واشنطن تكشف تفاصيل عن سبب توقف محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل وموعد استئنافها
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف توقف مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية بصورة مؤقتة بسبب الصراع في قطاع غزة، متوقعة أن يُستأنف بمجرد انتهائه.
وقالت ليف خلال جلسة استماع في الكونغرس: "إنها متوقفة مؤقتا في الوقت الحالي نظرا للأزمة في المنطقة... أتوقع أن نتمكن من استئنافها على الضفة المقابلة من الأزمة".
وبحسب المسؤولة في الخارجية الأمريكية، فإن المفاوضات توقفت عندما كان الطرفان على وشك الانتقال إلى مناقشة "الشق الفلسطيني" من اتفاقيات التطبيع.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في مقابل الاعتراف بإسرائيل وتحسين العلاقات معها، طالبت المملكة العربية السعودية، بحسبما ورد في وقت سابق، بتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين.
وبيّنت ليف أيضا أن الولايات المتحدة ترى اهتماما متزايدا في المجتمع الدولي باستئناف، بعد توقف طويل، عملية التسوية النهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع إقامة دولة فلسطينية داخل حدود عام 1967، مع تعديلها لتأخذ في الاعتبار التبادلات الإقليمية المتفق عليها مع إسرائيل.
هذا وقد قاطع نشطاء مؤيدون لفلسطين خطاب ليف أمام الكونغرس لفترة وجيزة مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، إن مسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لا تزال على جدول الأعمال، رغم الأحداث التي يشهدها قطاع غزة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض الكونغرس الأمريكي تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
لقاء زيلينسكي وميلوني.. ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا في محادثات السلام؟
يتمحور النقاش حول مراجعة خطة السلام، فيما تسعى إيطاليا إلى لعب دور الوسيط بين واشنطن والاتحاد الأوروبي. ويتحدث كالوفيني عن "الدور الإيطالي الأكثر براغماتية" مقارنة بمواقف بعض الحلفاء الأوروبيين.
بعد ساعات من اجتماعاته في لندن وبروكسل، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى روما حيث التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني يوم الثلاثاء، في لحظة بالغة الحساسية لمسار السلام في أوكرانيا وللدعم الأوروبي المقدم لكييف.
وكانت المحادثات تتمحور حول مراجعة خطة السلام عقب المواجهات التي شهدتها العاصمة البريطانية.
وكان الحلفاء الأوروبيون قد دعوا في لندن إلى مزيد من التقارب بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للغزو الروسي.
وهي نقطة يلتقي عندها زيلينسكي وميلوني في مرحلة تبدو فيها الولايات المتحدة أنها تميل إلى تسريع المفاوضات، مقابل إظهار قدر أكبر من البرود تجاه المواقف الأوروبية، في ظل الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي توجّه فيها واشنطن انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي على أكثر من جبهة.
وقال زيلينسكي للصحافيين الإيطاليين قبل انعقاد القمة الثنائية: "أنا أثق بجورجيا ميلوني، فهي ستساعدنا"، في إشارة تعكس الدور المتصاعد الذي يمكن أن تضطلع به روما.
وبذلك، تبقى إيطاليا ملتزمة بقوة في دعم كييف حتى بلوغ السلام، فيما تظل العلاقة مع البيت الأبيض، وفق ما شدد عليه رئيس المجلس مرارًا، عنصرًا ثابتًا في مسار عمل الحكومة.
وبحسب جيانجياكومو كالوفيني، رئيس الأمانة العامة في حزب Fratelli d'Italia، يمكن لروما أن تؤدي دورًا حاسمًا في هذه المرحلة من المفاوضات الدولية.
ويقول كالوفيني: "لقد أدّت حكومة ميلوني دورًا مهمًا حتى الآن، وهي مرشحة للقيام بدور أكبر في المرحلة المقبلة. وقد تكون الدولة الوحيدة القادرة على تنسيق العلاقة بين واشنطن وبروكسل بعد تصريحات ترامب".
وهو دور، يوضح كالوفيني، أصبح ممكنًا بفضل المصداقية التي بنتها رئيسة الوزراء في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.
ويُضيف كالوفيني: "أعتقد أن ميلوني سبق أن أدّت دور الوسيط: في ملفات الحلف الأطلسي، وداخل الناتو، وحتى في قضية الرسوم التجارية رغم أنها شأن أوروبي. ومن المعروف أنها تتمتع بمصداقية لافتة في واشنطن وفي البيت الأبيض. وفي لحظة معقدة كهذه، قد تتحول هذه المصداقية إلى عامل حاسم".
Related خبير قانوني: "من الصعب تقديم ميلوني للمحاكمة بعد شكوى تتهمها بالتواطؤ في الإبادة بغزة"ميلوني في مرمى الاتهام: دعوى أمام الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في "الإبادة الجماعية" بغزةخلال لقاء تبون وميلوني.. اتفاق بين إيطاليا والجزائر لمكافحة الإرهاب والهجرة الانتقادات الموجهة للاتحاد الأوروبي والموقف الإيطالييتردد صدى الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة، التي تقدّم أوروبا بوصفها ضعيفة وغير مؤثرة، في ما يقوله كالوفيني عن المشهد السياسي القاري: "استطلاعات الرأي تشير إلى أن أوروبا لا تعيش أفضل مراحلها، يكفي النظر إلى ما يجري في باريس ولندن وبرلين".
ومع ذلك، يصرّ كالوفيني على دفاعه عن الخط الإيطالي الأكثر براغماتية مقارنة ببعض الشركاء الأوروبيين الذين اتخذوا مواقف أكثر تشددًا لصالح كييف من دون تحقيق نتائج ملموسة: "موقفنا الداعم لكييف، كما يؤكد، هو الأكثر واقعية. لا يمكننا التضحية بتحالفنا مع واشنطن، لكننا في الوقت نفسه لا نريد إدارة ظهرنا لأوكرانيا".
الجبهة الداخلية والانقساماتمع إقراره بوجود تباينات داخل التحالف، خصوصًا في ما يتعلق بتوقيت الدعم العسكري – مع بروز تشكيك ماتيو سالفيني حيال إطالة أمد إرسال الأسلحة – ينفي كالوفيني وجود انقسامات جوهرية، مؤكدًا أن "الأغلبية لطالما صوّتت بشكل منسجم وستواصل ذلك".
وعلى مستوى العلاقات الخارجية، يشير إلى أن إيطاليا تتمتع بمصداقية يعزّزها وصول زيلينسكي إلى روما: "زيلينسكي نفسه يقرّ بمصداقية إيطاليا باختياره زيارتها اليوم بعد لندن وبروكسل".
ويرى كالوفيني أن السلام يبقى الهدف النهائي، لكنه لا يتحقق من دون الردع: "نحن نؤمن بأن السلام يمكن بلوغه أيضًا عبر إرسال الأسلحة، وهو خيار دافعنا عنه باستمرار في السنوات الأخيرة".
حول دور إيطاليا وأهمية اللقاء بين زيلينسكي وميلوني في روما في هذه المرحلة الدقيقة من محادثات السلام، استمعنا أيضًا إلى رافاييلي ماركيتي، مدير مركز لويس لدراسات الشؤون الدولية والاستراتيجية في روما.
يقول ماركيتي: "أرادت إيطاليا أن تُظهر أنها لاعب مهم، لكنها غير منخرطة بالكامل في الخط الأوروبي، بما يتيح لها استعادة الدور الذي رسمته لنفسها سابقًا كجسر بين الأوروبيين والولايات المتحدة. ولو كانت ميلوني ذهبت إلى لندن، لكان حضورها أقل بروزًا، وكأنها أرادت القول إن الأوروبيين التقوا، وأن الوقت حان لتساعدهم في فتح قناة حوار مع ترامب".
ويضيف ماركيتي أنها "تسعى إلى تقديم محور بديل في العلاقة مع واشنطن".
ووفقًا له، فإن ميلوني لا ترغب في ربط نفسها بشكل كامل بمواقف الحلفاء الأوروبيين: "حتى قراءة استراتيجية الأمن القومي قبل أيام توضح أن صورة الأوروبيين ليست إيجابية، وهذه الصورة ترتبط بكيفية إدارتهم لملف أوكرانيا".
Related فيديو: زيلنسكي يزور جدة لمناقشة صيغة السلام مع ولي العهد السعوديماكرون: حضور زيلنسكي قمة مجموعة السبع يمكن أن يغير قواعد اللعبةالرئيس الأوكراني زيلنسكي: "قد يرتفع عدد القوات الكورية الشمالية إلى 100 ألف عند الحدود مع أوكرانيا" الدعوة إلى قصر شيغييشير ماركيتي إلى نقطة أخرى تستحق التوقف عندها، وهي أن الاجتماع الثنائي مع ميلوني جاء متزامنًا مع زيارة الرئيس الأوكراني للفاتيكان.
في هذا السياق، يُشير إلى أن "ميلوني استفادت من زيارة البابا لدفع زيلينسكي إلى القدوم. لا أعرف ما إذا كان سيزور روما لوحدها لو لم تكن زيارة البابا قائمة. من خلال ذلك، أرادت أن تؤكد أنها ما زالت جزءًا من اللعبة. العلاقة بينهما جيدة".
ومع ذلك، يميّز ماركيتي بين الصورة التي تسعى رئيسة الوزراء إلى تقديمها وبين الواقع الفعلي لقدرتها على التأثير: "ما يمكن أن تحققه ميلوني محدود للغاية. والأمر نفسه ينطبق على الأوروبيين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة