كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تستمر الإتصالات بشكل مباشر بين دول المنطقة، ومع الولايات المتحدة الأميركية لوضع حدّ لحرب غزّة، على ما أضافت الاوساط، والذهاب الى حلّ عملي يوقف إطلاق النار، كما تقوم منظمة التعاون الإسلامي والدول العربية بالمشاورات، وصولاً الى القمّة العربية المزمع عقدها الأسبوع المقبل في 11 تشرين الثاني الجاري.



فالولايات المتحدة، على ما ذكرت الأوساط نفسها، بدت مطمئنة لخطاب السيّد نصرالله الذي لم يذهب الى التصعيد، خصوصاً وأنّها كما تدعي قد ركّزت جهودها خلال الأسابيع الماضية، كما في جولات وزير خارجية بلادها أنطوني بلينكن على منع التصعيد في المنطقة، لا سيما على الجبهة اللبنانية. ورأت الاوساط بأنّ الإجتماع الذي عقده بلينكن مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يوم السبت، قد بحث في أولوية العمل للتوصّل الى وقف إطلاق النار في غزّة، ووقف العدوان الإسرائيلي عليها، كما على جنوب لبنان، وهو يصبّ في اللقاءات والجهود المبذولة للتهدئة وعدم التصعيد. وقد شدّد بلينكن على أنّه "يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية، على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى".
كذلك، فإنّ عقد بلينكن إجتماعاً تنسيقياً مع وزراء خارجية كلّ من السعودية ومصر والأدرن والإمارات وقطر وفلسطين، في ظلّ التحضير لعقد القمّة العربية على مستوى الرؤساء يوم السبت المقبل، كان بهدف التنسيق بين الدول العربية والولايات المتحدة على ما سيخرج عن هذه القمة من بيان ختامي، بأن يتضمّن البيان الدعوة الى وقف الحرب الإسرائيلية على غزّة، نظراً لما تتسبّبه من كارثة إنسانية في القطاع، وهذا لا يُمكن أن تلتزم به "إسرائيل" ما لم يضغط بلينكن عليها للإستجابة الى هذا الأمر. وعندها تخرج القمة العربية ببيان ختامي حاسم يدعو الى الوقف الفوري للإعتداءات الإسرائيلية، والى أولوية دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مع رفض التهجير وإنهاء الإحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كحلّ لإنهاء الصراع، ومن ثمّ البحث في تبادل الرهائن.

وعن ماهية الحلّ السياسي لقطاع غزّة، وإذا كانت تُوافق عليه جميع الأطراف أي حماس والسلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، فتجد الأوساط عينها، أنّه ليس واضحاً حتى الآن، إذ ثمّة إحتمالات عديدة مطروحة، منها نشر قوّات عربية في غلاف غزّة للحفاظ على الأمن والسلم، أو ربّما قوّات متعدّدة الجنسيات شبيهة بقوّات "اليونيفيل" في لبنان، لعدم تجدّد الصراع في المستقبل.. غير أنّ مثل هذه الأمور لا تزال مجرّد إقتراحات، في ظلّ وجود المبادرة العربية للسلام التي أقرّت في قمّة بيروت في العام 2002، وحلّ الدولتين الذي سبق وأن وافقت عليه إسرائيل.

ويتمّ حالياً، وفق الأوساط عينها، البحث في ما بعد الحرب على غزّة، فثمّة أمور عدّة لا بدّ من مناقشتها لإعادة الأمور، ليس الى ما كانت عليه قبل 7 تشرين الأول إنّما الى طبيعتها، اي الى إيجاد واقع جديد لها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ة العربیة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله

عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، برئاسة وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود‬، ومشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اجتماعاً عبر تقنية الاتصال المرئي مع فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وبمشاركة نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى.

وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للحل السياسي لوحدة واستقرار اليمنوزير الخارجية يؤكد موقف مصر من رفض التهجير ودعم الدولة الفلسطينية

وأطلعت اللجنة فخامة الرئيس الفلسطيني على تحركاتها في إطار الجهود الدولية الرامية للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الحصار والكارثة الإنسانية فيه. 

كما أحاطت اللجنة فخامته بالجهود القائمة في إطار التحضير لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا خلال شهر يونيو الجاري، وذلك ضمن مساعي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت اللجنة على دعم الجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح الفوري لدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام، والسماح للمنظمات الأممية وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بإيصال المساعدات إلى كافة أنحاء القطاع، ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.

كما أكدت اللجنة على أهمية عقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والذي سيعقد في القاهرة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في تاريخ 4 مارس 2025.

وأكدت اللجنة على أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيدة بالجهود والخطوات الإصلاحية التي أطلقها فخامة الرئيس محمود عباس. وعبرت اللجنة عن إدانتها تعطيل إسرائيل للزيارة التي كانت مقررة للجنة إلى رام الله اليوم، ما يعد انتهاكاً للأعراف الدبلوماسية ويعكس نهجاً خطيراً في تعطيل مساعي اللجنة لتحقيق السلام العادل والشامل ودعم الخطوات الإصلاحية للحكومة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الخطوة غير مستغربة عن الحكومة الإسرائيلية وسياساتها المتطرفة التي تمعن في منع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة وعرقلة جهود تحقيق السلام.

ومن جهته، ثمن فخامة الرئيس الفلسطيني جهود اللجنة الوزارية في حشد التأييد الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع ودفع مسار تنفيذ حل الدولتين. 

وفي هذا الإطار، عبر فخامة الرئيس عن تطلعه لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين وتوسيع مسار الاعتراف بدولة فلسطين. 

كما أكد فخامته التزام الحكومة الفلسطينية ببرنامجها الإصلاحي وتطلعها لتضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني بما يعزز جهودها الإصلاحية، مطالباً إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها. 

كما جدد فخامته الالتزام الكامل بنبذ العنف واستهداف المدنيين والسعي الدؤوب لإحلال الأمن والسلام بالتعاون مع الاشقاء العرب والشركاء الدوليين، معرباً عن أمله باستضافة اللجنة الوزارية قريباً على أرض فلسطين.

طباعة شارك اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية القمة العربية الإسلامية الاستثنائية غزة وزير الخارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أيمن الصفدي عبد اللطيف بن راشد الزياني أحمد أبو الغيط بدر عبد العاطي

مقالات مشابهة

  • استعداداً لـ«يوم عرفة».. تنسيق ليبي مكثّف لضمان انسيابية تنقلات الحجاج
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم ترحب بنشر قوائم الناخبين الأولية
  • إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات
  • اللجنة الوزارية العربية تجدد دعمها لفلسطين وتندد بتعطيل إسرائيل لزيارتها إلى رام الله
  • ردود فعل غاضبة بعد منع إسرائيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية في رام الله
  • السعودية: رفض إسرائيل زيارة اللجنة العربية يؤكد تطرفها ورفضها للسلام
  • وزير الخارجية السعودي: منع إسرائيل زيارة وفد وزاري عربي تطرف ورفض للسلام
  • بيان عربي يندد بإجهاض إسرائيل زيارة وفد وزاري رفيع للأراضي الفلسطينية
  • ظاهرة فلكية نادرة في سماء بلد عربي.. انفجار كويكب بقوة 178 طنا من مادة الـ”TNT”
  • وزير خارجية السعودية يصل الأردن بعد رفض إسرائيل دخول وفد عربي للضفة