مركز بحثي: أحداث غزة قد تُعقد الصراع في اليمن وتزيد من التوترات الإقليمية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
توقَّع مركز بحثي أنَّ أحداث غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر قد تُعقِّد الصراع في اليمن وتزيد من التوترات الإقليمية.
وناقشت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الإستراتيجية الأسباب والتداعيات التي دفعت الحوثيين إلى تنفيذ هجمات بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه شمال البحر الأحمر، وكيف وظفت الجماعة معركة "طوفان الأقصى" لتحقيق أهدافها.
وأظهرت الدراسة، كيف مثَّلت معركة "طوفان الأقصى" فرصة إستراتيجية بالنسبة للحوثيين، لتعزيز خطابهم الديماغوجي وصرف الانتباه عن الضغوط الشعبية والفشل في تلبية احتياجات السكان.
وفي الوقت نفسه، انتهزت الجماعة أحداث غزة لفرض مزيد من الجبايات والإتاوات على التجار والسكان في مناطق سيطرتها.
وأشارت الدراسة إلى أن الجماعة بهذا الفعل تسعى جاهدة لتجاوز السلطة الشرعية وباقي القوى اليمنية، بهدف تعزيز مكانتها وشرعيتها داخليًّا وإقليميًّا، وتمثيل نفسها كقوة مهيمنة تمثل الشعب اليمني.
كما تحاول الجماعة أن توجد لها موضع قدم في ما يطلق عليه "محور المقاومة".
وتحدثت الدراسة أن الأحداث الجارية في غزة ستترتب عليها تداعيات كبيرة قد تُعقِّد الصراع في اليمن وتزيد من التوترات الإقليمية.
وترجح الدراسة أنَّ جماعة الحوثي تستغل هذه الأحداث لدفع اليمن نحو جولة جديدة من الصراع، من خلال تحشيد قواتها واستغلال الظروف الحالية لتبرير تصعيد الصراع، مكونة تداعيات كارثية على اليمن والمنطقة، فضلاً عن تأثيرها على الأمن الغذائي في اليمن.
وحذَّرت الدراسة من أنَّ التصعيد الحوثي قد شد انتباه الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل أكبر إلى تهديد جديد، ما يزيد من التوترات والتسليح في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ويزيد من الوجود العسكري الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: من التوترات فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حين يتّحد شخص بالوطن!!
حين يتّحد شخص بالوطن!!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
في #حفل_إشهار كتاب الروابدة:
شذَرات من #تاريخ_الأردن، وبحضور عدد من الشخصيات الفكرية، والثقافية، وغيرها. تحدث كل من المؤرخ الكبير علي محافظة، والإعلامي الأكبر أحمد سلامة، حيث اختلط التاريخ بالروابدة عند علي محافظة، واختلط الروابدة بالتاريخ عند أحمد سلامة، مما ولّد شعورًا لديّ بأن الموضوع اتّحد بالذات، وأن #الروابدة بذاته تاريخ، وكاتبُ تاريخ! لن أتحدث عن منهجية الكتاب، ومحتواه، فقد قال علي محافظة: إنه كتاب تاريخ، وبأسلوب منهج البحث التاريخي!
(١)
مقالات ذات صلةبين السردية والرواية!
شاع في الفترة الأخيرة مصطلح السردية الأردنية، بمعنى أنها سلسلة الأحداث التي مرّ بها الأردن، وبما يميز هُويته، بينما الرواية التاريخية هي تأريخ لتلك الأحداث! ومن دون حذلقة المصطلحات الأكاديمية، فإن الروابدة كان سرديّا وراويًا معًا.
سرد الأحداث، وأرّخ لها! ومن الصعب أن تجد سياسيّا أردنيّا اشتغل بالتاريخ، فالسياسي يفترض أن يكون صانعَ أحداث تاريخية، وليس مؤرخًا!! ولكن الروابدة على ما يبدو أتقن المهنتين على تناقضهما: فالتاريخ صِدق، ودِقة، وأمانة، بينما السياسة تكاد تخلو منها.
(٢)
الأردن عربي، وعروبي
قد يكون تاريخ الأردن عُرضة لغموض في نشأته، ودوره، لكن الروابدة ناضل كي يثبت أصالة التاريخ الأردني عبر العصور. وبتقديري نجح في إزالة اللبس، ولا داعي لبكائيات، ومظلومات في الدفاع عن الأردن!!
فالأردن عربيّ النشأة، وعربيّ التاريخ، ومنبَت الحركات النضالية،
ويكفي أن نذكر أن قادة الأردن، وحكوماته كانت سوريّة، وفلسطينيّة، وعراقيّة، ولبنانيّة!!
وبذا، يحق للأردني أن يفخر بتاريخه، وهُويته؛ ولذلك اختار الروابدة عنوان كتابه: “شذرات
من تاريخ الأردن”!
(٣)
شذور الذهب، وشذرات التاريخ
تفخر المكتبة العربية بكتاب شذور الذهب في كلام العرب، من تأليف محمد الأنصاري المصري. ونلاحظ كلمة شذور، وهي تعني “جزَيئات ذهبية”. واستخدام الروابدة مصطلح شذرات من تاريخ الأردن، لا يعني أنه اختار الصور الذهبية من تاريخ الأردن بمقدا ما اهتم بإبراز الملامح التاريخية الأردنية بشكل عام، وهي أن تاريخنا ذهبيّ، وليس مُذّهّبًا.
وأن ما ورد فيها من سرد يُستكمَل بالرواية التاريخية القابلة للتحقق والتحقيق! وما الحدث التاريخي سوى موضوعٍ قابل للتمحيص، والتدقيق، والنموّ، والتعديل، والتصحيح.
(٤)
إدارة المكان
تقابلك ناديا الروابدة، وعصام الروابدة، وأحفاد الروابدة منذ دخول القاعة، وتقابلك أناقة الجامعة
وإدارتها، ويقابلك منذر البطاينة.
قادت ناديا الفريق بذكاء القائد المتمرّس بما شكل انسيابية ذات رتابة لطيفة، ومن دون تزاحم على المقاعد الأمامية التي امتلأت بمسؤولين سابقين كنا نفتقد ظهورهم!
فهمت عليّ؟!!