انطلاق المؤتمر الدولي الخامس للرعاية الصحية الأولية غدا
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تنطلق غدا الخميس، أعمال المؤتمر الدولي الخامس للرعاية الصحية الأولية، الذي تنظمه مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ويستمر إلى 12 نوفمبر الجاري، تحت شعار: "الرعاية الأولية اليوم: الدروس المستفادة والعمل المستقبلي لتحقيق الاستدامة".
وذكرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في بيان اليوم، أن المؤتمر يناقش قضايا صحية حيوية ومهمة، بمشاركة العديد من الجهات والمتحدثين المحليين والدوليين، وذلك للمساهمة والاستفادة من تبادل التجارب الناجحة والخبرات المتميزة في المجال الصحي.
وبينت أن المؤتمر، الذي سيشهد حضور أكثر من 1000 مشارك من منتسبي الجهات الصحية والأكاديمية من داخل الدولة وخارجها، يسعى إلى النظر في نظم إدارة الصحة المبتكرة ومبادرات تحسين الجودة، لأجل تحسين النتائج الصحية وسلامة المرضى في الرعاية الأولية، وكذلك تحديد أحدث الخيارات القائمة على الأدلة في إدارة تشخيص وعلاج الأمراض الشائعة في مرافق الرعاية الصحية الأولية، والتعرف على أفضل الممارسات الدولية المتمحورة حول الأسرة والمجتمع في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.
كما يهدف المؤتمر إلى مقارنة النهج المتبع في تعليم المهن الصحية، وتدريب القوى العاملة، وبناء القدرات في مجال ممارسة الرعاية الصحية الأولية، والاعتراف بأهمية البحث وفرصه في مجال الرعاية الأولية لتحسين النتائج الصحية للسكان، فيما يعد المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات من خلال حلقات النقاش وورش العمل التي سيتم طرحها خلاله، فضلا عن استضافة المؤتمر لمعرض طبي يمكن منظمات قطاع الرعاية الصحية من عرض أحدث منتجاتها وابتكاراتها ومساهماتها في مجال الأدوية والمعدات الطبية.
وأوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في بيانها، أن المؤتمر سيغطي العديد من الموضوعات الرئيسية التي تشمل عدة مجالات، منها تعزيز الصحة، ومرونة الرعاية الصحية في مواجهة الأزمات العالمية، ومستجدات الممارسات الإكلينيكية في الرعاية الأولية، وتحسين الجودة، وبناء القدرات، ونماذج الرعاية والابتكارات، بالإضافة إلى المواضيع المتخصصة في مراقبة الأمراض المعدية ومكافحتها، وفحوصات الصحة النفسية وإدارتها، وتقدم العلم في مجال تعليم وبحوث المهن الصحية، إلى جانب التركيز على تحسين الصحة والرفاهية من خلال طب نمط الحياة والمعافاة والعديد من الموضوعات الأخرى.
وستدار جلسات المؤتمر من قبل خبراء ومتخصصين من دول الخليج، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والبرتغال، كما سيتم تنظيم 6 ورش تدريبية تغطي الموضوعات الرئيسية في مجال الرعاية الصحية الأولية، وهي: فن المنشورات، وتحسين الجودة وتجربة المرضى، والمعضلات الأخلاقية في الممارسات الطبية، والتصدي لمشكلة الطوارئ الشائعة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ونماذج إكلينيكية قيمة في الرعاية الصحية الأولية، ورعاية المرضى المصابين بقدم السكري لمتخصصي الرعاية الصحية الأولية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مؤسسة الرعایة الصحیة الأولیة الرعایة الأولیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
مدبولي: مصر أولت اهتماما كبيرا لتطوير الرعاية الصحية والطبية
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة في مداخلة له اليوم في الجلسة الثالثة والختامية حول "البيئة، ومؤتمر الأطراف الثلاثين، والصحة العالمية"، وذلك خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة "بريكس"، التي تستضيفها مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية.
بريكسفي مستهل كلمته، وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر للرئاسة البرازيلية لمجموعة "بريكس" على اختيارها لموضوع هذه الجلسة. كما رحّب بـ "الإعلان الإطاري للقادة بشأن تمويل المناخ"، موجها التهنئة للبرازيل على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) بذلت كل الجهود الممكنة لتحقيق تقدم ملموس وفعال في مختلف مجالات العمل المناخي، وخاصةً فيما يتعلق بـ "الانتقال العادل"، والدور المحوري لبنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي، والأهم من ذلك، إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.
وقال رئيس الوزراء في كلمته: إن مصر تؤكد التزامها بتحقيق أهداف وغايات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، استنادًا إلى مبادئ ريو، وخاصة مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة.
وأضاف: ومع ذلك، يساورنا القلق إزاء النقص الواضح في التزام الدول المتقدمة بتوفير التمويل اللازم وآليات التنفيذ الأخرى، لتحقيق مستوى الطموح الوارد في المساهمات المحددة وطنيًا التي قدمتها دولنا النامية.
كما أشار رئيس الوزراء في كلمته إلى أن احتياجات الدول النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا بحلول عام 2030 تبلغ حوالي 5.9 تريليون دولار، في حين لم يتم الوصول لهدف الـ 100 مليار دولار سنويًا. علاوة على ذلك، تتراوح تكلفة التكيف للدول النامية بين 140 و300 مليار دولار سنويًا.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن توفير وسائل التنفيذ اللازمة للدول النامية، وخاصةً التمويل الميسر ونقل التكنولوجيا، يُعد حجر الزاوية في الجهود الدولية المشتركة بشأن هذه القضية المهمة، قائلا: نحن على ثقة بقدرة الدبلوماسية البرازيلية على قيادة العمل في مؤتمر الأطراف COP30، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات الدول النامية، التي لا ينبغي إجبارها على الاختيار بين العمل المناخي وجهودها للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
وحول ملف الرعاية الصحية، لفت "مدبولي" إلى أنه على مدار السنوات الماضية، أولت مصر اهتمامًا كبيرًا لتطوير نظام الرعاية الصحية والخدمات الطبية. وقد تبين ذلك في زيادة الإنفاق الوطني على قطاع الصحة، وصياغة رؤية شاملة لرفع كفاءة الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية الصحية، والتوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وتابع: أطلقنا أيضا عددًا من المبادرات التي تستهدف جميع فئات المجتمع، بما في ذلك المرأة والطفل، أبرزها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" و"100 مليون صحة"، بالإضافة إلى توفير العلاج لـ 4.6 مليون مواطن في إطار مبادرتنا للقضاء على التهاب الكبد الوبائي "سي" والكشف عن الأمراض غير المعدية.
أوضح رئيس الوزراء أن قطاع الصحة يُعد من أهم القطاعات التي يُمكن للدول من خلالها تعزيز التعاون وتنسيق المواقف في مختلف المحافل متعددة الأطراف، قائلا: علينا البناء على التبني التاريخي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأوبئة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة خلال جائحة كوفيد-19، لا سيما من خلال بناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، والتأكيد على الدور المحوري لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد.
وأضاف: يمكننا أيضًا تعزيز تعاوننا، خاصة في تنفيذ برامج البحث والابتكار المشتركة المتعلقة بتطوير وإنتاج اللقاحات، ومعالجة الأمراض غير المعدية. كما نُقرّ بالدور المهم للقطاع الخاص في جهودنا المشتركة وفي الاستثمار في النظم الصحية في بلداننا. ونؤكد على الدور المهم لمركز البحث والتطوير في مجال اللقاحات التابع لـ "بريكس" في تعزيز جهودنا المشتركة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد أن مصر مستعدة لتعزيز التعاون في هذه القضايا المهمة.