ندوة ومعرض تكريماً للخزاف الراحل رأفت الساعاتي في ثقافي أبو رمانة
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت مديرية ثقافة دمشق مساء اليوم معرضاً فنياً وندوة تكريمية للفنان الخزاف الراحل رأفت الساعاتي، وذلك في المركز الثقافي بأبو رمانة.
المعرض الذي ضم أكثر من 30 عملاً خزفياً شارك فيه 26 فناناً وفنانة من أصدقاء الفنان الراحل وزملائه وطلابه من عدة أجيال، كتحية محبة ووفاء لمسيرته الفنية الطويلة والغنية التي امتدت على مدى أكثر من أربعة عقود أمضاها في تطوير تجربته الفنية مع فن الخزف، ونقل خبراته إلى عدة أجيال من طلابه الذين أصبحوا من أهم خزافي سورية.
وشارك في الندوة عقب افتتاح المعرض كل من ابنة الفنان الراحل الدكتورة فاتن الساعاتي والخزافة إيميلي فرح والخزافة زويا قرموقة والنحات أنس قطرميز مدير مركز أحمد وليد عزت، الذين تحدثوا عن الراحل من النواحي الإنسانية والفنية والثقافية والاجتماعية مستذكرين مآثره الحميدة الكثيرة.
وعن الفعالية قالت مديرة ثقافة دمشق نعيمة سليمان في تصريح لمراسل سانا: “جاءت هذه الفعالية كمبادرة محبة ووفاء من مديرية ثقافة دمشق في الذكرى الأربعين لرحيل الفنان الخزاف رأفت الساعاتي، وبمشاركة طلابه في مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية، كونه صاحب بصمة خاصة في فن الخزف، وله الفضل في تدريس وتخريج عدد من الفنانين الخزافين الذين رفدوا الساحة الفنية السورية بتجاربهم الفنية المهمة على مدى أربعة عقود”.
بدوره أوضح النحات قطرميز أن الفنان الراحل كان يتمتع بصفات إنسانية حميدة، إضافة لعلاقته الخاصة بمركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية الذي قضى فيه سنوات طويلة من حياته، مبيناً أن الراحل كان أحد أهم الخزافين السوريين القلائل، وصاحب تجربة مهمة في هذا الفن، إلى جانب جهده الكبير في تخريج أجيال من الخزافين على مدى عقود لم يبخل فيها يوماً بتقديم خبراته ومعارفه لطلابه.
ولفتت الخزافة قرموقة إلى أن هذه الفعالية بمناسبة رد الجميل للكم الكبير من المحبة الذي أعطاه الراحل لطلابه، مبينة أنها كطالبة للفنان الساعاتي من واجبها أن تخلد ذكراه وتصون إرثه الفني وبصمته الخاصة في فن الخزف عبر مسيرته الفنية الطويلة والغنية، والتي دعم من خلالها طلابه معنوياً وفنياً ومعرفياً وثقافياً وحتى على الصعيد الإنساني، مستذكرة مقولته المأثورة: “أحبوا الخزف لأنه يشعر بمحبتكم”.
وكانت وزارة الثقافة نعت الخزاف الراحل عن عمر ناهز 83 عاماً في الـ 26 من شهر أيلول الماضي بعد مسيرة فنية طويلة، وهو من مواليد حمص عام 1940، وخريج كلية الآداب قسم الأدب الإنكليزي، وتخصص بفن الخزف في مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية بدمشق، واتبع دورة بهذا الفن في ألمانيا بطريقة الدولاب، ليعود أستاذاً ورئيساً لقسم الخزف في المركز، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين، وله مشاركات عديدة في المعارض السنوية الجماعية التي تقيمها وزارة الثقافة السورية.
محمد سمير طحان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد تصدره التريند .. حقيقة وفاة الفنان السوري دريد لحام
تصدر اسم الفنان دريد لحام مؤشرات البحث خلال الساعات الماضية بعد انتشار شائعة تفيد بوفاته عن عمر ٩١ ، هذا الأمر أثار الجدل بين جمهوره ومحبيه فى الوطن العربي.
وفى هذا السياق، طمأن الصحفي والإعلامي السوري أيهم غانم جمهور الفنان بعد ان شارك تسجيل صوتي للفنان دريد لحام وزوجته هالة بيطار، وقال دريد لحام خلال التسجيل الصوتى انه بخير ويتمتع بصحة جيدة.
وهذه ليست المرة الأولي الذى تظهر فيها شائعة تفيد بوفاة الفنان السوري دريد لحام وكانت بداية ظهور هذه الشائعة المزعجة عام ٢٠٢٢ ما دفع الفنانة السورية تماضر غانم - رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين السوريين- بأن تكتب منشورًا لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، لنفي تلك الشائعات.
وكتبت تماضر غانم فى وقتها ، عبر فيسبوك: «الفنان القدير دريد لحام بخير وهو بصحة جيدة والحمد الله، ونؤكد أن أي خبر ما بيصدر من نقابة الفنانين فهو إشاعة».
الفنان السوري دريد لحام ولد في العاصمة دمشق عام 1933، درس العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق، وعمل بعد التخرج مدرسًا في صلخد جنوب سوريا، وعمل أيضًا كمحاضر في جامعة دمشق.
عشق دريد لحام التمثيل منذ صغره، حيث كان يشترك في الفرق المسرحية بمسرح المدرسة والجامعة، كما كان يعطي دروسا في الرقص أثناء تدريسه في الجامعة.
بدأ الفنان السوري دريد لحام حياته الفنية في حقبة الستينيات، من خلال التمثيل بالتليفزيون عام 1960، عندما عرض عليه المخرج الدكتور صباح قباني مدير التلفزيون السوري آنذاك، أن يشارك في بطولة مسلسل "سهرة دمشق" مما دفعه إلى التخلي عن التدريس في الجامعة، وشكل في نفس الوقت ثنائيًا فنيًا فريدًا مع الفنان نهاد قلعي حتى منتصف السبعينيات، ومن بعدها قام بكتابة وإخراج وبطولة كافة أعماله منذ الوقت اتجه دريد لحام بعد ذلك إلى العمل المسرحي، حيث اشتهر بشخصية “غوار الطوشة” التي مثلها في معظم أعماله الفنية في المسرح والتلفزيون.
من أبرز الأعمال التليفزيونية لـ دريد لحام التي شارك بها مسلسل "حمام الهنا" و"صح النوم" و"عائلتي وأنا" و"وين الغلط" و"أيام الولدنة"، كما قدم العديد من الأعمال المسرحية التي استمر عرض بعضها إلى أكثر من تسع سنين منها "قضية وحرامية" و"كاسك يا وطن" و"العصفورة السعيدة" و"سيلينيا".
لديه أيضًا مسيرة فنية طويلة في العمل السينمائي، حيث مثل وأنتج العديد من الأفلام منها "المليونيرة" و"خياط السيدات" و"غرام في إسطنبول" و"زوجتي من الهيبيز" و"غوار جيمس بوند" واخيرا "الآباء الصغار".
أبرز الجوائز الذى حصل عليها الفنان دريد لحام
نال دريد لحام خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة سواء من سوريا أو من البلاد العربية، حيث حصل على وسام الكواكب الأردني، ووسام الاستحقاق التونسي عام 1979م، ووسام الاستحقاق والتميز السوري من الدرجة الأولى عام 1976، بالإضافة إلى وسام الاستحقاق الليبي عام 1991، ووسام الاستحقاق اللبناني عام 2000.
كما حصل دريد لحام أيضًا على جائزة الأداء المتميز عن برنامج “هلّ الهلال” عام 2007 في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وعلى جائزة أدونيا لمسيرة الحياة عام 2009، وعلى شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2010.