هل البكاء أثناء الصلاة يبطلها؟ الإفتاء: في هذه الحالة فقط
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها مضمونه: "هل البكاء أثناء الصلاة يبطلها؟"، لترد موضحة: “الفقهاء يقولون إن البكاء لا يبطل الصلاة إلا إذا أخرج الإنسان حروفا مفهومة ولكن البكاء العادي لا شيء فيه”، مشيرة إلى أن البكاء خلال الصلاة الذي لا يكون فيه كلام أو حروف، فالصلاة صحيحة ولا مشكلة فيها.
هل البكاء أثناء صلاة قيام الليل يبطلها؟قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البكاء أثناء صلاة قيام الليل مستحب ويدل على تأثر الفرد وخشوعه.
وأوضح أمين الفتوى خلال رده على سؤال “هل البكاء أثناء صلاة قيام الليل يبطلها؟”، عبر البث المباشر على موقع “فيس بوك”، أنه في حالة كان البكاء بصوت عال وخرج عن إطار الصلاة والخشوع، هنا البكاء قد يبطل الصلاة، أما ما دون ذلك فصلاته صحيحة.
حكم البكاء والتبسم في الصلاةقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية، إن التبسم أو البكاء إذا لم يخرج عنهما حرفان فى الصلاة لا يبطلها.
وأضاف عاشور، أن التبسم فى الصلاة لا يبطلها، منوها إلى أن الإنسان حينما يتبسم فى الصلاة بدون داعٍ، فقد أهم شيء فى الصلاة وهو الخشوع لأن الخشوع هو سر قبول الصلاة.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء يقولون إنه متى كان البكاء بحروف مفهومة أبطل الصلاة، مشيراً إلى أن البكاء بشكل عام ما دام لم يكن فيه كلام أو حروف فإن الصلاة صحيحة.
وأكدت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها عن حكم البكاء عند قراءة القرآن، أن البكاء عند قراءة القرآن الكريم مستحب؛ لحديث سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قال: قال رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا» أخرجه ابن ماجة في «سننه».
وأوضحت أن البكاء في حال القراءة من صفات العارفين وعباد الله الصالحين؛ يقول تعالى: ﴿وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 109].
وأوضحت الإفتاء أنه وردت فيه أحاديث كثيرة وآثار السلف؛ فمن ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرأوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا»، موضحة أنه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه صلى بالجماعة الصبح، فقرأ سورة يوسف، فبكى حتى سالت دموعه على ترقوته، وفي رواية أنه كان في صلاة العشاء، فتدل على تكريره منه، وفي رواية أنه بكى حتى سمعوا بكاءه من وراء الصفوف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فى الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟.. اعرف رأي الشرع
صلاة الوتر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تُصلى في الليل وتختتم بها صلاة الليل، و صلاة الوتر لها فضل عظيم لمن يواظب على أدائها، ويبدأ وقتها من صلاة العشاء وينتهي عند أذان الفجر، لذا يتساءل كثيرون من الراغبين في عدم توفيت صلاة الوتر عن هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيه؟.
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟في البداية، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء أقروا عددا من السنن التي يستحب المحافظة عليها وقضائها إن فات وقتها ومنها صلاة الوتر.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صلاة الوتر من السنن المؤكدة، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، منوها بأنه إذا خرج وقت صلاة الوتر سهوًا دون أن يصليها المسلم؛ جاز له قضاؤها نهارًا من بعد صلاة الفجر بشرط أن تؤدى زوجية ركعتين أو أربعة وهكذا.
واختتم بأن صلاة الوتر لا تؤدي فردية كما يكون في أدائها ليلًا على وقتها بل يجب أداؤها بعدد ركعات زوجية.
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
وكانت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أجابت هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟، وجاء رد اللجنة كالآتي:
دلت العديد من النصوص على فضل الوتر وأهله، ومنها: عن علي، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أهلَ القرآن أوترُوا، فإن الله وترٌ يُحِبُّ الوترَ".
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوتر سنة مؤكدة خلافًا للحنفية حيث قالوا بوجوبه.
أما عن قضاء الوتر: فيجوز لمن فاته أن يقضيه نهارًا على الراجح المفتي به لمن فاته وكذلك صلاة الليل. لما روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ»، ويُقضى الوتر شفعٍا فإن كنت توتر بثلاث فاجعلها أربعًا.
وعن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.