دياز يتناسى أحزانه وينقذ ليفربول من الخسارة أمام لوتون تاون
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تناسى اللاعب لويس دياز أحزانع ليقود فريقه للفوزر
تناسى الكولومبي لويس دياز أحزانه في أعقاب خطف والده مؤخرا، وأنقذ ليفربول من السقوط في فخ الخسارة أمام مضيفه لوتون تاون، ليقوده للتعادل معه 1 / 1 في الوقت القاتل، اليوم الأحد (الخامس من نوفمبر/ تشرين ثاني)، بالمرحلة الحادية عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبادر لوتون تاون، الذي يقضي موسمه الأول في البطولة العريقة التي صعد إليها الموسم الماضي قادما من دوري الدرجة الأولى (تشامبيون) شيب)، بالتسجيل عن طريق الهولندي تاهيت تشونج في الدقيقة 80، لكن دياز أحرز هدف التعادل لليفربول في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني، لينقذ ليفربول من تلقي خسارته الثانية في المسابقة خلال الموسم الحالي.
مختارات صلاح يتألق ويدفع بـ ليفربول إلى صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا بعد انتقادات.. صلاح يخرج عن صمته ويعلن موقفه من الوضع في غزةبهذا التعادل، أهدر ليفربول فرصة التقدم لوصافة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي - ولو بصورة مؤقتة - حيث أصبح في المركز الثالث برصيد 24 نقطة، بفارق الأهداف أمام أرسنال، صاحب المركز الرابع، المتساوي معه في نفس الرصيد.
في المقابل، ارتفع رصيد لوتون تاون إلى 6 نقاط في المركز السابع عشر (الرابع من القاع)، بفارق الأهداف أمام بورنموث، صاحب المركز الثامن عشر، الذي يمتلك نفس الرصيد.
بدأت المباراة باستحواذ متبادل على الكرة من كلا الفريقين، فيما شهدت الدقيقة الثالثة التسديدة الأولى في اللقاء عن طريق روس باركلي، الذي سدد من على حدود الزاوية اليمنى لمنطقة الجزاء، تصدى لها البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، بثبات.
ورد ليفربول بقذيفة من خارج المنطقة بواسطة داروين نونيز في الدقيقة التالية، لكن البلجيكي توماس كامينسكي، حارس مرمى لوتون تاون، أبعدها لركنية لم تسفر عن شيء.
وأسرع ليفربول من إيقاعه، وحاصر لوتون تاون في منتصف ملعبه، فيما سدد نونيز ضربة رأس من متابعة لتمريرة عرضية عبر صلاح في الدقيقة 24، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
اتسمت بداية الشوط الثاني بالهدوء على عكس المتوقع، فيما بدا أن لاعبي لوتون تاون اكتسبوا كثيرا من الثقة، بعدما نشطوا على الصعيد الهجومي في ظل تراجع أداء نجوم ليفربول.
وحملت الدقيقة 80 صدمة لليفربول ومحبيه، بعدما أحرز تاهيت تشونج هدفا مباغتا للوتون تاون من هجمة مرتدة مثالية.
وبينما طالب لاعبو ليفربول بالحصول على ركلة جزاء بعدما لمست الكرة يد أحد مدافعي أصحاب الأرض، انطلق باركلي بالكرة من منتصف الملعب، ليمررها إلى كابوري، الذي أرسل كرة عرضية زاحفة لتشونج، الذي انفرد على إثرها بالمرمى، ويسدد مباشرة الكرة داخل الشباك.
شدد ليفربول من هجماته بغية تسجيل هدف التعادل، ليتحقق له ما أراد في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع عن طريق لويس دياز، بعد دقائق من نزوله إلى أرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء.
وتابع دياز عرضية من الجبهة اليمنى عن طريق هارفي إليوت إلى داخل منطقة الجزاء استقبلها دياز بضربة رأس متقنة، واضعا الكرة داخل الشباك، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا تعادل الفريقين بهدف لمثله.
يشار إلى أن جيش التحرير الوطني الكولومبي (ميليشيات ثورية تقاتل في الحرب الأهلية بكولومبيا) يحتجز والد دياز ، وأعلن أنه سيطلق سراحه حيث أنه يريد "تفادي أي حادث".
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: لويس دياز ليفربول الانجليزي منافسات الدوري الانجليزي كرة قدم كولومبيا لويس دياز ليفربول الانجليزي منافسات الدوري الانجليزي كرة قدم كولومبيا لیفربول من فی الدقیقة لوتون تاون عن طریق
إقرأ أيضاً:
الكرة العُمانية عند مفترق الطرق
د. أحمد بن علي العمري
كلنا كعُمانيين مع الكرة العُمانية... لقد أصبحت الكرة على مستوى العالم هي المعرف الحقيقي والواقعي للدول في رُقيِّها ونجاحها وتقدُّمها وتميُّزها، وبالتأكيد تفوُّقها.
إنَّ الكرة لدى كل شعوب العالم أضحت هي المُحرِّك والمُفَعِّل والباعث في ميل الجماهير وجموحها وتطلُّعاتها ورغبتها، بل ومصدر فخرها واعتزازها بأوطانها. وهذا يعني أن الكرة أصبحت هي الوطن، وليس لدى العُمانيين أغلى وأفضل وأهم من سلطنتهم الحبيبة، فهي لبُّ قلوبهم وقُرَّة أعينهم وأغلى ما عندهم.
وحيث إننا في الوقت الحاضر عند مفترق طرق، فنحن أمام حلم المشاركة في كأس العالم من خلال مباراتنا القادمة مع المملكة الأردنية الهاشمية وكذلك دولة فلسطين، بقيادة المدرب الوطني القدير الكابتن رشيد جابر، والذي كنَّا نتأمل لو تم التعاقد معه مُبكِّرًا؛ حيث إن المثل العُماني يقول: "لا يعرف رطنتها إلا ولد بطنها"، خاصة في المواقف الحاسمة. وإن كنَّا نتأمل أن نشارك في كأس العالم بفريق أكثر جاهزية، وإن شاء الله يحصل ذلك، وبإذن الله نكون جاهزين.
وأتمنى من الكابتن رشيد جابر ومعاونيه متابعة مباراة الفريق الأردني مع الشقيق السعودي يوم 30 مايو الجاري، ويا ليت يكون ذلك حضوريًا حتى يتمكَّنوا من متابعة أدق التفاصيل وأصغرها، كما يردد الكابتن رشيد أن المباريات تُحسم في جُزئيَّات صغيرة أثناء المباراة؛ حيث إننا نتمسَّك بخيط دقيق من الأمل، ونتمنى أن يتحوَّل إلى حبل متين وسميك بإذن الله.
وفي ذات الوقت يجري التشكيل والإعداد، وطبعًا عبر انتخابات حرة لتكوين مجلس إدارة جديد للاتحاد العُماني لكرة القدم. وهذا هو مفترق طرق آخر فعليٌّ أيضًا.
كما تم تشكيل اللجنة الأولمبية العُمانية الجديدة برئاسة صاحب السمو السيد عزان بن قيس بن طارق آل سعيد، الذي نتمنى له ولزملائه في مجلس الإدارة كل التوفيق والنجاح... وهذا هو مفترق الطريق الثالث.
فماذا نحن فاعلون؟
يتبين لنا هنا أن الكرة العُمانية تمر حاليًا بمرحلة مهمة جدًا؛ حيث تواجه تحديات وتطلُّعات جديدة على مختلف الأصعدة المحلية والخليجية والآسيوية وحتى العالمية.
فلو نظرنا إلى الدوري المحلي المسمَّى دوري عُمانتل، فسنجد أنه يعاني من ضعف المنافسة وقلة العائد المادي مقارنة بالدوريات الخليجية المجاورة؛ حيث إن معظم الأندية، إن لم يكن أغلبها، تعتمد على لاعبين محليين ذوي جودة محدودة دون تطعيمهم بخبرات خارجية على مستوى عالٍ، رغم ظهور العديد من المواهب الشابة المميزة.
نعم، هناك تطور ملحوظ في الملاعب والمرافق، لكنه يحتاج إلى المزيد لمواكبة المعايير الآسيوية والدولية.
آخر إنجاز لنا هو التأهل لكأس آسيا 2023 (أول مشاركة منذ عام 2015)، لكن الخروج من دور المجموعات كشف لنا الفجوة في المستوى مع المنتخبات الكبرى. كما إن التغيير المستمر في المدربين وعدم اختيار المدرب المناسب أثر على مستوى المنتخب وأدى إلى عدم الاستقرار، مثلما حدث مع إيفانكوفيتش ثم جارديتش.
إن الاعتماد على خليط من اللاعبين المخضرمين والشباب الجدد يحتاج إلى خطة طويلة المدى وصبر.
وبناءً على ذلك، فإن صعوبة مواكبة منتخبات الخليج المجاورة تبدو واضحة بسبب الفارق الكبير في الدعم والاحتراف، ونشير هنا إلى قلة اللاعبين المحترفين في الدوريات المتميزة.
كما تجب الإشارة إلى أهمية إنشاء أكاديميات كروية متخصصة تعتمد على منهجيات حديثة.
وإذا خططنا الآن تخطيطًا سليمًا، فأمامنا كأس آسيا 2027، التي ستقام في السعودية، مما قد يشكِّل حافزًا لمنتخبنا لتحسين أدائه.
كذلك، علينا من الآن فصاعدًا التركيز على الفئات السنيَّة؛ حيث إنها قد تحدث نقلة نوعية في دعم المنتخب وتطعيمه.
ولذا؛ حيث إننا في مفترق طرق، ونظرًا لكل ما تقدم، فإني أقترح الآتي:
أن يتوجه رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية ورئيس الاتحاد العُماني الجديد لكرة القدم إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر، وزير الثقافة والرياضة والشباب (سيد شباب عُمان)، وهو أحرص الحريصين على الرياضة العُمانية بشكل عام، وعلى كرة القدم بشكل خاص، ويدعوان لاجتماع معه بحضور معالي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وذلك لتحقيق الآتي:
1. أن تتولى كل شركة من شركات جهاز الاستثمار العُماني أحد الأندية في دوري الدرجة الممتازة، وتتولى دعمه وصرف ميزانيته.
2. تخصيص الشركات نسبة من ميزانيتها للخدمة الاجتماعية، والتي تتراوح بين 5% و10%، ليتم توجيهها لدعم الأندية.
3. تحويل ميزانيات الدعاية والإعلان في الشركات لدعم الأندية العُمانية.
4. استثمار الأراضي والمنشآت المخصصة للأندية من قِبَل الشركات، بما يحقق الاستفادة المستدامة.
5. تعيين كل شركة رئيس تنفيذي للنادي يعمل بالتنسيق مع الإدارة الرياضية.
6. توفير فرص وظيفية لمنتسبي الرياضة، ما يساهم في تقليل البطالة ودعم المجتمع.
وبهذه الطريقة يمكن النهوض بالأندية، وربما تحويلها مستقبلًا إلى مؤسسات ربحية بدلًا من كونها مستهلكة، بدلًا من أن يبقى رئيس النادي هو النادي، كما ورد في مقال سابق.
هذا إن أردنا المنافسة الحقيقية، وليس المشاركات المخجلة التي تحرق الأعصاب دون أي تقدم يُذكر.
وهذا مجرد مقترح، وربما يكون هناك أفضل منه، بشرط أن يكون قابلًا للتطبيق.
وإن لم يكن كذلك، فعلى الدنيا السلام...
وعلينا التوقف عن المشاركات الخارجية، والاكتفاء بالدوري المحلي، الذي لا أريد أن أوصفه.
ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو أول رئيس للاتحاد العُماني لكرة القدم، وهذا بحد ذاته أكبر فخر وأعظم اعتزاز، وأسمى باعث للعطاء والعمل والتضحية والإنجاز.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر