أفادت الإدارة العسكرية الأوكرانية في زاباروجيا (جنوب شرقي البلاد) بتعرض محيط المدينة لقصف صاروخي وغارات جوية، في حين يناقش الاتحاد الأوروبي الالتزامات لضمان أمن كييف مستقبلا.

وأضافت الإدارة العسكرية أن 18 بلدة في مقاطعة دونيتسك تعرضت لقصف مدفعي، لا سيما البلدات الواقعة عند خط الجبهة في المناطق الفاصلة بين القوات الروسية والأوكرانية.

كما قصفت بلدة ليفادني الواقعة عند الحدود مع مقاطعة دونيتسك، بصاروخين من طراز "إس-300" (S-300) خلال الليل.

من جهتها، أفادت قناة "زفيزدا" التابعة لوزارة الدفاع الروسية بأن القوات الروسية صدت محاولة للقوات الأوكرانية لعبور نهر دنيبرو عند جسر أنتونوفسكي.

وتخوض القوات الأوكرانية معارك متزامنة على طول خط النهر من دنيبرو إلى زاباروجيا، وصولا إلى ميليتوبول من أجل استعادة مواقع في باخموت.

وقالت خدمات الطوارئ الأوكرانية اليوم الخميس إن عمال الإنقاذ انتشلوا جثة أخرى من بين أنقاض مطعم بمدينة كراماتورسك (شرقي أوكرانيا)؛ ليرتفع بذلك عدد القتلى جراء هجوم صاروخي روسي إلى 12 قتيلا.

وقالت السلطات إن من بين القتلى 3 أطفال، وإن الهجوم أسفر عن إصابة 60 آخرين.


سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لن تتخلى عن أي من أهدافها العسكرية في أوكرانيا. في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن معركة أوكرانيا من أجل سيادتها تمر بلحظة حاسمة.

من جانب آخر، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قوله إنه لا يمكن لإسرائيل السماح للولايات المتحدة بمنح أوكرانيا منظومة القبة الحديدية.

الدعم الأوروبي

وفي سياق آخر، يناقش قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس التعهد بمزيد من الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا؛ إذ تعمل الدول الغربية على حزمة من الضمانات طويلة الأجل لتوفير الأسلحة والمعدات والذخيرة والتدريب والمساعدات العسكرية الأخرى لكييف.

وذكرت مسودة للبيان الختامي أن دول الاتحاد الأوروبي مستعدة للمساهمة في الالتزامات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا "لمساعدتها في الدفاع عن نفسها على المدى الطويل وردع أعمال العدوان ومقاومة جهود زعزعة الاستقرار".

من جهة أخرى، رفضت سويسرا مجددا -أمس الأربعاء- إعادة تصدير أسلحة إلى أوكرانيا، وهذه المرة طاول الرفض نحو 100 دبابة ليوبارد تملكها شركة "آر يو إيه جي" السويسرية لصناعة الأسلحة التابعة للدولة.

وعلى الرغم من ضغوط كييف، فلا تزال سويسرا حتى الآن متمسكة برفضها السماح للدول التي تملك أسلحة سويسرية بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا.

وقال المجلس الفدرالي السويسري إن تصدير 96 دبابة من طراز ليوبارد 1 "غير ممكن بموجب القانون الحالي"، مضيفا أن "صفقة كهذه تتعارض مع قانون العتاد الحربي وتحدث تحولا في سياسة الحياد السويسرية".

ويحظر قانون العتاد الحربي السويسري إعادة التصدير بالكامل إذا كان البلد المتلقي في حالة نزاع دولي.

وأضاف المجلس أنه "أعطى الأولوية لالتزام سويسرا بحيادها وموثوقية تطبيقها حكم القانون".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

سلسلة انفجارات شرقي أوكرانيا وقصف روسي مكثف على خاركيف

أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات في مقاطعات عدة شرقي أوكرانيا نتيجة لهجمات متفرقة، على الرغم من الخطط لعقد جولة ثانية من المفاوضات لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا.

وأعلنت الإدارة العسكرية في خاركيف تعرض حيين وسط المدينة لقصف روسي مكثف بالمسيرات الانتحارية تمكنت 8 منها من الوصول إلى مواقع ومنشآت عدة من بينها محطة وقود ومبانٍ حكومية وسكنية، مما أدى إلى أضرار واسعة.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 5 صواريخ و107 مسيرات نحو أوكرانيا، وتم إسقاط 3 مسيرات و69 صاروخا منها.

وأشارت الإدارة العسكرية في سومي إلى استهداف بلدات ومناطق متفرقة من المقاطعة بمسيرات انتحارية وقنابل موجهة خلفت قتلى وعددا من الجرحى.

وقد أكدت إدارة مقاطعة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا مقتل فتاة وإصابة آخرين نتيجة قصف مكثف تعرضت له بلدات الخطوط الأمامية للجبهة.

وذلك إضافة إلى إعلان إدارات مقاطعات أوديسا ودنيبرو بتروفسك ومقاطعة كييف لهجمات جوية وعمل للدفاعات الجوية في أجوائها ليلا.

وفي هجوم منفصل على مدينة خيرسون، أصيب رجل يبلغ من العمر 66 عاما بجروح قاتلة جراء قصف روسي، وفقا لما كتبه أوليكساندر بروكودين حاكم المنطقة.

إعلان

في المقابل، أسفرت هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على روسيا عن إصابة 10 أشخاص في منطقة كورسك خلال الليل، وفقا لما ذكره القائم بأعمال الحاكم ألكسندر خينشتاين.

سلسلة انفجارات في مقاطعات عدة شرقي أوكرانيا نتيجة لهجمات روسية متفرقة (الجزيرة) محادثات

وتسارعت وتيرة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في الأسابيع الأخيرة، إذ التقى الجانبان في وقت سابق من هذا الشهر في أول جولة من المحادثات المباشرة بينهما منذ أكثر من 3 سنوات.

ولكن المفاوضات في إسطنبول لم تسفر إلا عن تبادل للأسرى، ووعدت بالبقاء على اتصال.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة بأن حكومته لا تتوقع نتائج من محادثات أخرى مع روسيا ما لم تقدم موسكو شروط السلام مسبقا، متهما الكرملين ببذل "كل ما في وسعه" لتخريب أي اجتماع محتمل.

وأضاف زيلينسكي في بيان على تليغرام "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار لمواصلة التقدم نحو السلام. علينا أن نوقف قتل الناس".

وقال الرئيس الأوكراني أيضا إنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "اجتماعا قادما محتملا في إسطنبول، والشروط التي تكون أوكرانيا مستعدة للمشاركة بموجبها"، حيث اتفقا على أن الجولة القادمة من المحادثات مع موسكو "لا ينبغي أن تكون مضيعة للوقت".

وأعلنت روسيا أنها سترسل فريقا من المفاوضين إلى إسطنبول لعقد جولة ثانية من المحادثات يوم الاثنين، لكن كييف لم تؤكد بعد إذا كانت ستحضر.

مقالات مشابهة

  • عملية شبكة العنكبوت الأوكرانية و الخط الأحمر الأوروبي
  • قصف روسي عنيف على أوكرانيا بطائرات بدون طيار
  • اللواء الفرج يؤكد تسخير إمكانات الدفاع المدني لأمن وسلامة ضيوف الرحمن
  • اللواء الفرج: سخرنا إمكانات الدفاع المدني لأمن وسلامة ضيوف الرحمن
  • الدفاع الروسية تعلن التصدي لهجمات أوكرانية على المطارات العسكرية
  • الاستخبارات الأوكرانية: تفجير قطار عسكري روسي قرب ميليتوبول في زابوريجيا
  • أوكرانيا تأمر بإخلاء 11 قرية في سومي تحسبا لهجوم روسي
  • سلسلة انفجارات شرقي أوكرانيا وقصف روسي مكثف على خاركيف
  • عاجل. تقدم روسي متسارع: موسكو تعلن السيطرة على سومي الأوكرانية
  • وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: نعزز قوتنا العسكرية بسبب ترامب