مسؤول في معبر رفح لـ«الاتحاد»: تحديات تواجه نقل رعايا الدول الأجنبية والمصابين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةتعطّل معبر رفح الحدودي، أمس، عن استقبال حاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين من غزة إلى مصر، بعد 3 أيام من العمل، ضمن اتفاق بين مصر وإسرائيل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لدعم الوضع الإنساني في قطاع غزة وخروج الأجانب، فيما أكد مصدر مصري مسؤول لـ«الاتحاد»، إن هناك تحديات صعبة تواجه عمليات نقل رعايا الدول الأجنبية والمصابين الفلسطينيين، بعد استهداف سيارات إسعاف تنقل مصابين.
وقال المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر لـ «الاتحاد»، إن العمل بمعبر رفح الحدودي تعطل أمس السبت عن العمل، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي سيارات الإسعاف، ومنع نقل الجرحى من قطاع غزة إلى مصر. وأكد عدم مرور أي أشخاص من حاملي جوازات السفر الأجنبية أو المصابين عبر المعبر أمس.
وبحسب أبو عمر، بلغت إحصائية عمل معبر رفح البري خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية، 1047 أجنبياً، و84 جريحاً، و65 مرافقاً.
وكان من المتوقع عبور حوالي أكثر من 730 أجنبياً عبر معبر رفح، أمس، من بينهم 386 أميركياً و112 بريطانياً و77 فرنسياً وكذلك 151 ألمانياً، إضافة إلى 55 مصرياً، ضمن خطة لإجلاء نحو 7 آلاف أجنبي من غزة، يحملون جنسيات 60 دولة، لكن العمليات توقفت بعد قصف سيارات إسعاف تنقل مصابين فلسطينيين إلى مصر يوم الخميس الماضي.
من جانبه، أعلن وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبدالغفار، خلال مؤتمر صحفي أمس، أن بلاده تستقبل يومياً ما بين 40 إلى 50 حالة إصابة من الفلسطينيين، مؤكداً قدرة مصر على استيعاب أضعاف الحالات التي تصل كل يوم.
ورغم توقف عمليات نقل رعايا الدول الأجنبية والمصابين، أعلنت مصر، أمس، عن تجهيز 50 شاحنة وقوافل مساعدات جديدة تمهيداً لإرسالها لقطاع غزة، وسط مطالبات بزيادة تلك المساعدات لتغطية احتياجات القطاع.
وأشار المصدر إلى تصريحات هيئة المعابر والحدود في غزة حول إمكانية وقف إجراءات خروج الأجانب من معبر رفح إلى مصر لحين تنسيق نقل الجرحى من مستشفيات القطاع باتجاه المعبر.
وأكد وزير الصحة والسكان المصري، استقبال أطفال ضمن الجرحى الفلسطينيين بمصر. وقال الوزير عبد الغفار: «ننفذ برنامجاً محكماً لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، مشيراً إلى عدم التقيد بعدد في استقبال الجرحى الفلسطينيين». وأكد أن هناك دعماً طبياً كاملاً وغير محدود للأشقاء الفلسطينيين، مشيراً إلى إجراء نحو 50 عملية جراحية متقدمة للفلسطينيين.
وفي هذه الأثناء، وصل وفد أممي من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس، إلى مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء المصرية.
وقال خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء: توجه الوفد الأممي فور وصوله للمطار، إلى مخازن الهلال الأحمر المصري وجميع المخازن التي توجد بها المساعدات الإنسانية والطبية في العريش، حيث قام الوفد بتفقد المخازن، والاطلاع علي المساعدات الإنسانية والطبية الموجودة هناك، والتي من المقرر إرسالها إلى غزة لاحقاً.
كما وصلت إلى مطار العريش الدولي بمحافظة شمال سيناء المصرية، بعد ظهر أمس، طائرة مساعدات فرنسية تحمل على متنها مواد غذائية وطبية ومياه، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة.
وقال خالد زايد: «إن طائرة المساعدات الفرنسية وصلت بالفعل إلى مطار العريش، وتحمل مساعدات غذائية وطبية، وهي ثاني الطائرات التي يستقبلها المطار، أمس، ومن المنتظر وصول طائرات أخري». وأشار إلى أن إجمالي عدد الطائرات التي استقبلها مطار العريش منذ يوم بدء الحرب على غزة حتي اليوم، بلغ 76 طائرة، نقلت أكثر من 1795 طناً من المساعدات المختلفة، هذا غير المساعدات الإنسانية التي تصل من القاهرة بحوالي 4500 طن تقريباً. كما نوه إلى أنه حتى يوم أمس، بلغ عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى دخلت قطاع غزة بالفعل،421 شاحنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معبر رفح غزة فلسطين إسرائيل مصر المساعدات الإنسانیة مطار العریش معبر رفح قطاع غزة إلى مصر
إقرأ أيضاً:
غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
رغم التقدم التكنولوجي الهائل في الزراعة وسلاسل الإمداد العالمية، إلا أن دولة واحدة فقط على وجه الأرض قادرة على إطعام سكانها بالكامل دون أن تستورد أي نوع من الغذاء، دولة واحدة فقط بين 186 دولة يمكنها أن تُشبع شعبها بسبع مجموعات غذائية أساسية دون الاعتماد على الخارج.
وفي دراسة غير مسبوقة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Food، قام باحثون من جامعتي غوتنغن الألمانية وإدنبرة البريطانية بتحليل شامل لإنتاج الغذاء في مختلف دول العالم، شمل: اللحوم، الألبان، النشويات، الأسماك، البقوليات، المكسرات والبذور، الخضروات والفواكه.
وبحسب الدراسة، الدولة الوحيدة التي تحقق الاكتفاء الذاتي الكامل في جميع هذه الفئات الغذائية هي: غيانا، الدولة الصغيرة الواقعة في شمال أمريكا الجنوبية، والتي تفوقت على عمالقة الإنتاج الزراعي والغذائي عالميًا.
ووفق الدراسة، جاءت الصين وفيتنام في المرتبتين الثانية والثالثة، حيث تنتج كل منهما ما يكفي لتغطية حاجات سكانها في ست مجموعات غذائية من أصل سبع، بينما حلّت روسيا ضمن الدول التي تحقق الاكتفاء في خمس فئات، لكنها تُعاني من نقص واضح في إنتاج الخضروات والفواكه.
أما بقية دول العالم، فالصورة قاتمة: فقط 1 من كل 7 دول تحقق الاكتفاء في خمس مجموعات غذائية أو أكثر، أكثر من ثلث الدول لا تكتفي إلا بفئتين غذائيتين أو أقل، وهناك 6 دول لا تنتج ما يكفي من أي مجموعة غذائية أساسية، وهي: أفغانستان، الإمارات العربية المتحدة، العراق، ماكاو، قطر، اليمن، بحسب الدراسة.
كما سلطت الدراسة الضوء على نقطة شديدة الحساسية: معظم الدول لا تعتمد فقط على الاستيراد، بل تعتمد في كثير من الحالات على شريك تجاري واحد لتأمين أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية، مما يجعلها في مرمى الخطر في حال حدوث حرب، أزمة اقتصادية، أو كارثة طبيعية.