أحدث الأسلحة الإسرائيلية في حربها على غزة.. تعرف على سلاح اللدغة الحديدية
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
السومرية نيوز - دوليات
خلال حرب الإبادة الحالية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، استخدم الجيش الإسرائيلي العديد من الأسلحة الفتاكة والمتطورة، منها ما يستخدم لأوّل مرة في عملية عسكرية، ومن بين تلك الأسلحة الجديدة التي يبيد بها الاحتلال المدنيين في غزة، "سلاح اللدغة الحديدية" الذي دخل الخدمة لأوّل مرة خلال هذا العدوان.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أنّ اللدغة الحديدية استخدمته وحدة ماجلان منذ اليوم الرابع للحرب في غزة، والتي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جبهة غزة، قبل أن تنقل عملها إلى الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله اللبناني.
وأضافت الصحيفة، أن وحدة ماجلان أطلقت نحو 12 قذيفة من نوع اللدغة الحديدية منذ بدء المواجهات، نصفها نحو غزة والنصف الآخر نحو جنوب لبنان، إلى جانب استخدامها لنحو 50 قذيفة هاون عادية.
أنتجت في 2021 من قبل شركة إسرائيلية
طُوّرت قذائف "اللدغة الحديدية" بواسطة شركة Elbit Systems الإسرائيلية، وتمّ الكشف عنها للمرّة الأولى من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية في مارس/آذار 2021، وذلك بعد الانتهاء من اختبارها في جنوب إسرائيل وبدء إنتاج الجيش الإسرائيلي لها.
وفقاً لـnewsweek، في ذلك الوقت، قالت Elbit Systems إن قذائف الهاون استخدمت توجيهات الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) "للاشتباك مع الأهداف بدقة، في كل من التضاريس المفتوحة والبيئات الحضرية، مع تقليل احتمالية حدوث أضرار جانبية ومنع إصابة غير المقاتلين".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس إن ذلك سيسمح لجيش الاحتلال "بالتعامل مع الأعداء المختبئين داخل البيئات المدنية والحضرية، مع تلبية المعايير القانونية والأخلاقية" للحرب الحديثة، لكنّ هذا لم يحدث في الحرب الحالية التي أوقعت حتى الآن أكثر من 9 آلاف شهيد، نصفهم من الأطفال.
ما هي مميزات سلاح اللدغة الحديدية؟
تبرز "اللدغة الحديدية" باعتبارها ذخيرة هاون دقيقة التوجيه بالليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ذخيرتها الأساسية هي قذائف هاون عيار 120 ملم، وتتميز بدقة ملحوظة.
تم تصميم نظام الذخيرة هذا لاستهداف نطاق واسع من المسافات، بمدى يمتد من 1 إلى 12 كيلومتراً، اعتمادًا على الذخيرة المستخدمة.
أبرز مميزات هذا السلاح هو أنه يستخدم في المناطق المفتوحة والحضرية، وأنّه صنع خصيصاً من أجل حرب غزة.
ميزة أخرى لسلاح اللدغة الحديدية بحسب الجيش "الإسرائيلي"، وهي القدرة على اختراق الخرسانة المسلحة المزدوجة، ما يجعلها قوة هائلة في حرب المدن. وتمنح هذه القدرة القوات الإسرائيلية ميزة كبيرة في العمليات التي تتطلب الدقة والحد الأدنى من الأضرار الجانبية. غير أنّ الحكم على هذه المميزات لا يزال مبكراً لهذا السلاح رغم قدراته التدميرية، فالمقاومة الفلسطينية لطالما عوّدت جمهورها على الكثير من المفاجآت في مواجهة الأسلحة الإسرائيلية المبتكرة والمتطورة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
غزة - صفا
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود فجوة خطيرة بين الرواية الرسمية الإسرائيلية وأعداد القتلى الفعليين في صفوف جيش الاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: "مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال 'طوفان الأقصى': تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية"، فإن "إسرائيل" تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
تزايد التصنيف تحت بند "الموت غير القتالي"، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل "قنبلة موقوتة" قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة "الجيش الذي لا يُقهر".