بوابة الوفد:
2025-05-25@07:48:41 GMT

حلم كيبوتس تحول إلى كابوس

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

قبل يوم ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ كان حلم كل إسرائيلى فى العالم هو الحياة داخل «كيبوتس» أو مستوطنة حول غزة وهى المنطقة المعروفة بغلاف غزة.

وكان القدوم إلى المستوطنة أو الكيبوتس يتم بمنتهى السهولة، لأن حكومة الكيان الصهيونى المحتل كانت تدعم الفكرة بقوة وتوفر لأى يهودى قادم من أى مكان فى العالم الجنسية وجواز السفر وبيت وعمل خلال يوم واحد فقط، بعد إجراء فحص dna للتأكد أنه يهودى فعلا!

وكان أغلب القادمين إلى هذه المستوطنات من العاطلين، أو المتعثرين وأصحاب السوابق فى بلادهم وبمجرد وصولهم يتم تدريبهم على أحدث الأسلحة للدفاع عن أنفسهم ضد أصحاب الأرض من الفلسطينيين، ولكن مع استقرار الأوضاع ووجود أجيال جديدة من المستوطنين المرفهين بدأت المطالبات بتوفير حماية لهم من الجيش الإسرائيلى وهو ما حدث بالفعل فيما بعد.

ويُعد الكيبوتس من أهم المؤسسات التى تستند إليها الحركة الصهيونية فى فلسطين (قبل 1948) أو إسرائيل (بعد تأسيسها).

والكيبوتس هو كيان مستقل إداريًا عن السلطات المحلية ويوفر خدمات تعليمية وصحية وحرفية ويلقى دعمًا من الدولة العبرية.

وتعتمد فكرة الكيبوتس أو المستوطنة على الاكتفاء الذاتى من الناحية الاقتصادية، أما من الناحية السياسية فالهدف الأساسى هو محاصرة المدن الفلسطينية والتوسع تدريجيًا لابتلاع بيوت وأراضى الفلسطينيين تحت تهديد السلاح، وتعتبر منطقة غلاف غزة من أجمل بقاع العالم وأكثرها جذبًا للمستوطنين اليهود، وخاصة أن حكومة الاحتلال خصصت لها فرقة غزة أقوى فرقة عسكرية فى الجيش الإسرائيلى، مجهزة بأحدث التقنيات والأسلحة وأوهمتم بأن الكيبوتس أو المستوطنات فى غلاف غزة أأمن مكان فى العالم، ولهذا كانت الصدمة عنيفة جدًا عندما قامت حماس خلال ثلاث ساعات فقط بتدمير هذه الفرقة واسر قادتها والقضاء على حلم كيبوتس الذى كانت تتاجر به إسرائيل لجذب المستوطنين من أمريكا وأوروبا وشتى بقاع العالم تحت زعم توفير الرفاهية والأمان متجاهلة حق الشعب الفلسطينى فى أرضه.

ولعل هذا ما يفسر أيضاً سر تركيز حماس على تدمير هذه الفرقة تحديدًا والذى فسره البعض فى بداية الهجوم على أنه انتحار غزة فى مواجهة الكيان المحتل، ولكن مع حالة الهلع وهروب المستوطنين إلى المطارات والخوف من العودة مرة اخرى إلى الكيبوتس واهتزاز ثقتهم في الجيش الذى لا يقهر تجد أن الضربة التى وجهتها حماس للجيش الإسرائيلى واختيارها يوم ٧ أكتوبر تيمنًا بالانتصار العظيم للجيش المصرى يوم ٦ أكتوبر عام ١٩٧٣ كان اختيارًا دقيقًا وموفقًا حتى وإن كانت عواقب هجوم حماس مؤلمة إلا أن هدف القضاء على حلم المستوطنات يستحق التضحية.

وقد وصف بعض المستوطنين ما حدث فى غلاف غزة يوم ٧ أكتوبر بأنه مأساة تضاهى أحداث 11 سبتمبر، وأن هذا الهجوم بالنسبة لسكان «الكيبوتسات» يعنى فقدان الثقة فى الحكومة التى أوهمتهم كثيرًا بأنهم آمنون بفضل نظام الدفاع الصاروخى والأنفاق، وقال سكان «الكيبوتسات» الفارون من جحيم حماس إنهم يشعرون بخيبة أمل تجاه الجيش الذى استغرق وقتًا طويلًا قبل أن يصل إلى هناك وكان على سكان «الكيبوتس» الدفاع عن أنفسهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ غزة الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

وثيقة تكشف عن تحول محتمل في سياسة إسرائيل بشأن توزيع المساعدات إلى غزة

في خضم تصاعد المطالبات الدولية لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" عن وثيقة تفيد بأن إسرائيل تدرس تعديل سياستها المتعلقة بتوزيع المساعدات، بما يسمح لمنظمات الإغاثة الدولية بالبقاء مسؤولة عن توزيع المواد غير الغذائية، في حين تُسند عملية توزيع الغذاء إلى مؤسسة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية".

تصعيد غير مسبوق بين رئيس «الشاباك» الجديد ورئيس الأركان بسبب غزةخلافات حادة داخل جيش الاحتلال حول خطة توزيع المساعدات في غزةجيش الاحتلال يوسّع عملياته البرية في غزة بانضمام لواء المظليينهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يختار التصعيد على حساب الرهائنمشهد يفطر القلوب.. أمٌ وطبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أطفالها التسعة في غزةبرنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حادوفاة 58 بسبب سوء التغذية و242 لنقص الغذاء والدواء في غزةيديعوت أحرونوت: تأجيل تفعيل آلية توزيع المساعدات الأميركية في غزة لأسباب لوجستية

الوثيقة، المؤرخة بتاريخ 22 مايو الجاري، وُجهت من رئيس المؤسسة جيك وود إلى وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، وهي الجهة العسكرية التي تدير آلية دخول المساعدات إلى غزة. وتؤشر الوثيقة إلى اتفاق مبدئي بين الطرفين على إبقاء توزيع الأدوية ومواد الإيواء والنظافة تحت إشراف الأمم المتحدة، بينما تتولى المؤسسة الإشراف على توزيع الغذاء، رغم إقرارها بعدم امتلاكها للبنية التحتية الكافية لذلك.

التحرك الإسرائيلي يأتي في ظل انتقادات متصاعدة من المجتمع الدولي إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث تجاوز الحصار الإسرائيلي المفروض منذ نحو ثلاثة أشهر حدود منع الغذاء والدواء والوقود، وأدى إلى تفاقم خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني. حتى الولايات المتحدة، الداعم الأقرب لإسرائيل، أبدت قلقها من أزمة الجوع المتصاعدة.

تصعيد غير مسبوق بين رئيس «الشاباك» الجديد ورئيس الأركان بسبب غزةخلافات حادة داخل جيش الاحتلال حول خطة توزيع المساعدات في غزةجيش الاحتلال يوسّع عملياته البرية في غزة بانضمام لواء المظليينهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يختار التصعيد على حساب الرهائنمشهد يفطر القلوب.. أمٌ وطبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أطفالها التسعة في غزةبرنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حادوفاة 58 بسبب سوء التغذية و242 لنقص الغذاء والدواء في غزةيديعوت أحرونوت: تأجيل تفعيل آلية توزيع المساعدات الأميركية في غزة لأسباب لوجستية

وترى الأمم المتحدة أن هذه الخطة تسمح لإسرائيل باستخدام الغذاء "كسلاح"، وتنتهك المبادئ الإنسانية الدولية، وتُضعف من قدرة الوكالات المتخصصة على العمل بفعالية. كما نفت الأمم المتحدة وحركة "حماس" اتهامات إسرائيلية بشأن "سرقة" المساعدات، وهي التهم التي تُستخدم كمبرر إسرائيلي لتقييد عمل منظمات الإغاثة.

تصعيد غير مسبوق بين رئيس «الشاباك» الجديد ورئيس الأركان بسبب غزةخلافات حادة داخل جيش الاحتلال حول خطة توزيع المساعدات في غزةجيش الاحتلال يوسّع عملياته البرية في غزة بانضمام لواء المظليينهيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يختار التصعيد على حساب الرهائنمشهد يفطر القلوب.. أمٌ وطبيبة فلسطينية تستقبل جثامين أطفالها التسعة في غزةبرنامج الأغذية العالمي: أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون سوء تغذية حادوفاة 58 بسبب سوء التغذية و242 لنقص الغذاء والدواء في غزةيديعوت أحرونوت: تأجيل تفعيل آلية توزيع المساعدات الأميركية في غزة لأسباب لوجستية

الوثيقة تؤكد أن المؤسسة ستقود عملية توزيع الغذاء، لكن سيكون هناك "تداخل مؤقت" مع عمل منظمات الإغاثة الأخرى القائمة منذ فترة طويلة في غزة. وأوضح الخطاب أن المؤسسة، رغم محدودية قدراتها، ستدعم استمرار العمل تحت إشراف الوكالات العاملة ميدانيًا، وأكد المتحدث باسمها أن الاتفاق مع إسرائيل جاء بعد "مناشدات متكررة" لضمان تدفق المساعدات.

ورغم اعتراف المؤسسة بموقف العديد من منظمات الإغاثة الرافض لخطة تقليص دورهم، إلا أنها قالت إنها "ستواصل الدعوة لتوسيع نطاق توزيع المساعدات" والسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بالعمل بحرية داخل القطاع.

طباعة شارك حماس إسرائيل الاحتلال غزة قطاع غزة مساعدات غزة

مقالات مشابهة

  • مسيرة رقصة الأعلام.. كابوس لسكان القدس القديمة
  • جيش الاحتلال يعلن تأجيل خطة توزيع الغذاء في غزة
  • وثيقة تكشف عن تحول محتمل في سياسة إسرائيل بشأن توزيع المساعدات إلى غزة
  • أهذه بداية تحول المسار الغربي الرسمي من إسرائيل؟
  • حماس: دعوات حاخامات المستوطنين لتكثيف اقتحامات الأقصى تستوجب النفير لحمايته
  • خريطة تفاعلية تستعرض هجمات المستوطنين في قرى الضفة الغربية
  • حماس تدعو دول العالم إلى معاقبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين
  • حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية
  • كابوس إزمير التركية: أخوان يحتالان على المواطنين ويستعرضان الأموال على تيك توك!
  • تحقيقات 7 أكتوبر: الجيش الإسرائيلي فشل بالدفاع عن كيبوتس "كيسوفيم" وسكانه