لجريدة عمان:
2025-10-12@17:35:09 GMT

مشروعات جديدة على خارطة السياحة العمانية

تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT

مشروعات جديدة على خارطة السياحة العمانية

ما زالت سلطنة عُمان تحتفظ بمكانتها كأرض خصبة للفرص الاستثمارية في مختلف مجالات الاقتصاد الوطني. وإذا كان قطاع الطاقة الخضراء يمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ حضوره كمجال واعد، فإن قطاع السياحة يشكل مجالا لا يقل أهمية من حيث الإمكانيات والعوائد، خصوصا في ظل ما تزخر به البلاد من تنوع جغرافي وثقافي يمتد على خارطة المحافظات جميعها.

وفي الأيام الأخيرة، برزت مؤشرات جديدة على هذا المسار من خلال التوقيع على عدد من المشاريع الاستثمارية السياحية، بدءا بمحافظة ظفار التي ما زالت تتصدر المشهد السياحي بما تمثله من مزيج طبيعي وتراثي لا نظير له، وصولا إلى محافظة الداخلية، التي بدأت تدخل بقوة إلى هذا المضمار عبر استثمارات نوعية يقودها القطاع الخاص المحلي، مستفيدا من إعادة تأهيل الحارات القديمة وتقديمها في صورة تراثية متكاملة تستحضر الذاكرة العمانية الجمعية وتستقطب في الآن ذاته السائح الأجنبي الباحث عن «سحر الشرق» في عمقه الأصيل لا في صوره الاستهلاكية المعلبة.

وقد شهد الجبل الأخضر، خلال اليومين الماضيين، الإعلان عن مجموعة من المشاريع السياحية الجديدة تشمل متنزهات ومراكز ترفيهية وفنادق، تنضم إلى مشاريع قائمة وأخرى قيد التنفيذ، في مشهد يعزز مكانة الجبل كأحد أعمدة السياحة العمانية. ولا تقف هذه الحركة عند محافظة بعينها؛ فالمنافسة باتت عنوانا واضحا بين المحافظات، حيث تسعى كل واحدة منها إلى تحويل معطياتها الجغرافية والبيئية والثقافية إلى فرص استثمارية ذات بعد اقتصادي واجتماعي.

وما يمنح عُمان ميزة إضافية هو هذا التنوع الجغرافي الفريد، لكنه - رغم أهميته - لا يكفي وحده لصناعة سياحة مستدامة.. فالسياحة اليوم تحولت إلى صناعة حقيقية تتطلب بنية تحتية متطورة، ومراكز ترفيه، وفنادق بمستويات مختلفة، إلى جانب مراكز تجارية ومقاه تعبّر عن روح المكان، وتقدم التجربة السياحية متكاملة. ورغم ما يُثار من جدل حول تحول السياحة إلى سلوك استهلاكي قد يهدد الجوهر التأملي والروحي للتجربة، إلا أن توازن المعادلة يقتضي بناء مراكز حديثة بنفس الاهتمام الذي يُمنح للمتاحف والمواقع التاريخية، لتكتمل الصورة أمام الزائر من الداخل والخارج.

الفرصة الآن سانحة أكثر من أي وقت مضى لتطوير هذه الصناعة، خاصة في ظل التوجهات المحلية والإقليمية الرامية إلى تنشيط السياحة على مدار العام، لا في فصل الصيف وحده. كما أن التكامل بين الجهات الحكومية والمستثمرين المحليين والأهالي يمكن أن يخلق نموذجا عمانيا فريدا للسياحة المرتكزة على الأصالة والمعاصرة، وعلى الاستثمار المنتج لا الاستهلاك السريع.

إن نجاح التجربة العمانية في هذا القطاع لا يقاس بعدد المشاريع فقط، بل بقدرتها على صوغ رؤية وطنية متكاملة تُعيد تعريف السياحة بوصفها فعلا ثقافيا واقتصاديا، ورافعة للتنمية في المحافظات، ونافذة مشرعة على العالم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تحضيرا لموسم الحج.. لقاء توجيهي مع ممثلي الوكالات السياحية

أشرف اليوم السبت، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الطاهر برايك، بمقر القنصلية العامة الجزائرية بجدة، على عقد اللقاء التوجيهي لممثلي وكالات السياحة والأسفار الجزائرية المؤهلة لتنظيم عملية الحج لموسم 1447هـ / 2026م.

وخُصص اللقاء الذي تم بحضور سعادة القنصل العام الجزائري محمد عالم، وأعضاء الوفد التحضيري متعدد القطاعات. لتقديم التوجيهات والتعليمات المتعلقة بإطار وضوابط عمل الوفد التحضيري بالتنسيق مع ممثلي الوكالات السياحية. قصد استكمال عمليات التعاقد ضمن الحصص المخصصة لكل وكالة، بما يضمن التحضير الأمثل للموسم.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • اللواء الوهبي يدعو أبناء المحافظات الجنوبية لثورة جديدة على نهج الآباء لطرد “المحتلين الجدد”
  • غرفة المنشآت السياحية تنظم دورة تدريبية حول الحماية المدنية والحرائق
  • استشاري علاقات أسرية: الحب وحده لا يكفي لنجاح الزواج.. ونموذج القدوة غائب عن البيوت
  • ضبط دقيق بلدي مُدعم قبل بيعه للمخابز السياحية بالحسينية
  • تحضيرا لموسم الحج.. لقاء توجيهي مع ممثلي الوكالات السياحية
  • عبد الصمد ماهر يكشف أسباب انضمام محافظات جديدة للتأمين الصحي الشامل
  • خارطة التحالفات الى تغيير وتوازنات جديدة مرتقبة
  • جلسة حوارية تناقش السمت والآداب والتقاليد العمانية
  • أسيوط..انطلاق مبادرة جديدة لتشغيل الشباب
  • شعار يوم المرأة العمانية 2025