دار الإفتاء تدعو للمقاطعة؛ نصرة غزة وفلسطين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دعا مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء جميع المسلمين حكاما ومحكومين إلى نصرة أهل غزة ودعمهم بكل ما يملكون من سلاح ومال والمقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية والتظاهر ضد العدو “الصهيوني” في الميادين.
وطالبت الإفتاء في بيانها أهل ليبيا وشعبها إلى جانب حكامها بدءا من المجلس الرئاسي وصولا إلى إلى مؤسسات الدولة وعلى رأسها المصرف المركزي وغرف التجارة ومؤسسة النفط، بعدم السماح بتصدير أو توريد كل ما يدعم الصهاينة من السلع والطاقة للشركات والدول الغبية التي تقف وراءه وتمده بالسلاح والمعال والعتاد.
وحثث دار الإفتاء كل الجهات المسؤولة على الاستيراد في ليبيا مقاطعة ما يمكن الاستغناء عنه من سلع الشركات الداعمة للعدو وعدم توريها باعتبارها تعاون على الإثم والعدوان، وتصنيف كل من يشتري أو يبيع من هذه الشركات مشاركا في الحرب على غزة قتل الأبرياء.
وأكد بيان الدار أنه يجوب شرعا على من له علاقة بتصدير الطاقة في البلاد العربية الإسلامية أن يمنعوا تصديرها للدول الغربية كما منعها الصهاينة عن مستشفيات غزة وهي لهم ضرورة ما تسبب في قتل الآلاف من الأطفال والمرضى والعجزة.
واعتبرت دار الإفتاء أن حكام العرب مشاركون في الحرب طالما مازالوا ممتنعين عن استعمال الأوراق الاقتصادية والدبلوماسية التي يملكونها ويخذلون إخوتهم عصيانا لأمر الله وقد أقيمت عليهم الحجة بوجوب النصرة.
المصدر: دار الإفتاء الليبية
دار الإفتاءغزةفلسطين Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف دار الإفتاء غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
ما اليمين الغموس وهل لها كفارة؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: هل لليمن الغموس كفارة؟
واجابت الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك عن السؤال وقالت: انه ليس لليمين الغموس التي يتعمَّد الإنسان فيها الكذب كفَّارةٌ إلَّا التوبة والندم والاستغفار.
وأوضحت أن مذهب جمهور العلماء أنه لا كفَّارة لليمين الغَموس، وهي التي يتعمَّد الإنسان فيها الكذب، إلا التوبة والندم والاستغفار؛ لقولِ ابن مسعود رضي الله عنه: "كنا نعدُّ الذنب الذي لا كفارة له: اليمين الغموس" (أخرجه الحاكم).
وأشارت إلى أن الشافعية ذهبوا إلى أنَّ اليمين الغموس تجب فيها كفارة اليمين الواردة في قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89]، علاوة على الندم والتوبة الصادقة إلى الله تعالى وما تقتضيه من ردِّ الحقوق إلى أصحابها.
وأكدت الإفتاء ان اليمين الغموس حرام شرعًا، وهي من الكبائر باتفاق الفقهاء، والأحوط الأخذ بمذهب مَن يرى فيها الكفارة خروجًا من الخلاف، وتمشيًا مع أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، ومقدار الكفارة إطعام عشرة مساكين لكلِّ مسكينٍ، وأما قبول التوبة فإنها على حد اليقين لمَن طلب مِن الله تعالى المغفرة بصدقٍ وإخلاصٍ؛ حيث قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25].
اليمن الغموس
أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن "اليمين الغموس"، نوع من الكذب يعد من أكبر الكبائر، وهو ما يعمد فيه الشخص إلى الكذب في أخذ حق ليس له، مما يؤدي إلى ظلم الآخرين.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها، أن "الغموس" كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، هو الكذب الذي يغمس صاحبه في النار، لأنه يستبيح حقوق الآخرين بشكل متعمد، مما يؤدي إلى خسارة عظيمة في الدنيا والآخرة.
وقالت: "الكذب الغموس يعني أن الشخص يكذب عمدًا ليأخذ حقًا ليس له، أو ليؤذي غيره في حقوقه، ويجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله توبة صادقة، في الحديث الشريف، نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن من يطعن في حقوق الناس باستخدام اليمين الكاذبة، فإن الله سبحانه وتعالى يحرم عليه الجنة ويدخله النار، وهو وعيد شديد للغاية."
وأشارت إلى أن الفقهاء اختلفوا في مسألة كفارة الكذب الغموس، حيث يرى البعض أن الكفارة تكمن في الاستغفار والتوبة الصادقة، لأن هذا الكذب يتضمن استباحة حقوق الآخرين باستخدام اسم الله، وهو أمر خطير للغاية.
وأضافت: “يجب على من ارتكب هذا الفعل أن يكثر من الاستغفار وأن يعزم على عدم العودة إلى مثل هذه المعاصي مرة أخرى”.
ونوهت إلى أن الفقهاء يعتبرون التوبة من هذا النوع من الكذب أمرًا واجبًا على من وقع فيه، وأن التوبة الصادقة هي السبيل الوحيد للنجاة من عواقب هذا الفعل.
وأضافت: “الكفارة قد تكون مرتبطة بتكفير اليمين إذا كانت تتعلق بحلف كاذب، ولكن في حالة الكذب الغموس، التوبة والندم على ما فعل هو الطريق الوحيد لإصلاح الأمر.”