كتبت- نور العمروسي:
شاركت اليوم الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة الدورة الثامنة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي للمرأة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للمرأة في الإسلام بعنوان "المكانة والتمكين"، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي بجدة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور ممثلين عن ٥٧ دولة اسلامية وذلك على مدار 3 أيام حتى ٨ نوفمبر الجاري.

وألقت "مرسي"، كلمة مصر باسم المجموعة العربية والتي جاء نصها كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على رعايته لهذا المؤتمر.

الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
‎أصحابُ المعالي.. السادةُ رؤساءِ الوفود.. والمنصة الكريمة.

الحضورُ الكريم..
‎السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشرُفُ اليوم بالمشاركةِ باسمِ المجموعةِ العربية.. وأتقدمُ بخالص الشكر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة "مهد رسالة الإسلام الخاتم" و إلى منظمة التعاون الإسلامي على تنظيم هذا المؤتمر وهو ما يؤكدُ التزامَ دولنا بالنهوضِ بأوضاع المرأةِ ورفع مكانتها وحمايتها وتمكينها في أوقات السلم وفى أوقات الحروب والنزاعات وقبل كل هذا التزامُنا بالتعاليم الإنسانية التي حض عليها دينُنا الإسلاميُّ الحنيف.

الحضورُ الكريم..
نؤكدُ على المكانة العظيمة للمرأة في الإسلام بعد أن كان نصيبُها من أمور الجاهلية هو الأكثر ظلمًا، والأفحش خُلُقًا.
حتى جاء الإسلام العظيم بنور هديه القرآني وبجمال خُلُق رسولِه الكريم (عليه أفضل الصلاة والسلام) آخِذًا على عاتقه إعادة المرأة إلى كرامتها الإنسانية وتمكينها من حقها التكليفي في كافة شئون الاستخلاف الإلهي دون وصاية..
وحسْبُنا من هدي رسول الله الكريم صلي الله عليه وسلم: "إنما النساءُ شقائقُ الرجال"..
وقد ناشد (صلى الله عليه وسلم) الرجال المؤمنين وأصحابَ القلوبِ الرحيمة والضمائرَ اليقظة أن يتقوا الله في النساء وأن يستوصوا بهنّ خيرًا.
السيداتُ والسادة..
لقد ظلمت العاداتُ والتقاليدُ الموروثةُ المرأةَ كثيرًا باسم الدين وهو منها براء....
وهذا ما أوضحه الأزهرُ الشريفُ ودارُ الإفتاء المصرية بأن المرأة لها أن تتقلد كافةَ الوظائف بما فيها القضاءُ والإفتاءُ..
وأن العنفَ ضد المرأة حرامٌ شرعًا
وزواجَ القاصرات ضررٌ لا يُقره شرعٌ ويمنعه القانونُ
والإجبارَ على الزواج مرفوضٌ شرعًا وقانونًا
والحرمانَ من الميراث هو عدوان علي حدود الله
وللمرأة حقٌ في الحصولِ على نصيبٍ من ثروة زوجها إذا أسهمت في تنميتها.
وفى سياق الحديث عن مكانة وتمكين المرأة في الإسلام
يُسعدُني أن أعلن عن عزم جمهورية مصر العربية بصفتها الرئيسةُ الحاليةُ للدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة تنظيمَ مؤتمرٍ دولي حولَ
(استثمار الخطاب الديني والإعلامي وأثرُهُ على حماية امرأة وتعزيز حقوق ها)
بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة العام القادم.
الحضور الكريم
يحتفل العالمُ هذا العام بمرور ٧٥ عامًا على إقرار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
ونجد رسالةَ الإسلام قد أقرت تلك الحقوق قبل ذلك التاريخ بأربعة عشر قرنًا حيث أقر الإسلام الكرامةَ والحريةَ والعدلَ والمساواةَ بلا تفرقةٍ أو تمييز
والمصادفةُ الغريبةُ في هذا السياق أن هذا الإحتفال يتزامنُ أيضًا مع مرورِ 75 عامًا على كفاحِ شعبِ فلسطينَ الحبيبة ومعاناتهِ من الاحتلال حقًا يا لها من مصادفة فكيف للعالمِ أن يحتفلَ بحقوقِ الإنسان في الوقتِ الذى يعانى فيه شعبٌ كاملٌ صاحبُ حقٍ وصاحبُ أرضٍ وصاحبُ قضيةٍ من انتهاكاتٍ لحقوقِهِ الانسانية
فما هي حقوقُ الإنسان التي يحتفلُ بها العالمُ إذن هل لها شروطٌ أم أنها مُطلقةٌ لا تخضعُ لازدواجيةِ المعاييرفها هي حقوقُ المرأة الفلسطينية في قطاع غزة نجد خياراتها جميعها مُرة فهى مُخيرة بين الموت أو استشهادِ فلذاتِ أكبادها أو التهجيرِ القسري فالمنازلُ سُويت بالأرض والطرق أصبحت أنقاضا
والمستشفيات والمدارس والمخابز قُصفت والخدمات الأساسية للحياة توقفت وأنهار النظامُ الصحي وانقطعت الإتصالات وأكثر من نصف الوفيات من النساء والأطفال تموت على الهواء مباشرة جَوّعى يبكون ويرحلون صمتُهم وخوفُهم ونظراتُهم تكسرُ قلوبَنا وتقتلُنا صرخاتهم لا يسمعها القانونُ الدوليُ الإنساني ولكنها ستبقي للتاريخ آهات الأمهات تملأ الأجواء تخترق الآذان تحرق الوجدان صرخاتٌ الأمهات لا يسمعها القانونُ الدولي الإنساني ولكن أيضًا ستبقي للتاريخ ولم يعد الموتُ هو أصعب ما يُفجع أمهات قطاع غزة!! فقد بتن محاصراتٍ فقدانِ جثامين أطفالهن تحت الأنقاض.

فلجأت للتسلح بـ"بأقلام حبر" لتوثيق أسماء بناتها وأبنائها على كل جزء واضح من أجسادهم الصغيرة "نحن نتنفسُ أطفالنا نعم كأم أقول ذلك تلك هي صرخاتُ الأم علي أكفان أطفالها قائلة:"لن أترككم كفنوني معهم".
اى ألمٍ ذلك وأى معاناة تلك جثامين في بيوتها تنتظر التشييع أو أحياء تحت الانقاض ينتظرون الإنقاذ (‎فهل ينتصرُ القانونُ الدو الانساني لهذه الأصوات) فأوقاتٌ نجد المجتمعَ الدولي مُستنفرٌ ويؤكد على أن حقوق الانسان هي حقوقٌ لا يجب المساس بها والآن نجد غضَّ الطرف عن الأصوات التي تطالب بالتهجير القسري لأهالى غزة مطالبات بالتهجير لأكثر من مليوني إنسان لهم كامل الحق في الأرض الحق في الحياة " لقد أصبح ثمن الحياة هو تصفية القضية الفلسطينية.
الحضور الكريم..
نتحدث اليوم عن المرأة في الإسلام المكانة والتمكين ولكن!! ‎أى مكانة وأى تمكين للمرأة الفلسطينية؟ لا مكانة ولا تمكين مع هذا الانتهاك الصارخ للاتفاقيات والعهود الدولية والقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني ‎‎لا مكانة ولا تمكين للمرأة تحت القصف وإنعدام الإنسانية العالمية!! ‎لا مكانة ولا تمكين للمرأة فى ظل ازدواجية المعايير!! ‎لا مكانة ولا تمكين للمرأة في ظل إبادة جماعية وتطهير عرقي و تهجير قسري!! لا مكانة ولا تمكين للمرأة في ظل استراتيجية ممنهجة من العقاب الجماعي!!
الحضور الكريم
أطالب اليوم بضرورة مراعاة حقوق المرأة الإنسانية في جميع المناقشات والمباحثات المتعلقة بالقضية الفلسطينية بل ومنحها أولوية كُبرى وباسم كل أم نوجه اليوم نداءً واضحاً للأمم المتة
أوقفوا الحرب..
طالِبوا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية، طالبوا باستمرار النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة بلا قيود أو شروط من أجل الانسانية، لا تسمحوا بالتهجير القسري للنساء والاطفال خارج أرضهم مهما كان الثمن.
وفروا حماية خاصة للنساء والأطفال.. واضمنوا سلامة المدنيين.

ونطالب الأمم المتحدة أيضًا بإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال وفقا للقانون الدولي الإنساني.

كما نطالب الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بإعداد تقرير لرصد انتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتركيز على الجرائم الواقعة بقطاع غزة بحق المدنيين مع التركيز على المرأة وحقوقها فى مختلف الجوانب وأولها الحق في الحياة ونرفض ونرفض طرح فكرة تهجير أهالي غزة الى سيناء فالأوطان لا تقبل المساومة حتى لو كان الثمن هو الحياة فلا حياة بلا وطن.

لا نريد غير السلام وتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفق المحددات المتفق عليها بناءً على قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

الحضور الكريم..
ومن الأمور التي تبعث الطمأنينة في القلوب أنه في الوقت الذي نشهد فيه اغتيال للطفولة والإنسانية والأطفال يكتبون وصيتهم على أيديهم.

نري أيضا أجيالاً جديدة في أمتنا من الأطفال والشباب لم يكونوا ملمين بالقضية الفلسطينية لكنهم أصبحوا يكتبون عن حق فلسطين ويناشدون العالم بوقف النزيف غير الإنساني ووقف الحرب وانهاء الاحتلال وحماية المدنيين والأطفال بل ويغنون "أنا دمى فلسطيني".
وفى الختام..
‎لا يوجد شعب على الأرض يريد الموت نحن شعوب تعشق الحياة، نريد العدالة المطلقة وليس العدالة المنتقاة إن تصفية القضية الفلسطينية هي تصفية لحقوق الانسان!! هي تصفية لحقوق الشعوب!! هي تصفية للحق في الحياة!! ليت الأبناء لا يرحلون!! ليت الأمهات لا ترحلن !!ليت الآباء لا يرحلون!!
أوقفوا الحرب.. وأنشروا السلام ويقيننا بالله لا يتزعزع.. وأراضينا لا نتركها.. او ندفن فيها

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة القومي للمرأة مايا مرسي منظمة التعاون الإسلامي المرأة في الاسلام طوفان الأقصى المزيد التعاون الإسلامی فی الإسلام للمرأة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزارة النفط تُحيي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء وتكرّم موظفاتها

الثورة نت/..
نظمّت الإدارة العامة للمرأة بوزارة النفط والمعادن، اليوم بصنعاء، فعالية خطابية باليوم العالمي للمرأة المسلمة ـ ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وتكريم موظفات الوزارة والوحدات التابعة لها.

وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون المعادن الدكتور يحيى الأعجم، في الفعالية التي حضرتها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، حرص الوزارة على إحياء الذكرى والوقوف على أخلاق السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، باعتبارها القدوة الحسنة لكل نساء العالمين في الصبر والإيمان والتمسك بكتاب الله تعالى.

واعتبر الذكرى، محطة مهمة في حياة وواقع المرأة والأسرة اليمنية لتعزيز الارتباط بنموذج المرأة المؤمنة فاطمة الزهراء عليها السلام التي بلغت الكمال الإيماني في حياتها وتعاملاتها، مشيراً إلى أنها محطة تربوية لاستلهام الدروس والعبر والتأسي بالزهراء وبأخلاقها وشجاعتها وإحياء المبادئ التي تجعل الأمة أكثر تماسكاً وثباتاً في مواجهة الأفكار الهدامة.

ودعا الوكيل الأعجم، الجميع إلى إحياء مثل هذه المناسبات الدينية، لإحياء القيم والمبادئ السامية والاستفادة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لتكون الأمة قوية ومتماسكة وقادرة على مواجهة التحديات والصمود في وجه الأعداء.

وذكر أن ما تتعرض له الأمة في المرحلة الراهنة من ضعف هو نتيجة ابتعادها عن القرآن الكريم وهدي الرسول الأعظم وآل بيته، وعن قضايا الأمة وخذلان الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأبشع جرائم الحرب في التاريخ بآلة الحرب الصهيونية.

ولفت إلى أن إحياء الذكرى والتفاعل معها يجسّد الحب للنبي الأعظم ومدى الارتباط بالمدرسة المحمدية التي تعدّ الزهراء إحدى صورها في العلم والإيمان والتضحية، مبيناً أنها ذكرى عظيمة لإظهار الأنموذج الراقي للمرأة المؤمنة والقدوة الحسنة، وتجسيداً للهوية الإيمانية والتذكير بمناقب وتضحيات سيدة نساء العالمين وتأكيد ارتباط المرأة اليمنية بها.

وحث الوكيل المساعد على اتخاذ مسيرة الزهراء منهلاً تربوياً في الحياة الاجتماعية لإقامة البيت المسلم على أركان المنهج المحمدي باعتبار الأسرة نواة المجتمع وركيزته الأساسية، مشدداً على إظهار النموذج الراقي للمرأة المؤمنة ومواجهة الحرب الناعمة وكل الإغراءات الزائفة التي تهدف إلى إبعاد المرأة المسلمة عن قيمها ودينها.

من جهتها أشارت مدير عام إدارة المرأة بالوزارة المهندسة بلقيس الجرموزي، إلى أن الحديث عن الزهراء حديث عن مدرسة كاملة في الدفاع عن الدين وبناء المجتمع على أسس من القيم والإيمان، مبينة أنها كانت مثالاً للوعي الراسخ حيث وقفت تناصر الدعوة وتشد أزر النبوة بكلماتها وصبرها.

وأوضحت، أن الاحتفاء بهذه الذكرى رسالة بأن المرأة المسلمة والمرأة اليمنية خصوصاً ما تزال على عهد الزهراء تحمل همّ المجتمع وتشارك في البناء وتدافع عن الحق وتواجه التحديات بثبات.

وأكدت الجرموزي، أن المرأة العاملة بوزارة النفط والوحدات التابعة لها أثبتت، بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، أنها قادرة على الإنجاز والعطاء وجديرة بالمسؤولية التي تحملها، فبذلت جهوداً عظيمة في الميدان الإداري والفني والقيادي.

وأشادت بالصمود الأسطوري للمرأة اليمنية خلال سنوات العدوان والحصار وموقفها المشرف من القضية الفلسطينية خصوصاً خلال معركة “طوفان الأقصى”، حيث كانت جزءاً من الوعي المجتمعي الذي رفع راية الحق وتضامنت بصدق واستمدت موقفها الشجاع من قدوتها السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

تخللت الفعالية محاضرة توعوية عن السيدة فاطمة الزهراء قدمتها أخلاق الشامي، وقصيدة شعرية وتكريم الموظفات في ديوان عام الوزارة والوحدات والمؤسسات التابعة لها.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات مؤتمر الابتكار فى استدامة المياه بجدة غدا
  • فعالية خطابية باليوم العالمي للمرأة المسلمة في ريف إب
  • هيئة حقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي تعقد دورتها العادية السادسة والعشرين بجدة
  • وزارة النفط تُحيي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء وتكرّم موظفاتها
  • كلمة محافظ المنيا خلال افتتاح المهرجان الدولي للمسرح
  • السليمانية تحتضن اجتماع الأديان لتعزيز حقوق المرأة.. صور
  • وزير العمل: المسابقة العالمية للقرآن الكريم منبر عالمي يعزز مكانة مصر الرائدة
  • هل يجوز للمرأة أن تصلى فى المكتب أمام الرجال؟..الإفتاء تجيب
  • نجوم مصر والعالم في احتفالية المرأة بالسينما بمهرجان البحر الأحمر بجدة
  • "القومي للمرأة": حقوق النساء لا تكتمل إلا بحماية كرامتها الرقمية