جبال البحر الأحمر وقسوة الصحراء يجذبان هواة المغامرة في رحلات السفاري بالغردقة
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
«لا يمكن أن تزور الغردقة أو البحر الأحمر دون أن تقوم برحلة سفاري» هذا هو ما يؤكده جميع من ذهبوا إلى المحافظة الساحلية، التي تجذب السياح من كل الجنسيات طوال العام، فرحلات السفاري بالغردقة مختلفة، بسبب سلسة جبال البحر الأحمر في الصحراء الشرقية، التي تعد ظهيرا للغردقة، ويقطنها عدد من القبائل، وخلق تواجدهم مجتمعات تعايشت مع الصحاري، جذبت رحلات السفاري من هواة المتعة والمغامرة من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات الأجنبية.
يأتي السياح الباحثين عن المغامرة إلى جبال البحر الأحمر بالغردقة للقيام برحلات السفاري لاستكشاف حياه البدو من قاطني الصحاري، حيث تبدأ الرحلات عبر ركوب الموتوسيكلات «البيتش باجي» وسيارات الدفع الرباعي، للسير في صحاري البحر الأحمر والاستمتاع باقتحام الدروب والوديان.
وأشار علاء الدين محمود، رئيس أتحاد السياحيين بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن جبال البحر الأحمر الخلابة جذبت السياح وأشهر رحلات السفاري التي يعشقها السياح الوقوف على جبل النسور مع غروب الشمس والتقاط الصور التذكارية ثم العودة بين دروب الجبل في ظلام الليل على ضوء القمر.
ولفت إلى أن قمة الاستمتاع بالسير بالبيتش باجي والذهاب إلى منطقة الكهف والتي يشبه فيها الجبل وجه إنسان حيث يمكن للسياح معايشة الحياة التي تجمع بين البساطة وقسوة الطبيعة الجبلية الصحراوية.
وقال عبد الفتاح السمان، مدير إحدى محطات السفاري بالغردقة، إن رحلات السفاري إلى جبال البحر الأحمر تشهد انتعاشة خاصة في فصل الخريف واعتدال الأجواء تزامنا مع بدء موسم السياحة الشتاء في أوروبا، حيث يأتي السائحين خصيصا إلى الغردقة لممارسة رحلات السفاري والتي جذبت إليها آلاف السائحين حيث تتمتع البحر الأحمر بمساحات شاسعة من الجبال والصحاري توفر المتعة والمغامرات للسياح الباحثين عن المغامرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحر الأحمر جبال البحر الأحمر جبال البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، إذا استأنفت هجماتها على السفن الأميركية، أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري، أمس، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة: «إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأميركية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم».
وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، وقتل بحارة، واختطاف سفينة «غالاكسي ليدر»، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية.
كما دعت شيا إلى تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها مليشيا الحوثي؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.
إلى ذلك، شدد محللون يمنيون على خطورة تحالف قائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، مما يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدين أن هناك تعاوناً ميدانياً وتنسيقاً استخباراتياً يجمع بين التنظيم الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وكان مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال باليمن، كشف في تقرير حديث، عن وجود تحالف سري طويل الأمد بين «الحوثي» و«القاعدة».
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن مليشيا الحوثي أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم القاعدة بهدف زعزعة الأمن في البحر الأحمر والمناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية، موضحاً أن التحذيرات من خطورة هذا التحالف المشبوه بدأت منذ عام 2018.
وأوضح الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مليشيات الحوثي قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أقامت علاقات تعاون مع تنظيمات تابعة للقاعدة بالمنطقة، أبرزها حركة الشباب في الصومال.
وأكد الطاهر أن تداعيات التحالف تتجاوز اليمن، حيث تهدد استقرار المنطقة بأكملها أمن الملاحة في البحر الأحمر، وربما تؤدي إلى تنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود بمشاركة الطرفين.
من جانبه، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تقارباً كبيراً في الأفكار المتطرفة بين الحوثيين والقاعدة، فضلاً عن مصالح مشتركة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية، والقيام بأعمال قتل واختطاف وتعذيب بحق المدنيين، إلى جانب نشر خطاب الكراهية والعنف.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، سهلت دخول عناصر تنظيم القاعدة، ومنحتهم هويات رسمية تتيح لهم التنقل بحرية داخل اليمن وخارجه.
ولفت الأحمدي إلى أن الحوثيين، عقب سيطرتهم على المدن الرئيسية عام 2014، أطلقوا سراح عدد كبير من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية من سجون الأمن القومي والسجن المركزي، حيث أُفرج عن نحو 252 من عناصر القاعدة، محذراً من احتمال تنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة بين الطرفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية.