إبادة أكثر من 1000 فلسطيني ممن كانوا يبحثون عن فتات النجاة عند ما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، والتي تحوّلت إلى فخاخ موت، تتسق مع طموح الولايات المتحدة في لعب دور صانع السلام؟ وفي انتقاد مباشر للاتحاد الأوروبي، سألت: كم من الأرواح يجب أن تُزهق، ومن يجب أن يُقتل تحديدًا، حتى تراجعوا اتفاقياتكم التجارية؟ كما حمّلت الشركات الكبرى مسؤولية المشاركة في الإبادة عبر تنافسها المحموم في الأسواق رغم هول الجرائم، داعية منظمات المجتمع المدني إلى التحرر من هيمنة شروط الممولين.
وتطرقت زعيتر إلى فشل المؤسسات الأممية، فقالت: أيعجز برنامج الأغذية العالمي عن إدخال بذرة طماطم واحدة إلى غزة؟ ولماذا لم تبدأ الفاو بإحياء النظام الغذائي المحلي منذ الأيام الأولى للإبادة؟ وختمت بتساؤل جوهري موجه إلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة في لجنة الأمن الغذائي العالمي: لماذا جرى تعطيل إطار العمل الذي كُرّس لضمان السيادة الغذائية على أساس سلام عادل ودائم؟ مؤكدة أن النظام العالمي الحالي غير مؤهل للتعامل مع الاحتلال العسكري أو الاستيطاني الاستعماري.
مقالات ذات صلة مشاهد لفريق جراحي يواصل إجراء عملية أثناء وقوع زلزال شرق روسيا 2025/07/30كما استعرضت ما وصفته بـ “تواطؤ النظام العالمي” مع مشاريع الاستعمار الاستيطاني ونهب الموارد في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان والكونغو، محذّرة من تحويل المعونة الغذائية إلى أداة للقتل والهيمنة، وداعيةً إلى الاعتراف بالإبادة البيئية كجريمة دولية.
وأشارت زعيتر إلى أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق العدالة تبقى مقيدة، ليس فقط بشروط الممولين، بل بالأدق، بتعليماتهم المباشرة، ما يجعل من آليات العدالة الدولية أدوات خاضعة لمنظومة الهيمنة. وأضافت أن السرديات الاستشراقية لا تزال تُعاد تدويرها عبر الإعلام والتعليم والسياسات الخارجية، لتمنح الاستعمار بُعدًا يضفي شرعية زائفة على السيطرة والهيمنة، ويوفر للدول الغطاء للتنصل من التزاماتها العابرة للحدود في منع الجرائم والانتهاكات ووقفها. واعتبرت أن هذا الخلل البنيوي يتجلى بوضوح في الاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية أنظمة تمارس الإبادة والتجويع والتهجير القسري بحق الشعوب.
وفي السياق ذاته، أكدت زعيتر أن القوة لا تكمن في قرارات المؤسسات فحسب، بل في كيف نتكلم ونتذكر ونقاوم ونتحرك، داعية إلى وقف فوري للإبادة في غزة، وإعادة تفعيل “إطار العمل” كمرجعية لتطبيق السيادة الغذائية وبناء سلام عادل.
واستعرضت زعيتر تجربة العربية لحماية الطبيعة التي دعمت آلاف المزارعين الفلسطينيين وزرعت أكثر من 3,100 مليون شجرة مثمرة بدون تمويل خارجي، كما نجحت في تمكين 600 مزارع خلال الحرب الأخيرة في غزة من إنتاج 6 ملايين كيلوجرام من الخضار.
وفي ختام كلمتها، شددت على ضرورة أن تتحول لجنة الأمن الغذائي العالمي إلى منبر للمساءلة وليس مجرد تنسيق للسياسات، داعيةً إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية، ووقف التجارة التي تكرّس الإبادة، وفرض المحاسبة على الشركات المتورطة، مؤكدة أن المعركة من أجل السيادة الغذائية هي أيضًا معركة من أجل تحرير إنتاج المعرفة والسياسات من هيمنة الاستعمار.
لقراءة الكلمة كاملة:
باللغة العربية باللغة الإنجليزية للاستماع